تبدأ اليوم، الجمعة، القمة السنوية لمجموعة السبع بمشاركة قادة أكبر اقتصادات العالم، والتي تبحث عددا من القضايا المهمة أبرزها الحرب الدائرة فى أوكرانيا والعلاقات مع الصين.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد لمناقشة قضيتين هامتين مع حلفائه المقربين، الأولى كيفية تسليح أوكرانيا بشكل أفضل مع استعداداه للهجوم المضاد ضد روسيا، والثانية تعليق بكيفية إبطاء أو وقف التراجع المستمر فى العلاقات مع الصين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن كلا القضيتين من الموضوعات الشائعة الآن لقادة السبع، الذين لا يزالوا موحدين بشكل مثير للدهشة منذ بدء الحرب الروسية فى أوكرانيا قبل 15 شهرا.. لكن من المتوقع أن يتطرق القادة خلال مناقشاتهم التي تستمر على مدار ثلاثة أيام إلى منطقة جديدة، وهى أول محادثات بين أكبر الاقتصادات الديمقراطية فى العالم حول نهج مشترك لتنظيم استخدام برامج الذكاء الاصطناعى مثل جى بى تى 4.
وذكرت الصحيفة، أن الذكاء الاصطناعى لم يكن مطروحا على الأجندة المبكرة مع دعوة رئيس وزراء اليابان للقادة الستة الآخرين ومعهم رئيس وزراء الهند نارنيندرا مودى والرئيس الأوكرانى فولوديمر زيلينسكى عبر الفيديو أو بحضوره شخصيا.
لكن فى الوقت الذى جعلت فيه نموذج الذكاء الاصطناعى اللغوى الجديد من إنتاج شركة OpenAI الدول حول العالم تركز لأول مرة على فرص التضليل المعلوماتى والفوضى والدماء المادى للبنية التحتية، فإن مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان بدأ دعوة نظرائه لإجراء نقاش مشترك حول الأمر.
ومن غير الواضع ما إذا كان بإمكان قادة مجموع السبع التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة كل من اليابان وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا وألمانيا، مواصلة حوار على تكنولوجيا بدت تطغى على المشهد سريعا، حتى وإن كان صنعها قد بدأ منذ سنوات. فعادة ما أدت الجهود السابقة لجعل المجموعة تتعامل مع قضايا الأمن الإلكترونى الأكثر وضوحا إلى أفكار مبتذلة حول شركات بين القطاعين العام والخاص، ولم يكن هناك أبدا نقاشا جديا حول القواعد التي توجه استخدام الأسلحة السيبراتية الهجومية.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز: إن قادة مجموعة السبع سيناقشون مقترحا بقمة سلام لأوكرانيا خلال الاجتماع، فى محاولة للترويج لاقتراح كييف لإنهاء الحرب الروسية بدلا من الخطط المقترحة من قبل الصين.
وأوضحت الصحيفة أن محادثات دول السبع حول الحدث المقترح، والذى أيده رئيس أوكرانيا، وليس من المتوقع أن تشمل روسيا، يأتى فى الوقت الذى يزرو فيه وزير الخارجية الصينى كييف للترويج لتسوية بكين السياسية لإنهاء الصراع.
وتشمل خطة زيلينسكى المكونة من 10 نقاط مطالبة روسيا بسحب كل قواتها ، وباستعادة الوحدة الكامل الاراض الأوكرانية. بينما لا تتضمن النسخة الصينية دعوة لروسيا بالانسحاب الكامل قبل بدء محادثات السلام.
وشدد قادة الغرب على أن محادثات السلام ينبغي ان تنعقد فقط عندما تكون كييف مستعدة لذلك، وان النجاح فى أرض المعركة هو الطريقة المثل لك تحقق أوكرانيا السلام العادل.
وعلى الرغم من هيمنة أوكرانيا والصين على القمة، إلا أنه من المتوقع أن يسعى رئيس الوزراء الياباني كيشيدا لإيجاد الوقت للدفع للتعهد بشأن الأسلحة النووية. ومن المتوقع أن يشاهد كيشيدا وبايدن وريشى سوناك والقادة الآخرون عروضا تشكل محاكاة تعيد إنتاج موجة الدمار التي أعقبت تفجير القنبلة النووية فى هيروشيما إبان الحرب العالمية الثانية.
وقالت صحيفة الجارديان إن قرار كيشيدا اختيار هيروشيما لاستضافة القمة، يحمل قدر هائل من الرمزية، وسيقوم القادة بوضع زهور على النصب التذكارى لـ 333.907 الذين فقدوا حياتهم بسبب تفكير القنبلة الذرية.
إلا أن الأمر لن يتعدى أكثر من ذلك، فقد صرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يعتذر عن قصف مدينة هيروشيما اليابانية، خلال القمة.
وقال سوليفان: "الرئيس لن يدلي بتصريحات، إنه سيشارك في الأحداث مع قادة مجموعة السبع الآخرين. من وجهة نظره، هذه ليست لحظة ذات اتجاهين، جاء قادة مجموعة السبع للإشادة بالتاريخ ورئيس الوزراء (الياباني فوميو) كيشيدا من هيروشيما".