قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، إن النهج الروسي في بناء العلاقات في العالم يختلف عن النهج الأمريكي، مبينا أن موسكو تسترشد بالقانون الدولي، أما واشنطن فتسترشد بالقواعد.
وأضاف بيسكوف - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "يحث الأمريكيون الجميع على الالتزام بالقواعد، ونحث الجميع على العمل والالتزام بالقانون الدولي، هذه أشياء مختلفة، لأن القانون شامل وعالمي، أما القواعد فيقوم البعض بفرضها، وطبعا يؤمن الأمريكيون أنه يجب على الجميع الرقص على أنغامهم فقط، ويجب العيش وفق القواعد التي قاموا بفرضها".
وفي سياق آخر، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، "اتفاقات مينسك" بأنها كانت لعبة ، حيث قال "لقد خدعنا، وهذا أدى إلى تفاقم الوضع، وقدم دفعة مشجعة لنظام كييف في الكثير من النواحي، وأطلق لهم العنان لتنظيم مذبحة ضد الروس في بلادهم، وهذا ما سرع بدء العملية العسكرية الخاصة".
يذكر أن المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، قد صرحت أواخر العام الماضي، بأن الهدف من اتفاقيات مينسك لعام 2014، كان منح أوكرانيا المزيد من الوقت "لتصبح أقوى"، وأيدها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند حيث أكد أن الوضع الجيوسياسي في ذلك الوقت لم يكن في صالح أوكرانيا، وأن الغرب كان بحاجة إلى استراحة.
ونصت اتفاقيات "مينسك" الموقعة عام 2015، على تسوية الوضع في شرق أوكرانيا، من خلال وقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس، والإفراج عن أسرى الحرب، والإصلاح الدستوري في أوكرانيا، ومنح الحكم الذاتي لمناطق معينة من دونباس، وإعادة السيطرة على حدود الدولة إلى الحكومة الأوكرانية.