أكد الدكتور زاهى حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، أن كل وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية المتواجدة فى العاصمة الفرنسية باريس تتحدث الآن عن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" والذى يفتح أبوابه للجمهور اليوم الجمعة، ولمدة خمس شهور فى قاعة "لافيليت الكبرى" بباريس.
وقال حواس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، بمناسبة افتتاح المعرض، في ثالث محطات جولاته الخارجية التي شملت مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو، إن هذا المعرض يعد الحدث الأول حاليا في العاصمة الفرنسية، خاصة وأن مصر أرسلت تابوت الملك رمسيس الثاني لأول مرة الى باريس بشكل استثنائي لعرضه ضمن هذه القطع الفرعونية الثمينة.
وأضاف أن وجود هذا التابوت هنا في المعرض أحدث ضجة كبيرة لأن مومياء رمسيس الثانى جاءت من قبل الى باريس في عام 1976 وكان لهذا صدى ودعاية ضخمة في ذلك الوقت، وعرض هذا التابوت الآن هنا يجعل كل الفرنسيين يتذكرون وجود المومياء عند وصولها إلى باريس وتم استقبالها استقبال رسمي.
وأكد حواس أن هذا المعرض سيكون له دعاية ضخمة جدا للسياحة ، حيث أن الملك رمسيس الثاني له مكانة كبيرة جدا في العالم كله هذا بالإضافة إلى أن المقتنيات المعروضة تبهر كل الزوار، مؤكدا "هذا المعرض من أجمل المعارض التي شاهدتها حتى الآن".
وبالنسبة للتعاون المصري الفرنسي، أشار إلى أن هناك اكتشافات كثيرة ومهمة جدا تمت بالتعاون مع الجانب الفرنسي، من بينها الكشف عن ممر سري جديد في هرم خوفو بطول 9 أمتار، وهو اكتشاف مهم جدا في الوقت الحالي.
ويفتح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" أبوابه في باريس اليوم للجمهور ليكشف عن 181 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، من بينها "التابوت الملكي"، والذي وافقت على نقله السلطات المصرية إلى فرنسا، بشكل استثنائي، لعرضه ضمن هذه القطع الفرعونية، تقديرا لجهود العلماء الفرنسيين الذين قاموا بمعالجة مومياء رمسيس الثاني من الفطريات عام 1976. كما يضم المعرض قطعا أثرية ثمينة، من بينها مجوهرات من الذهب والفضة الصلبة والتماثيل والتمائم (التعويذات) والأقنعة والتوابيت الأخرى.
ويسلط المعرض الضوء على حكم وحياة الملك "رمسيس الثاني"، الفرعون الأقوى والأكثر شهرة في تاريخ مصر القديم، حيث بدأ معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رحلته في هيوستن ثم سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2022، ويستمر في سيدني في الخريف المقبل.
وخلال رحلته، يلقي الضوء على مكانة الملك رمسيس الثاني الكبيرة والذي يعتبر من أعظم الفراعنة المحاربين في عصر الدولة الحديثة. فقد حكم مصر لمدة نحو 66 عاما، وكان قائدا عسكريا مهما وحاكما عظيما، وأحد أشهر فراعنة الأسرة التاسعة عشر. وقد شيد العديد من المعالم الآثرية من بينها "معبد ملايين السنين" ومعابد أبو سمبل التي أقيمت لمجد الفرعون وزوجته المفضلة نفرتاري.
لذلك، يقدم المعرض للزوار، بالاضافة إلى عرض هذه الكنوز الفرعونية الثمينة، تجربة غامرة للتجول في معابد أبو سمبل واستكشاف قبر الملكة نفرتاري عبر تقنية "الواقع الافتراضي".
ويتوقع أن يجذب المعرض عددا كبيرا من الزوار على غرار المعرض الذي أقيم لتوت عنخ آمون وتم تجهيزه في المكان نفسه عام 2019 وجذب 1.4 مليون زائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة