"19 سنة بقول هانت ومفيش حاجة بتهون.. وابنك مش جنبك تحس أنك مخوخ كأنك راجل عجوز من غير عكازه" هكذا عبر الفنان محمد رمضان في مسلسل جعفر العمدة عن ألمه لفقدان ابنه الذي تم خطفه ولا يعرف هل هو حي أم لا، ولا يوجد حزن أكبر من فقدان الابن، الذي يكون بمثابة فقدان جزء من ذاتهم ويسبب ذلك الحدث الجَلَل حزن شديد، خصوصًا وإن كان على حين غرة، فالأمر يبدو كما لو أن الحبال التي تربطنا ببعضنا البعض مقطوعة بشكل مفاجئ وعنيف، لذا يستعرض اليوم السابع خلال السطور التالية بعض النصائح التي قد تخفف من ذلك الألم وفقًا لما أشار إليها الدكتور محمد مصطفي استشاري علم النفس.
فقدان الأبن
تجنب مشاعر الذنب
في الكثير من الاحيان تتصارع لدى الآباء العديد من الأفكار غير الواقعية، كالاعتقاد بأنه كان بإمكانه منع حدوث الأمر نتيجة الاعتقاد غير العقلاني بأن الآباء يمكنهم دائماً حماية أطفالهم أو بعد مراجعة تلك اللحظات التي تشعرك بالذنب حيال الأشياء التي قيلت أو تركت بدون قول، وربما تخشى أن يكون هذا عقابًا لبعض الخطايا المتخيلة في ماضيك، حتى أنك قد تشعر بالذنب حيال حزنك، فتتساءل عما إذا كان حزنك شديدًا جدًا أو ليس قويًا بما يكفي، مما يجعلك تدخل في دائرة مفرغة من الحزن والألم النفسي.
خذ الوقت المناسب من الحزن
الحزن ليس مجرد مشاعر، فالحزن قادر على أن يشعرك بتوعك جسدي، فيكون من الصعب التركيز أو التذكر، ربما تنسحب وتصبح خاملًا لا مباليًا. أو على نقيد الأمر؛ فتجد نفسك في نشاط مستمر محاولاً ملء الفراغات وتجنب الألم. من الضروري إدراك أنه لا توجد فترة زمنية محددة للحزن على خسارة، فخسارتك فريدة بالنسبة لك، فمن الضروري إكمال الحزن لأن الحزن غير المكتمل، أو غير المغلق بشكل صحيح، قد يؤدي إلى حالة مرضية تتعارض مع المضي قدمًا في حياتك بطريقة صحية، أو إنه يحطم الافتراضات لما يجب أن يكون عليه العالم، قد يدفعك ذلك إلى التشكيك في معتقداتك أثناء محاولتك العثور على إجابات للأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها.
أنشئ نظام دعم
بما أن الحزن عملية معقدة للغاية، عليك جمع الأصدقاء والأقارب الذين يهتمون بك والذين يفهمونك حقًا، ويفهمون ما مررت به؛ أولئك الذين سيكونون هناك من أجلك عندما تحتاج إليهم، الذين يستمعون لك، ويقدموا إليك الدعم وتشجيعك.
اسمح لنفسك بالشفاء
ربما يكون هذا من أصعب الأشياء التي عليك القيام بها، فحالة الحزن لن تكون إرث للطفل الفقيد، فإذا استغرق الأبوين في إدراك العمر الذي سيكون عليه الطفل الآن ويتخيلون كيف سيكون، حينها تصبح مشكلة إذا كان لدى الوالدين مثل هذه الصورة المثالية للطفل التي لا يمكن للأشقاء الأحياء أن يأملوا في مطابقتها. لذلك عليك أن تكون قادراً على تجاوز هذا باختيار الحياة
محمد رمضان يفشل في العثور على أبنه في جعفر العمدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة