أن يكتب مؤلف عن الذكاء الاصطناعى لهو أمر عادي فى النهاية فهناك العديد من السرديات التى تتناول الذكاء الاصطناعى خصوصا فى الفترة الأخيرة لكن الجديد هو أن تكون الرواية نفسها مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي مثلما هو الحال فى "موت المؤلف".
وتدور أحداث الرواية حول فكرة : ماذا يحدث عندما يقتحم الذكاء الاصطناعي حياة الروائيين؟ حيث تسرد الرواية تجربة مشوقة ورائدة في عالم يلتقي فيه الإنسان بالآلة فى رواية تحت عنوان موت المؤلف.
وتبدأ الأحداث عندما يجد جوس دوبين الناقد الأدبي والباحث نفسه مدعوًا إلى جنازة بيجي فيرمين الروائية الشهيرة والتي أصبحت الآن ضحية جريمة قتل فيصمم على معرفة من قتلها والدوافع وراء ارتكاب الجريمة ومع بدء تحقيقه لم يمض وقت طويل قبل أن يجد نفسه في قلب تجربة في شركة Marlow AI ، وهي شركة نماذج لغوية كبيرة، تعتمد الذكاء الاصطناعي فى مشروعاتها.
لماذا تم تضمينه في هذه التجربة وما هو الدور الذي لعبته الروائية القتيلة فيرمين؟ علاوة على ذلك لماذا أصبح دوبين فجأة مشتبهاً به في مقتل فيرمين؟ وهل هو الضحية التالية؟ بينما يحاول دوبين كشف لغز وفاة مؤلفته المفضلة يجد القراء أنفسهم في واقع بديل يثير تساؤلات حول العلاقة بين البشر والآلات وهل الموت هو النتيجة الحتمية عندما يذهب الإنسان بعيدًا فى الاعتماد على الآلة؟
تمثل الرواية استخداما غير مسبوق للذكاء الاصطناعي وما يلاحظ هو أنها كرواية مكتوبة بآليات الفيلم السينمائى بمعنى أنها مكتوبة وكأنها سيناريو إذ لم يستطع الذكاء الاصطناعي التوغل فى آليات الكتابة الأدبية فلا يمكن توقع العقل البشرى بينما يمكن بناء الأحداث لتكون مثيرة مثل فيلم وعلى ذلك يمكن اعتبار موت المؤلف فيلم إثارة حقيقي يُدعى "رواية" باللغة الإنجليزية كتبه ستيفن ماركي ، وهو إنسان ، بالتعاون مع ألدان مارشين الذي ليس إنسانًا ولكنه "منتج" ، إذا جاز التعبير ، لبرمجيات الذكاء الاصطناعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة