اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد معارضيه باختلاق الأزمات والدعوة إلى الانقلاب على السلطة، بعد انتشار شائعات عن تعرضه لأزمة صحيّة، داعياً إلى تطبيق القانون ضد الأطراف التي تقف وراء التآمر على أمن الدولة والمجتمع وتهديد السلم الأهلي.
وقال سعيّد في لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، مساء اليوم الاثنين، إن عدم ظهوره خلال الأيام الماضية أصبح مشكلاً، مضيفاً أن هناك من قام بإصدار شهادة وفاته ونشر تحاليل، وهناك من تحدث عن حالة شغور، ودعا إلى ضرورة سدّها، كما دعا الجيش إلى تسلم السلطة، معتبراً أن ذلك يمثلّ دعوة للانقلاب.
وأكد رئيس تونس أن العمل لم يتوقف، وأن التنسيق مستمر بين أجهزة الدولة عكس ما يتم الترويج له، مضيفاً أن من تحدثوا عن شغور منصب الرئاسة لا يثيرون إلا الازدراء والاحتقار وعدم الاحترام.
وكانت جبهة الخلاص المعارضة التي تقودها حركة النهضة قد تحدثت، اليوم الاثنين، عن تعرّض الرئيس قيس سعيد إلى وعكة صحيّة، داعياً الحكومة التونسية إلى مواجهة الشعب والرأي العام والإفصاح عن أسباب تغيبه، وذلك بعد توقف نشاطات الرئيس منذ أكثر من أسبوع.
وفي السياق ذاته، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بـ''إجراء تتبعات جزائية ضد كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم".
وأوضح مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائيّة بتونس، في بلاغ له، أن هذا الإجراء "تم اتخاذه تبعاً لما يتم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره، وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة