أوروبا تنتظر المطر.. الجفاف يهدد السياحة فى القارة العجوز.. إيطاليا تفقد زوار بحيرة جارادا بعد انخفاض منسوبها وتوقف قوارب فينسيا.. إلغاء معظم الرحلات النهرية فى شمال جبال الألب.. والوضع مأساوى فى إسبانيا

السبت، 08 أبريل 2023 01:00 ص
أوروبا تنتظر المطر.. الجفاف يهدد السياحة فى القارة العجوز.. إيطاليا تفقد زوار بحيرة جارادا بعد انخفاض منسوبها وتوقف قوارب فينسيا.. إلغاء معظم الرحلات النهرية فى شمال جبال الألب.. والوضع مأساوى فى إسبانيا الجفاف فى ايطاليا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى أوروبا من جفاف غير مسبوق هذا العام، والتي بالإضافة إلى تأثيره على الاقتصاد والصناعة كان تأثيره واضحا على السياحة ، حيث يهدد نقص المياه وتبخر الأنهار والبحيرات الأماكن الرئيسية التي كان يقصدها السياح في أوروبا.

جفاف بحيرة جارادا

تتمتع بحيرة جارادا الإيطالية بميزة جذب سياحى ولكن مع تبخر مياهها ونقص هطول الامطار أدى إلى انخفاض منسوب مياه البحيرة إلى النصف تقريبا ، ولذلك فقد أصبح السير وسط البحيرة امرا طبيعيا وبالتالي فقد فقدت البحيرة منظرها الطبيعى الخلاب الذى كان يقصده السياح، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

بحيرة جارادا فى ايطاليا
بحيرة جارادا فى ايطاليا

 

وقال ماتيا جوسونى ، خبير الأرصاد الجوية في خدمة التنبؤات Il Meteo: "يمر شمال إيطاليا بمرحلة جفاف منذ عامين"،  ويشير إلى أنه تم تسجيل درجات حرارة عالية بشكل غير عادلا وقلة هطول الأمطار هذا الشتاء، حتى في  جبال الألب ، أمطرت أقل من المتوسط ​​ولا تكاد توجد ثلوج ، وحدث شيء مشابه في الشتاء الماضي أيضًا ، ونتيجة لذلك ، أصبحت المياه شحيحة.

بحيرات فينيسيا تجف والقوارب السياحية تقف

بدأت بحيرات مدينة "فينيسيا" الإيطالية الأكثر شهرة حول العالم بجمالها الخلاب، في الجفاف والنضوب، كما أصبحت المراكب والسفن تفقد القدرة على التجول بصورة طبيعية، وكانت هذه البحيرات أحد أهم المعالم السياحية التي تميز إيطاليا، والتي كان يركبها السياح للخروج ومشاهدة المناظر الخلابة والاستمتاع بتجربة ليست موجودة سوى بفينيسيا.

توقف القوارب السياحية فى فينيسيا
توقف القوارب السياحية فى فينيسيا

 

وفي الوقت نفسه ، فإن منسوب مياه نهر بو ، الأطول في إيطاليا ، يقل بنسبة 61٪ عما هو عليه عادة في هذا الوقت من العام.

في يوليو 2022 عانت إيطاليا من أسوأ موجة جفاف منذ 70 عامًا وأعلنت حالة الطوارئ في بعض المناطق.

انهار جبال الالب

كما يسود القلق شمال جبال الألب، ويعلق دانييل تيريت ، نائب رئيس جمعية الرحلات النهرية ، قائلا إنه  "من المحتمل أن يكون تدفق نهر الراين منخفضًا". ويفترض تيريت أنه في بعض الأقسام الحرجة بشكل خاص ، سيحتاج الركاب إلى النقل بالحافلات ، مثل العام الماضى،  " لقد أصبح نوع الأشياء بالفعل مألوفًا بالنسبة لنا "، كما يقول.

كما أثر قلة هطول الأمطار هذا الشتاء بشكل خاص على منتجعات التزلج الواقعة على ارتفاعات منخفضة في جبال الألب وأماكن أخرى، ففي سويسرا ، على سبيل المثال ، كانت 54 % من المنحدرات مغطاة بالثلوج الاصطناعية، وفي منطقة جورا ، حيث لا تصل الجبال إلى 2000 متر ، كان عدد السياح في فبراير أقل بنسبة 69 % من متوسط ​​السنوات الخمس الماضية.

بحيرة مونيل الفرنسية

كما أن بحيرة مونيل الفرنسية تحولت الى ارض قاحلة، بسبب الجفاف ، حيث تعيش فرنسا أسوأ جفاف لها منذ 64 عاما ، في الوقت الذى تعتبر فيه تلك البحيرة من الأماكن الجاذبة للسياح في فرنسا ، وهناك مخاوف كبيرة من تأثر قطاعات الزراعة والأنشطة الترفيهية المائية والسياحية.

وتقع بحيرة "مونبل" في منطقة أريج، التي تعرضت لنقص في هطول الأمطار بنسبة 80%؛ ما دفع العديد من المزارعين للتحول إلى المحاصيل الأقل استهلاكًا للمياه.=

الوضع المأساوي في برشلونة

كما منطقة كتالونيا الإسبانية مرحلة جفاف، وقال ألفونس بويرتاس ، عالم الأرصاد الجوية في مرصد فابرا: "الوضع في برشلونة مأساوى". حيث أن العامين الماضين  كانا الأكثر جفافاً منذ أن بدأت التسجيلات في عام 1914.

خزان كتالونيا
خزان كتالونيا

 

وأشارت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إلى أن الخزانات العديدة التي تضمن من بين أمور أخرى ، امدادات المياه لبرشلونة الى مستويات منخفضة تاريخيا ، ويصبح البعض مثيرا للفضول مع ارتفاع عدد القرى التي غمرتها المياه مرة واحدة الى سطح الأرض مرة آخرى.

وأصبح الخزان الرئيسى في كتالونيا ساو ، عند 6.5% من سعته ، في الوقت الذى كان قبل عام ممتلئ بنسبة 60% ، وبالتالي فإن الجفاف يعتبر كارثى في كتالونيا.

وبدأت السلطات الكتالونية منذ أشهر في اتخاذ الإجراءات الأولى لتوفير المياه، حيث كان الوضع في جزيرة مايوركا أكثر استرخاءً إلى حد ما ، حيث كان يُخشى أن يؤدي الموسم السياحي القادم إلى استنفاد الموارد المائية الشحيحة بالفعل، ولكن في نهاية فبراير ، جلبت العاصفة أمطارًا غزيرة إلى الجزيرة وحتى بعض الثلوج.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة