فى البداية.. كيف جاء ترشيحك للدور خاصة أنه أول عمل وطنى تشاركين فيه؟
لم يكن على بالى أبدا أن أقدم دراما تليفزيونية هذا العام، خاصة أن الجميع يعلم أننى أدقق فى التفاصيل للحفاظ على اسمى وتاريخى، الذى تعبت فى بنائه على مدار مشوارى الفنى الممتد منذ أن كنت فى الخامسة من عمرى، حيث قدمت 88 فيلما، ولكن لم أقدم أى عمل وطنى على الإطلاق، لأن المخرجين لم يرونى فى تلك الأدوار، خاصة أننى شخصية مرحة وأقدم أدوار «الست الفرفوشة»، وعندما كلمتنى الشركة المتحدة وشركة سينرجى، على مسلسل الكتيبة 101 وأنه يسرد أحداثا حقيقية عيشناها جميعا، وافقت على الفور وأعتبره أسرع عقد مضيته لأى عمل، فلم تمر 5 دقائق وكنت قد أبديت موافقتى على المشاركة فى العمل.ما الذى حمسك للمشاركة فى المسلسل رغم أن دور «زاهية» مساحته محدودة؟
لأنه عمل وطنى، وأنا كنت أتمنى أن أقدم عملا وطنيا، وكنت دوما أنتظر أن يطلبنى أحد لأقدم عملا وطنيا أو أغنى فى احتفالية وطنية، لدرجة أننى ذهبت إلى عمار الشريعى وطلبت منه أن يقدم لى أغنية وطنية، وبالفعل سجلنا الأغنية من كلمات الراحل سيد حجاب، بعنوان «أغلى وطن» ولا تزال الأغنية لدى وجاهزة لأن أقدمها، وأتمنى أن أغنى أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى وأقدم الأغنية.ماذا عن التعاون مع المخرج محمد سلامة؟
المخرج محمد سلامة لم أكن أعرفه من قبل على المستوى الشخصى، قابلته مرة واحدة فى أحد التكريمات، والمرة الثانية كانت فى التصوير، ولكن بمجرد أن رشحنى «كنت بتنطط من كتر الفرحة، ولما قالى الدور صغير، قولت له مش مهم إن شا الله أعدى من أمام الكاميرا واعمل مشهد واحد، بس أكون شاركت فى عمل وطنى كبير».
وما تعليقك على تعاونك مع عمرو يوسف الذى يلعب دور ابنك؟
بصراحة كنت خايفة من العمل مع عمرو يوسف، لأنى لم أكن قد تعاونت معه من قبل، وكنت أعرفه كفنان، نتقابل فى المهرجانات ونسلم على بعض فقط، وكنت حريصة على أن نتقابل لنكسر الحواجز بيننا، خاصة أنى سألعب دور والدته، «وبالتالى لازم الدور يخرج بصدق، وأقنعت نفسى بأنه ابنى اللى حملته فى بطنى 9 أشهر وربيته وخوفت عليه، وهو بقى ضابط أد الدنيا، ويخدم فى مكان خطر»، ومن وقتها أشعر بأنه ابنى بالفعل حتى المشهد الذى قالت لى فيه ابنتى «إنتى بتحبى أخويا أكتر منى، رديت عليها بحب وقولت لها لازم أخاف عليه ده بيخرج من الباب معرفش هيرجع تانى ولا لأ، وكان مشهد صادق ووصل للجمهور، لأن عمرو يوسف أول ما أبص فى عينه أشعر بأنه ابنى» ولم يفت وقت طويل إلا واعتادنا على بعض وشعورى تجاهه أصبح كشعور أم لابنها، واستمتعت جدا فى العمل معه، وكنت فى انتظار هذا الدور منذ سنوات طويلة، فإذا فارقت الحياة سأكون «مبسوطة» أن مسلسل الكتيبة 101 فى تاريخى، لأنه عمل وطنى لمصر الحبيبة وقدمته بكل إحساسى ومشاعرى، وشعرت مع عمرو يوسف بألفة، وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن، وهو فنان مهذب ولطيف وعلى خلق «وحبيته أوى وكنتش عايزة الشغل يخلص لدرجة إنى كنت بقول للمخرج محمد سلامة لما أخلص تصوير، مفيش مشهد تانى أصوره مش عايزة أمشى».
من أكثر المشاهد اللافتة فى المسلسل لشخصية «زاهية» مشهد دخولك المستشفى.. كيف كانت كواليس هذا المشهد؟
مشهد المستشفى من أجمل المشاهد التى جمعتى بعمرو يوسف، وظهرت فيه بدون مكياج والماكيير علاء التونسى اعتقد أن المخرج سيطلب المكياج، لكنه رفض وحرص أن المشهد يظهر بشكل طبيعى، واكتشفت فعلا أن شكلى من غير ميكاج أحسن، وذلك ساعد المشهد أن يكون طبيعيا، خاصة وأنا بقول لعمرو يوسف «أنا خايفة أموت من غير ما أشوف ابنك» لأنها تريده أن يتزوج، خاصة أن قلبها تعب من خوفها عليه وعلى بلدى مصر، لأن شخصية زاهية مهمومة بابنها وبولادها فى الكتيبة.
كيف حضرت نفسك للدور خاصة أن أدوارك أغلبها مبهج؟
لما بقعد أمام التلفزيون كنت بشوف أمهات الشهداء وهما بيتكملوا، وشوفت أمى وتعاملها مع أخويا، الأم دايما تتعامل مع أبنائها وكأنهم أطفال «بيبيهات» مهما كبروا يظل إحساس الأمومة لديها كبير، وأنا بفرح لما بيجيلى دور أم، علشان كده كنت بدلعه وأقوله إيه الحلاوة دى، فأنا فكرت إنى أمثل ملايين الأمهات فى الوطن العربى ممن لديهم أولاد من الأبطال الذين يدافعون عن أوطانهم، ومفكرتش اطلع بشكل حلو بالعكس، كنت بلبس جلابية فوق الجلابية علشان أظهر سمينة، وقدمت الدور بكل إحساسى، وكنت بعيط بجد، أنا مش زى بتوع القطرات، وبينى وبين يوسف شاهين فى فيلم «الآخر» موقف فى ذلك الأمر، ففى أول يوم تصوير للفيلم، وجدت يوسف شاهين يحضر لأصعب مشهد فى الفيلم، لما حنان ترك بتقولى خطبنى تحت المطر، وأنا بقولها بيحبك؟ ساعتها يوسف شاهين عمل بروفة، وقالى عايز عنيكى مليانة دموع، والدمعة تنزل وانتى بتسألى حنان بيحبك؟ ووقتها لقيت الماكيير معاه زجاجة على ما يبدو بها دموع صناعية، ورفضت وقتها وقولتله أنا عمرى ما بحط الحاجات دى، وأول ما قالى جاهزة، بصيت جوا عنيه وقولت جاهزة، وصورنا المشهد مرة واحدة فقط، أنا بعمل معايشة كاملة مع الدور، وده شىء صعب جدا قدرت أعمله بسبب خبرة السنين وعملى مع كبار المخرجين.
هل كان هناك مرجع للشخصية سواء أم الشهيد أو أم عاشت فى الحقيقة؟
مابحبش أقلد، أنا شربت ده من تجارب شوفتها فى حياتى لما فقدت والدتى، ولما والدتى فقدت أخويا قبل 4 سنين من وفاتها، كل ده بجمعه واعزل نفسى فى الغرفة ماطلعش منها غير على التصوير وأكون اندمجت، ده كله حسيته مع أمى اللى فى أيامها الأخيرة كنت أتعامل معها على أنها بنتى، وأنا نسيت نفسى وأنا أقدم دور زاهية، نسيت لبلبة خالص، خصوصا إن فى تفاهم كبير بينى وبين المخرج محمد سلامة، وكأنى اشتغلت معاه وهو مخرج مبدع وحساس ودى صفات حلوة فى المخرج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة