يُسطر فلاحو شرق محافظة بورسعيد، ملاحم بطولية فى المجال الزراعى بأرضٍ أكدوا أنها "مبروكة" فى رزقها.. فلمَ لا وهى تتبع أرض الفيروز "سيناء"، ففى منطقة سهل الطينة التى تقع على حدود بين محافظتى بورسعيد وشمال سيناء نجد هذه المنطقة التى بها 7 قرى تُمارس الزراعة بكل أشكالها بعد أعوامٍ من الاستصلاح فى الأراضي.
بذلت الدولة جهودًا كبيرة لعودة الأمن والأمان والاستقرار لهذه المنطقة التى تُعد جزءًا من سيناء، ولكنها تتبع محافظة بورسعيد إداريًا، وتزامن مع تلك الجهود جهود أخرى لسكان المنطقة الذين استصلحوا وبذلوا العرق من أجل زراعة هذه الأرض التى كانت شديدة الملوحة.
وبلقائنا عدد من المزارعين خلال موسم حصاد القمح، قال أحد مزارعو شرق بورسعيد، أن حصاد هذا العام من محصول القمح يختلف عن السنوات الماضية لما رأيناه من استقرار فى توريد الأسمدة وما تتطلبه الأرض من إصلاحات للحصول على أعلى إنتاجية للفدان.
وأوضح، خلال حواره مع "اليوم السابع"، أننا فى منطقة سهل الطينة بقرية "7" التى تعتبر جزءًا من أرض سيناء الغالية الآمنة بكل مجهودات الدولة ورجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، والتابعة إداريًا لمحافظة بورسعيد وتلقى اهتماما كبيرا من المسئولين.
وأشار إلى أنه بعودة الأمن والأمان والإعلان عن سيناء خالية من الإرهاب، وظهر ذلك لدينا فى كل الأمور الحياتية، ساعد ذلك فى زيادة الإنتاجية بجميع الأراضى الزراعية الموجودة بمنطقة شرق بورسعيد.
وأكد مزارع آخر، أن أرض سيناء مبروكة وزراعتها وأموالها مبروكة، وهذه منحة من الله أعطاها لكل قاطنى هذه البقعة الطيبة من الأراضى المصرية، لافتًا إلى أن مصر ستعود سيادتها للعالم كله وليس للمنطقة العربية فقط، بالزراعة وبجهود وسواعد الفلاحين المصريين.
وأشار إلى أننا نسعى بكل قوتنا لزيادة الإنتاجية خاصة مع الامتيازات والحوافز التى وفرتها الدولة خلال هذا العام من زيادة سعر التوريد، بالإضافة إلى الأسمدة التى تم توريدها للجمعيات والتى بزياذتها تزداد الإنتاجية.
وأضاف آخر، فى حواره مع "اليوم السابع"، أنه يوجد اهتمام بالفلاح عن كل عام سابق من توريد الأدوية والأسمدة وزيادة الأسعار أيضًا، مما ساعدنا فى زيادة إنتاجية فدان القمح بما يقرب من الـ20 إردبا.
وشهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، موسم حصاد القمح بأراضى منطقة سهل الطينة شرق المحافظة، وذلك بحضور لفيف من القيادات التنفيذية.
وأوضح محافظ ببورسعيد، أنه توجد متابعات يومية للأراضى الزراعية التى تقوم بحصاد محصول القمح، وكذلك متابعة توريده بالشون والصوامع، مضيفًا أنه يتم زراعة 10 آلاف و138 فدان من المساحة المنزرعة بالمحافظة لمحصول القمح خلال هذا العام.
وأشار إلى أن المساحة المنزرعة زادت عن العام الماضي، حيث كانت 9 آلاف و596 فدانا وزادت إلى 10 آلاف و138 فدانا.
ويعقد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اجتماعات مع العديد من الجهات المسؤولة عن ملف زيادة الرقعة الزراعية، للعمل بكل الوسائل على زيادتها وزراعة أماكن كثيرة بها بالمحاصيل الاستراتيجية.
احد المواطنين يحمل سنابل القمح
القمح في أرض الفيروز
القمح في بورسعيد
الماكينات تحصد القمح
جانب من حصاد القمح
حصاد القمح بمحافظة بورسعيد
مزارع يحمل القمح