التدخين عادة سيئة وتدمر الصحة، فهو سبب رئيسى للعديد من الأمراض التى تقضى على حياة الإنسان، لذلك بدأت وزارة الصحة فى تفعيل عيادات لمساعدة المدخنين الإقلاع عن هذه العادة المضرة، للحافظ على صحة العامة.
أعلنت مديرية الصحة بمحافظة الشرقية تشغيل عيادة الإقلاع عن التدخين بمستشفى الصدر بالزقازيق، وهى العيادة هى الأولى فى المحافظة، بغرض مساعدة الراغبين فى الإقلاع عن التدخين، للتخلى عن هذه العادة المدمرة للصحة، من خلال الاهتمام بالجانب النفسى والجانب العضوى.
ويقول الدكتور محمد عبد الهادى مدير مستشفى الصدر: " بدأنا العمل منذ ثلاثة أشهر، وتضم بفريق عمل متكامل مدرب يضم استشاريين من الأمراض الصدرية والنفسية، وعلاج طبيعى وطاقم تمريض، كما تقدم العيادة خدمة علاج وظائف التنفس".
ويضيف الدكتور حمدى سرحان استشارى أمراض الصدرية ومدير العيادة: "نستقبل المريض، نقوم بعمل ملف كامل للحالة وفحصه وتقييم حالته، وتصنيفه حالة "بسيط، متوسط، مدخن بشراهة"، وبناء على التقييم بمعرفة الاستشارى النفسى هل تحتاج لدعم نفسى، وتقييم العضوى ونقدم له النصح وتوعية من أضرار التدخين والبدء فى علاج".
وأشار أن العلاج قائم على شقين أساسين، الأول العزيمة والإرادة القوية لدى المريض الإقلاع عن التدخين، والشق الثانى الأدوية المساعدة طبقا لبرتوكول وزارة الصحة، ويتم متابعة الدورية للمريض، لافتا إلى أن مدة العلاج تعتمد على عزيمة المريض ورغبته فى الإقلاع عن التدخين.
وعن بعض الحالات التى نجحت فى العلاج، قال: "استقبلنا مختلف الأعمار، بينهم شاب رياضى مدخن سجائر بشراهة، حضر بشكوى بضيق تنفس متكرر بفحصه تبين أنه يعانى من ربو شعبى، وساعدتنا والدته فى تقديم الدعم النفسى والخضوع لبرتوكول العلاج بالفعل تعافى".
وتابع: "كما استقبلنا مريض عمره 62 سنة يعانى من ذبحة صدرية، بسبب التدخين، خضع للعلاج وكان يأتى المتابعات الدورية بانتظام حتى تعافى".
تكمل: "مس يسرية أحمد عبد الحميد، طاقم تمريض العيادة، أى حالة نقوم فى البداية قياس الطول والوزن وعمل اختبار وظائف التنفس لتحديد كفاءة الرئة، تضيف إليها مس سمية السيد، بفتح ملف الحالة به عدد من الأسئلة، مدخن منذ كام سنه، نوع التدخين، وغيرها، لافتة أن على دور فى طمأنة المرضى والرد على أسئلتهم عن العلاج، ومتابعة ملفاتهم والزيارات الدورية لكل حالة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة