قال كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر، إن هناك تعاون قوي مع مصر في مجال المياه، حيث ينفق الاتحاد 600 مليون يورو في مشروعات المياه بمصر، ضمن حزم تمويلية تصل إلى 3 مليار يورو، مع الجهات التمويلية الأوروبية، بمشاركة القطاع الخاص في مجالات معالجة المياه، وكذلك العمل بشكل وثيق مع الغرفة التجارية والمراكز البحثية ومبادرات لرفع درجة الوعي وتحليه المياه.
وأكد السفير علي أن مشروعات المياه تمثل أولوية كبيرة في أجندة 2030 في شراكة مهمة بالتعاون مع المنطقة وشمال افريقيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط .
كان سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان بيرجر اليوم الأحد، قد بدأ زيارة إلى الإسكندرية للاحتفال بيوم أوروبا، حيث سيعقد خلال الزيارة التى تستغرق 3 أيام، لقاءات مكثفة مع مجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية والشباب ووسائل الإعلام فى الإسكندرية، حيث تتركز لقاءات السفير على تحديات المياه وجهود الاتحاد الأوروبى فى هذا القطاع الحيوى بالإضافة إلى التعاون التجارى بين مصر والاتحاد.
من جانبه قال أحمد الوكيل رئيس الغرف التجارية، إنه يتم العمل مع القطاع العام وفي مشروعات مثل المياه والطاقة وغيرها، بدعم المفوضية الأوروبية التي قدمت لنا مئات الملايين من اليورو على مدى العقدين الماضيين.
ولفت الوكيل في كلمته إلي أن هذه المشاريع تغطي جميع قطاعات الأعمال، وتدعم المبتكرين والشركات الناشئة، مشيرا إلي حقيقة أن الاحتياجات من المياه في مصر آخذة في الازدياد بسبب تزايد عدد السكان، وتحسين مستويات المعيشة، وتوسيع الأراضي الزراعية لضمان الأمن الغذائي.
وأكد الوكيل عل أن التخطيط السليم والإدارة المتكاملة للموارد المائية في مصر هي عملية معقدة تتطلب النظر في العديد من الجوانب المختلفة: الموارد المائية المتاحة، ومتطلبات المياه من مختلف القطاعات، ونوعية المياه.
وقال رئيس اتحاد عام الغرف التجارية، إلي أنه وبالنسبة للموارد المائية، فإن العجز الحالي يصل إلى 21 مليار متر مكعب سنويا، وتغطيه أساسا إعادة استخدام الصرف الزراعي إما من خلال محطات الخلط أو إعادة الاستخدام المباشر غير القانوني لمياه الصرف للري، مع تأثير سلبي كبير على معايير الصحة البيئية.
وأوضح الوكيل أن حكومة مصر تتخذ بالفعل تدابير لإعداد البلاد للمستقبل، حيث تؤكد قضية الندرة على الحاجة إلى تدابير مبتكرة لتحسين استخدام الموارد الحالية، وإنشاء منصة متكاملة لتنسيق الاستثمارات في قطاع المياه وتعظيم فوائد الأنشطة الاقتصادية، وذلك إلى جانب مشاريع تحلية المياه الضخمة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وضخ المياه بالطاقة الشمسية للزراعة، وتقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها.
وأكد أحمد الوكيل علي أنه في جدول أعمال 2030، وضع هدف مخصص للتنمية المستدامة للمياه في جدول الأعمال السياسي العالمي، إلى جانب أن المياه لها دور حاسم في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة المختلفة.
من جانبه قال الدكتور وائل نبيل، نائب رئيس جامعة الإسكندرية، إن الشباب يلعبون دور مهم مع كثير من الأطراف لمواجهة التحديات في هذه الفترة، موضحا أن الجامعة تقوم بدورها علي المستوي الأكاديمي وتدريب الشباب ، كما تدعم البحث العلمي الذي يعد واحد من الأعمدة والركائز الأساسية للاقتصاد المصرى.
وأوضح نبيل وجود مبادرات كثيرة لتشجيع البحث العلمي في مجالات الطاقة والمياه، وفقا لاستراتيجية 2030 بحيث يكون لها فوائد اقتصاديه، وإشراكها في مجال رياده الاعمال والشركات الصغيرة، وهو ما تقوم به 5 جامعات عين شمس واسوان والزقازيق والإسكندرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة