اصطحب الإمام الشافعى ابنتيه خلال أحداث الحلقة الـ 14 من مسلسل رسالة الإمام، بطولة النجم خالد النبوى، إذ أخذ ابنته الكبرى زينب لحفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة نفسية التى تجسدها الفنان فرح بسيسو، حتى تتلقى زينب التعاليم على يديها.
وفى البداية طرحت السيدة نفيسة "فرح بسيسو" على ابنته الإمام سؤالا وهو: هل تعرفين معنى اسمك فردت عليها هناك قولان فى معنى الاسم الأول هو أن زينب كلمة مركبة من "زين وأب"، أما الثانى فهو اسم للشجرة حسنة المنظر والرائحة، وهى شجرة زنب، وأطلق اسمها على اسم الحوراء زينب بنت على بن أبى طالب رضى الله عنه المعروفة بزينب الكبرى، ولهذا نستعرض لمحة من حياة زينب بنت على بن أبى طالب.
السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويشتهر عند الشيعة أن ولادتها بنت علي كانت في الخامس من جمادى الأولى من السنة الخامسة للهجرة، ويعتقد المؤرخون الشيعة أن ولادتها كانت قبل أخيها المحسن، فيما يعتقد المؤرخون السنة أن ولادة زينب كانت بعد ولادة المحسن.
وتُكنى السيدة زينب بـ"أم الحسن" و"أم كلثوم"، وجاء التعبير عن زينب في بعض المصادر التاريخية، وعلى لسان بعض الخطباء والمؤلفين بـ"العقيلة"، والعقيلة وصف لها وليس اسماً، فيقول أبو الفرج الأصفهاني: العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي.
وللعقيلة معاني عديدة في اللغة، فمنها: المرأة الكريمة، والنفيسة، والمُخَدَّرة. ويقول ابن منظور في لسان العرب: ”عقيلة القوم: سيدهم، وعقيلة كل شيء: أكرمه“.
كما انتشر عدد من الألقاب للسيدة زينب، منها: زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها. الحوراء ، أم المصائب وسُمّيت اُمّ المصائب، لأنّها شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومصيبة وفاة اُمّها السيدة فاطمة الزهراء ومحنتها، ومصيبة قتل أبيها الإمام علي بن أبي طالب ومحنته، ومصيبة شهادة أخيها الإمام الحسن بن علي بالسمّ ومحنته، والمصيبة العظمى بقتل أخيها الإمام الحسين بن علي من مبتداها إلى منتهاها وقتل ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها.
وكذلك سميت الغريبة، العالمة غير المعلمة، الطاهرة، السيدة، وإذا قيل في مصر السيدة فقط عرفت أنها السيدة زينب.
كان للسيدة زينب دور بطولي وأساسي في ثورة كربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله، وكان دورها لا يقل من دور أخيها الإمام الحسین.
ولمَّا تحرك الإمام الحسين بن علي مع عدد قليل من أقاربه وأصحابه، للجهاد ضد يزيد بن معاوية، فقد رافقته شقيقته السيدة زينب إلى كربلاء، ووقفت إلى جانبه خلال تلك الشدائد، و شهدت كربلاء بكل مصائبها ومآسيها ،و قد رأت بعينيها يومَ عاشوراء كلَّ أحبتها يسيرونَ إلى المعركة ويستشهدون .
واختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين أنها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها سنة 65 هـ، بالرغم من الاتفاق أن وفاتها كانت في يوم 15 رجب وذكر بعض المؤرخين وسير الأخبار بأنها توفيت ودفنت في دمشق، فيما أكد آخرون أنها دفنت في القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة