يعود تأسيس مسجد محمد علي باشا، بالزقازيق، مع إنشاء القناطر التسع على بحر مويس، ليصبح أول مسجد بالمدينة، وهنا بمنطقة القيسارية، ما زال مسجد محمد على باشا أو الجامع الكبير كما يعرفه الأهالى، بأنواره المميزة يزين المنطقة.
وقال الدكتور عصام الصيفي إمام وخطيب المسجد، لـ"اليوم السابع"، إن الأهالي بالمحافظة مرتبطون به، لقيمة التاريخية والدينية لديه، لافتا إلى أن وقوعه لمسافة قريبة من المقابر، واتساع مساحته، فيحرص الكثير علي إقامة صلاة الجنازة، فهو يوميا تقام الجنازات مع كل صلاة.
وأضاف أن المسجد قطعة فنية، يحتوي على منبر أثري مزخرف بأطباق نجمية، الذي ألقى منه علماء الدين خطبا علي مر العقود، أبرزهم الدكتور احمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء المسلمين وغيرهم، لافتا إلى أنه حتى التسعينيات من القرن الماضي، كانت تنقل منه شعائر صلاة الجمعة بحضور المحافظ والوزراء في احتفالية العيد القومي.
وأشار إلى أنه المسجد مقام على مساحة مستطيلة، وأنشئ على الطراز العثماني، مكونا من 3 أروقة، و 8 أعمدة رخامية، ومحراب، يتوسط المساحة شخوشخة مزخرفة والسقف هو خشبي مكسي بزخارف هندسية ونباتية، كما يضم مئذنة عالية لارتفاعها 30 مترا من الحجر الطبيعي.
وقال إنه أنشئ في عام 1832 ميلاديا، عقب إنشاء القناطر التسعة، حيث بدأ الأهالي تتجمع حول القناطر وتم بناء عشش للتجارة "حي القيسارية"، موضحا أن الأسواق الصغيرة في الماضي كان يطلق عليها "القيسارية"، فتقرر إنشاء المسجد لتسهيل أداء الصلاة لهم. وتابع أنه في عام 1894 ميلادي، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، تم تجديد المسجد.
مسجد محمد علي باشا بالزقازيق
مسجد محمد علي باشا بالزقازيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة