سره الباتع.. هل تعاون المماليك مع المصريين من أجل محاربة الحملة الفرنسية؟

السبت، 08 أبريل 2023 03:00 م
سره الباتع.. هل تعاون المماليك مع المصريين من أجل محاربة الحملة الفرنسية؟ سره الباتع
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت أحداث مسلسل "سره الباتع" الذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، تطورًا كبيرًا، حيث قام أحد قادة المماليك يساعد حامد ويمده بالبارود والذخيرة في حربه ضد الفرنسيين، وطلب بوشار العسكري الفرنسي المخطوف الاستمرار مع حامد ويخبره أنه سيعلمه ويعلم رجاله كيف يضربون السلاح.

ويبدو أن تعاون المماليك مع المصريين لاستعادة سلطتهم من الفرنسيين كما يظهر في المسلسل ليس بعيدا عن الواقع، فبحسب كتاب " تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية" تأليف جمال الدين الشيال، أن الحملة الفرنسية نجحت من الناحية الحربية، ولكنه كان نجاحًا وقتيًّا لم يلبث أن انكشف عن صعوبات جديدة، يقوم بها عصبة من الأعداء: إذ لم يكن من اليسير أن تتنازل فلول المماليك عن غنيمتهم بهذه السرعة، ولم يكن من السهل أن يترك السلطان مصر ـ درة تاجه ـ للفرنسيين دون أن يناضل في سبيلها ـ ولو بجهد المقل ـ ولم يكن من الجائز عقلًا في شريعة إنجلترا أن تلقي لفرنسا الحبل على الغارب تستولي على هذا الشريان الذي يصل بين قلبها وبين أطراف الإمبراطورية في الشرق، ولم يكن من المقبول أخيرًا لدى سكان مصر أن يضع هؤلاء الفرنج أيديهم على بلادهم، وهم هؤلاء الكفرة الذين يشربون الخمر، ويراقصون النساء، ويرتكبون المنكر عيانًا، وهم الذين يقيدون من حرياتهم يومًا بعد يوم فيمنعونهم الدفن في منازلهم، ويأمرونهم بكنس الشوارع ورشها وإنارتها ليلًا، ويهدمون أبواب حاراتهم، ويزيلون أسقف أسواقهم، ويسجلون مواليدهم وموتاهم، ويفرضون عليهم الضرائب … إلخ. وثارت هذه القوى جميعًا ضد الفرنسيين، ولكلٍّ بغيتها وأمنيتها، وظلت الحملة الفرنسية سنوات ثلاثًا تناضل نضالًا عنيفًا حتى عجزت فخضعت ثم خرجت.

سره الباتع

وتدور أحداث مسلسل سره الباتع حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة