أكرم القصاص

طاقة نور خضراء من شرق العوينات وتوشكى

الثلاثاء، 16 مايو 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدى سنوات قليلة، منذ أعلن الرئيس السيسى، عن استراتيجية مصر الزراعية، بدأت خطط التوسع أفقيا ورأسيا فى كل الاتجاهات، لتصل الأرض التى تمت إضافتها إلى الرقعة الزراعية إلى ما يقرب من ربع المساحة التى توفرت على مدى قرنين.
 
أمس الأول فى أبعد نقطة جنوب غرب مصر كنا على موعد مع نقطة ضوء كبيرة فى مشروع متواصل منذ سنوات لزراعة كل شبر صالح للزراعة، ضمن خطة تتواصل لتوفير الاكتفاء الذاتى واستيعاب الزيادة السكانية وخلق فرص عمل، ومجتمعات قابلة للتوسع والتنمية الدائمة، والتوطين، نحن أمام خطة تتواصل وتثمر بشكل دائم تضاعف الرقعة الزراعية وتخلق مجتمعات زراعية وصناعية ومجتمعات قابلة للاستمرار.
 
فى شرق التفريعة جنوب غرب مصر، افتتح الرئيس موسم الحصاد للقمح والبطاطس، بعد عام من افتتاح موسم الحصاد فى توشكى، وصل إجمالى المساحة المزروعة بمنطقة شرق العوينات إلى 190 ألف فدان، مزروعة بالقمح والبطاطس، والمحاصيل الاستراتيجية، وهو امتداد لمشروع توشكى أحد أهم المشروعات القومية الناجحة، الذى تمت استعادته، بعد أن كان فى طى النسيان، وأصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، على إحيائه ضمن مشروع طموح لصياغة الاكتفاء الذاتى، وأعلن الرئيس أن الفكرة فى توشكى صحيحة لكن الدولة لم تمتلك إرادة التنفيذ، وهو ما تفعله الآن. 
 
مشروع الإنتاج الزراعى فى توشكى ينتج مليون طن قمح من توشكى والعوينات ويوفر 400 مليون دولار، نحن أمام خطة تقودها الدولة، حيث إن إمكانات التأسيس والاستصلاح والزراعة الأولى وصولا إلى الإنتاج تتطلب إمكانات ضخمة، وهو ما تقدمه الدولة، ثم تدعو القطاع الخاص للاستثمار والربح.
 
وباستعراض ما تحقق فى هذا الملف خلال 8 سنوات منذ 2014 حتى العام الماضى تمت زراعة 110 آلاف فدان، وجرى استصلاح وزراعة 250 ألف فدان بمشروع توشكى، وفى عام 2023 تمت إضافة 100 ألف فدان، ليصل إجمالى المساحة المستصلحة فى توشكى إلى 350 ألف فدان، وفى نهاية هذا العام سيكون من المقرر زراعة 500 ألف فدان، ترتفع إلى 650 ألف فدان خلال العام المقبل.
 
وافتتح الرئيس موسم الحصاد من شرق العوينات، والقمح المزروع فيها يعد أعلى إنتاجية فى العالم، وفى كل المشروعات الزراعية يتم استخدام أحدث طرق الرى، بالشكل الذى لا يهدر أى نقطة مياه، وهو ما حرص الرئيس على تأكيده مع المسؤولين. وقال الرئيس «محتاجين نتأكد إن أولا بالنسبة لشرق العوينات أن مخزون المياه الجوفية المستخدم فى الرى، سواء فى المنطقة الزراعية أو المستثمرين يتم التعامل معها طبقًا للمعايير التى تحافظ على هذا المخزون لأكبر فترة ممكنة»، وأضاف الرئيس «يبقى كل من يشاهد هذا الأمر يتأكد أن حجم المياه الذى جرت على أساسه المحطة نستفيد منه كله فى زراعات بنظم رى وزراعات حديثة، وبقول للجميع، نحن نتحدث فى توشكى على 700 ألف فدان وده كان مستهدف عندما طرحت الفكرة فى الثمانينيات، انتوا عارفين 700 ألف فدان دول يساووا محافظتين، يعنى تقريبا المليون فدان اللى بنتكلم عليهم فى شرق العوينات وتوشكى 3 محافظات». 
 
خطة توسع الزراعة والتوطين، لا تتوقف عند الزراعة، لكنها تمتد إلى تصنيع زراعى، فقد تم افتتاح أكبر مجمع إنتاجى لتصنيع البطاطس على مستوى الشرق الأوسط بمنطقة شرق العوينات، والذى يضم مصنع بطاطس نصف مقلية بطاقة 12 طنا فى الساعة، بالإضافة إلى مجمع عنابر ثلاجات حفظ بطاقة «64» ألف طن لحفظ تقاوى ودرنات البطاطس، ومجمع ثلاجات حفظ المنتج الخام للبطاطس بطاقة «64» ألف طن وثلاجة تجميد المنتج النهائى للبطاطس سعة «600» طن بمنطقة شرق العوينات، والهدف هو توفير تكاليف النقل والتخزين، وتوفير منتج للاستهلاك المحلى والتصدير، وأيضًا خلق قيمة مضافة وفرص عمل.
 
نحن أمام تخطيط شامل يراعى كل الاحتمالات، يتوسع أفقيا ورأسيا، يضاعف الأرض، يخلق مجتمعات قابلة للتوسع، واستيعاب ملايين، مع استغلال أمثل للمياه، ومحاصيل على أعلى درجة من الإنتاجية.
 
p.8
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة