اختتم وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلنطي (ناتو) اليوم الأربعاء المناقشات التي استمرت يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل باجتماع مع شركاء المحيطين الهندي والهادئ، أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج - في بيان صادر عن الحلف - إن المناقشات ركزت على العواقب العالمية للهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا، مشددا على أنه لا ينبغي السماح بـ"فوز" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تلك العمليات، لأن ذلك من شأنه أن يرسل رسالة خطيرة إلى القادة الآخرين في جميع أنحاء العالم مفادها أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم من خلال القوة العسكرية.
كما تناول وزراء الخارجية موقف الصين الداعم لروسيا، حيث قال أمين عام الناتو إن الحلفاء أوضحوا أن أي مساعدة من جانب الصين لروسيا ستكون بمثابة خطأً تاريخياً وله تداعيات عميقة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تقاوم فيه بكين وموسكو النظام الدولي القائم على القواعد؛ فإن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لحلفاء الناتو والشركاء المتشابهين في التفكير هو الوقوف بجانب بعضهم البعض.
وتناول وزراء خارجية الحلفاء التهديدات والتحديات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يشمل الهجمات الإرهابية الهادفة لعدم الاستقرار بجانب الأنشطة المتزايدة لروسيا والصين. كما ناقشوا أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي للحلف.
وكان دعم الناتو لأوكرانيا أيضًا محورًا رئيسيًا للمناقشات، حيث رحب الأمين العام بالالتزامات الجديدة التي قدمها الحلفاء في لجنة الناتو وأوكرانيا أمس الثلاثاء، والتي تشجع على استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا وتطوير برنامج مساعدة استراتيجي متعدد السنوات لأوكرانيا.