قبل ساعات من رفع القيود التي فرضت إبان وباء كورونا على المهاجرين، والتي سمحت بطردهم بشكل أسرع على الحدود الجنوبية، حذر وزير الأمن الداخلى الأمريكى اليخاندرو مايوركاس المهاجرين من العبور غير الشرعى إلى الولايات المتحدة. وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن مايوركاس، قال إن الحدود ليست مفتوحة، مضيفة أن من يدخلون البلاد بشكل غير قانونى سيواجهون الآن عواقب أكثر صرامة، بما فى ذلك الطرد من البلاد. ووجه مايوركاس حديثه للمهاجرين قائلا: لا تخاطروا بحياتهم ومدخراتكم فقط ليتم إخراجكم من الولايات المتحدة، إذا وصلوا إليها.
وجاء التحذير الأخير من قبل مايوركا فى الوقت الذى يستعد فيه المسئولون لتدفق جديد لعشرات الآلاف من المهاجرين بمجرد إنهاء السياسة التي فرضت فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب منذ مارس 2020، والمقرر اليوم الخميس.
وقد بدأت الآثار تتضح بالفعل. فيوم الثلاثاء اعتقل المسئولون أكثر من 11 ألف مهاجر عبروا الحدود بشكل غير قانونى، وفقا لبيانات داخلية، بزيادة عن العمليات العبور فى خلال يوم فى الأسبوع الماضى والتي كانت ما بين 7 إلى 8 آلاف.
وكانت قيود ترامب التي عرفت باسم "العنوان 42" قد أبقت الحدود مغلقة أمام طالبى اللجوء، وسمحت للمسئولين بشكل كبير بتخطى أجزاء من العملية الإدارية المطولة لإعادة المهاجرين بشكل غير قانونى إلى المكسيك مرة أخرى. وبمجرد انتهاء هذه القاعدة، سيعود المسئولون إلى قوانين الحدود القائمة منذ عقود والتي تطيل أمد تلك العملية.
إلا أن نهاية سياسة العنوان 42 قد كشف عن انقسامات عميقة، والتي أعاقت على مدار سنين جهود الكونجرس للعمل من جديد على قوانين الهجرة التي عفا عليها الزمن. وأصبحت هذه القوانين تحت الأضواء الآن مع محاولة الجمهوريين تمرير قانون أكثر صرامة يتعلق بالحدود من خلال مجلس النواب.
وقال مايوركاس إن الإدارة أرسلت مزيد من ضباط اللجوء وأيضا الآلاف من أفراد وزارتى الأمن الداخلى والدفاع. وقال الرئيس بايدن ، الأربعاء ، إن يفكر فى إرسال قوات إضافية إلى الحدود، إلى جانب 1500 من القوات تم الإعلان عنهم الأسبوع الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة