افتتاح معرض "نقوش معاصرة" فى بيت السنارى بمشاركة سفيرة الثقافة العربية

الإثنين، 15 مايو 2023 12:21 م
افتتاح معرض "نقوش معاصرة" فى بيت السنارى بمشاركة سفيرة الثقافة العربية افتتاح معرض "نقوش معاصرة" ببيت السنارى
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، معرضًا فنيًّا بعنوان "نقوش معاصرة"، وذلك ببيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية بالسيدة زينب فى القاهرة، ويستمر حتى الأحد المقبل.
 
شارك فى الافتتاح مريم المزروعي؛ وزير مفوض بوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد صالح السعدي؛ نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد الكحلاوى رئيس الاتحاد العام للأثريين العرب، والعديد من الشخصيات الثقافية والفنية والدبلوماسية وأعضاء مجلس النواب. 
 
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تهتم بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية إيماناً منها بأهمية الفنون والإبداع فى تشكيل وعى وثقافة الشعوب.
 
وأضاف أن أهمية المعرض كونه ثمرة للتعاون بين المكتبة ومؤسسة أناسى للإعلام، مستعرضاً نماذج أخرى للتعاون بين المكتبة والمؤسسات الثقافية الإماراتية. 
 
ودعا الدكتور أحمد زايد، كافة المثقفين والمؤسسات الثقافية العربية للتعاون مع المكتبة ومتابعة أنشطتها، مؤكداً أن مكتبة الإسكندرية هى صرح ثقافى ومنتدى يخاطب كل العالم.
 
وثمّن مدير مكتبة الإسكندرية بفكرة المعرض، قائلا: "من المهم أن نهتم بالماضى ونربطه بالحاضر، لأن ذلك يشكل هويتنا وثقافتنا".
من جانبه عبر المستشار صالح السعدى نائب سفير دولة الإمارات لدى مصر، عن سعادته بتواجده وسط الكوكبة الكبيرة من المثقفين والفنانين والدبلوماسيين، فى افتتاح الحدث الفنى الفريد " معرض نقوش معاصرة"، والذى يأتى تنظيمه فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية وأناسى للإعلام وبالتعاون مع بيت السنارى بالقاهرة بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية فى مختلف العصور. 
 
وأضاف أن مشاركة الإمارات فى هذا الحدث يعكس اهتمام الدولة بتعزيز المنتج الثقافى العربى فى ظل اهتمام رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله. كما تعكس أيضًا طبيعة العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وشقيقتها مصر، والتى تتسم بأنها علاقات ذات خصوصية، فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية، وتزداد تلك العلاقات رسوخًا فى ظل العلاقات الأخوية والتنسيق المستمر بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات وشقيقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تهدف لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة والعالم.
 
وأكد نائب سفير الإمارات أن الدولة أولت منذ قيام الاتحاد كل الاهتمام والرعاية للقطاع الثقافى، وذلك لما للثقافة من أهمية بالغة فى بناء الإنسان، وتعزيز الهوية، حيث تعدّ دولة الإمارات من النماذج الدولية المتميزة فى تعاطيها مع الثقافة بعين قارئة ونظرة ناقدة وذهنية تحليلية، كما وان تعامل المؤسسات والدوائر والجهات الثقافية فى الإمارات تعامل قائم على إيجاد بيئة متوازنة تندمج فيها الظواهر التراثية والتاريخية مع استحقاقات الحاضر وتطلعات المستقبل.
 
و أضاف أن الثقافة الإماراتية تترجم بصدق روح الإنسان الإماراتى منذ الأزمنة القديمة وحتى زمننا الحاضر، وهى روح قائمة على التعاون والتعاضد والتسامح والعيش المشترك، انطلاقاً من خصوصية المكان، وجمالية التباين بين بيئاتها الثلاث: البحر والجبل والصحراء، فهذا التنوع هو أصل الجمال والسحر والثراء فى الهوية الإماراتية، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
 
وتابع لم يتوقف الاهتمام الإماراتى بالثقافة والتراث فقط فى الداخل، ولكن ساهمت الإمارات فى نشر الثقافة والفن والحفاظ على التراث فى محيطها الإقليمى والدولي؛ فقد أنشأت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية بكلية الآثار جامعة الفيوم بمكرمة منها، ويعد المركز الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربى والإسلامى والشرق الأوسط الذى يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية.
 
وأشار إلى أن إنشاء الموقع الإلكترونى «بوابة النقوش العربية» يعد واحد من أهم المشاريع الثقافية لدولة الإمارات لدى منظمة «الألكسو»، والذى أُنشئ بمبادرة من أناسى للإعلام وبرعاية كريمة من معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ويعد أيضًا سجلاً متخصصاً يوثق عدداً كبيراً من أهم النقوش العربية المحفورة على الصخور والأحجار بهدف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية للنقوش، إضافة إلى تقديم المراجع الموثوقة ليستفيد منها الباحثون والمختصون، بجانب دوره فى نشر والحفاظ على التاريخ العربى المشترك بين الدول العربية من المشرق إلى المغرب.
 
واختتم السعدي" لا شك أن ثقافة الإمارات عبّرت عن إرثها المحلّى، وباتت تمضى بخطوات ثابتة نحو العالمية، وذلك لأنها ثقافة مستندة إلى هويّة مرنة وراسخة، لم تلغ الماضى، ولم تغلق حدودها أمام المستقبل". 
 
يضم المعرض 24 عملاً فنيًّا راقيًّا يجمع بين الرؤية التشكيلية وجماليات الحرف سواء كان منقوشًا أو مكتوبًا، إذ يشتمل على لوحات خطية وأعمال خزفية وتشكيلات رخامية تتنوع فيها الرؤى الفنية بين الحداثة والأصالة.. بين المعاصرة والمحافظة على الموروث.. وأخيرًا التطوير وهو السمة الرئيسية لأعمال المعرض، كما يلقى المعرض الضوء على التجربة الفنية الرائدة والمتميزة لمجموعة من الفنانين العرب والأجانب المعاصرين، حيث يتضمن مجموعة من الأعمال الفنية لأربعة من الفنانين التشكيليين من مصر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا.
 
و تشارك فى المعرض الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة فوق العادة للثقافة لدى الألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، بعدد من الأعمال الفنية منها..عمل فنى يحمل عنوان "مزيج" وهو واحد من سلسلة تتناول مجموعة عملات معدنية أعادت اليازية تصميمها من خلال المزج بين رموز للحضارة الفينيقية والإسلامية القديمة والإماراتية الحديثة، كما عرضت أربعة أعمال فنية من مجموعة "مِشماش " والتى تحمل رسالة توضح أن رحلات البحث عادة ما تكون لاقتفاء آثار كنز أو معرفة. 
 
وعرضت المجموعة فى المعرض الشخصى الأول فى لندن "قابلت رحالا من أرض الكنوز" فى جاليرى " PI ARTWORK" بلندن فى المملكة المتحدة. 
إضافة إلى عرض لوحة بعنوان " المبالغة" والتى تعكس فكرة تكوين الآراء والمبالغة فيها، رسمت اليازية تمثال مصغر للملكة إيزيس، بينما قدم العمل الفنى "الأوائل" الحروف العربية القديمة على لوحة مفاتيح حديثة تحثنا على مواصلة البحث والدراسة فى المؤلفات العربية القديمة، حيث يعتمد السرد التاريخى على خلفية المؤرخين، ولذا سجل التاريخ بطابع وأسلوب تباين بين المؤرخين العرب وكتاباتهم.
وبعنوان " سحر الحرف" قدمت عمل فنى عن لغة الضاد التى تسحرنا دائما بجمالها ورشاقتها وثرائها فهى لغة القرآن والشعر والبلاغة والعلم. 
 
والشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان هى فنانة تشكيلية وكاتبة ومنتجة أفلام، وهى سفيرة فوق العادة للثقافة لدى الألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، واحدة من رواد العمل الثقافى والفنى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل من خلال تأسيسها لمؤسسة أناسى للإعلام بالتعاون مع شقيقتيها الشيخة عوشة والشيخة شمسة على نشر الثقافة والإبداع الفنى من خلال إقامة المعارض الفنية وإنتاج الأفلام الوثائقية وتنظيم الحلقات النقاشية. شاركت الفنانة فى العديد من المعارض الفنية فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسبانيا والإمارات العربية المتحدة وألمانيا والمجر (هنغاريا)، واختير عملها الفنى "كيرم استيشن" ليكون ضمن مقتنيات متحف الشيخ زايد الوطنى 2014. حصدت الفنانة العديد من الجوائز المحلية والعالمية مثل: جائزة المرأة العربية لعام 2015، وجائزة مهرجان العين السينمائى عام 2021.
 
 كما يشارك فى المعرض الفنانة أنتونيلا ليونى وهى فنانة إيطالية تقيم فى القاهرة، حاصلة على دبلوم دراسات عليا فى الفن الآسيوى وفنون العالم الإسلامى من جامعة هولواى بلندن والمتحف البريطانى، وماجستير فى الفنون الجميلة للرسم الصينى فى ميلانو، ودبلوم فى فن الخط العربى والزخارف بأكاديمية الخليل أغا بالقاهرة. شاركت الفنانة فى العديد من المعارض والمشاريع فى الأردن ومصر وباريس وبلجيكا وإيطاليا والكويت والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية والمغرب وعُمان.
 
ويشارك فى المعرض أيضاً من مصر اثنين من الفنانين هما: الفنانة هبة حلمى وهى فنانة تشكيلية مصرية، ومصممة جرافيك وخزافة. نظمت الفنانة العديد من المعارض لأعمالها الفنية بمصر، كما شاركت فى العديد من المعارض الفنية الدولية فى بريطانيا والنمسا. قامت الفنانة بتأليف كتاب "جوايا شهيد- فن شارع الثورة المصرية"، ورواية بعنوان "بنت الحقيبة".
 
وأخيرًا يشارك الفنان إسماعيل عبده من مصر بعدد من اللوحات الحروفية، وهو فنان تشكيلى مصرى، حاصل على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة الأزهر، وهو عضو فى النقابة العامة للخطاطين المصريين، واللجنة العليا لملتقى القاهرة لفن الخط العربى، وينتمى الفنان إسماعيل عبدو إلى مدرسة التشكيل والتطوير مع الحفاظ على الأصولية ذات الموضوعية فى إطار الرؤية الجمالية المجمع عليها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة