يرتبط الربيع في أذهان الجميع بالورود وازدهار الحدائق وانتعاشها. ومع اقتراب افتتاح معرض زهور الربيع في المتحف الزراعي، يزداد اهتمام الكثيرون بالنباتات وبشكل خاص بالورود بمختلف أنواعها. وتعتبر زراعة الورد من أهم الأنشطة الزراعية في العديد من المدن حول العالم، ومن بين هذه المدن، مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية التي موقعًا جيدًا لزراعة الورد بفضل مناخها اللطيف والجبال القريبة التي توفر تغذية جيدة للنباتات. وتعتبر زراعة الورد من أهم الأنشطة الزراعية في المدينة، حيث تستخدم الورود في صناعة العطور والزيوت العطرية ومستحضرات التجميل.
وتقول أمل شعيرة المهندسة الزراعية إنه مدينة الطائف تشتهر منذ أكثر من 100 عام بزراعة الورد، وبها أكثر من ألفي مزرعة تنتج حوالي 650 مليون وردة في السنة، وفي العام الماضي دخلت المدينة موسوعة جينيس كأكبر سلة ورد في العالم.
ورد الطائف
وتضيف: يبدأ موسم قطاف الورد في نهاية مارس وأول أبريل وتستمر لمدة 40 يوماً تسمى الأربعين الوردية. ويحتاج الورد إلى رعاية شديدة تشتمر لمدة 75 يوم بداية من شهر يناير حيث يتم تقليمه ثم العناية بالتسميد والري حتى يبدأ موسم القطاف في مارس ثم تستمر العناية في الصيف من حيث الري والتسميد ويترك في الشتاء شهرين دون رعاية حتى شهر يناير. ويتم القطف في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس للحصول على أكبر قدر من المادة الزيتية المميزة للورد.
الورد بالكيلو
وتابعت المهندسة الزراعية: يباع الورد بالكيلو في الطائف، ويدخل إلى معامل مخصصة بدقة عالية حيث يوضع في أواني نحاسية خاصة حيث يتم تقطيره وتكثيفه للحصول على ماء الورد ودهن الورد المستخدم في تصنيع اكثر من 80 منتج مختلف، منها العطور والصابون ودهن الورد ومستحضرات التجميل وناتج عملية تصنيع الورد المتبقي يدخل في صناعة البخور الذي يعد أحلى أنواع بخور الورد في العالم.
وتقوم وزراة الثقافة بالسعودية بعمل دورات تدريبة وتثقيفية وورش عمل في الطائف لتعليم الشباب عن زراعة وصناعة الورد، أيضاً تقوم الجهات السياحية بتنظيم رحلات دورية لزيارة طائف الورد. وسميت سياحة ما بعد العمرة حيث يصل المدينة يومياً حوالي 3 آلاف زائر فيما عدا شهر رمضان.
حصاد ورد الطائف