قالت الدكتور سالى الفقى، طبيبة بيطرية، إن سمك القرموط متواجد فى نهر النيل أو الترع أو التفريعات أو القنوات الخاصه بالرى والمصارف بأنواعها حيث يتواجد فى مياه الصرف الزراعى الملوثة والتي تختلط احيانا بمياه الصرف الصحى ولأنه يتغذى علي أي شىء من الفضلات ويرعي في أي مياه فهو يعيش ويتكاثر وينمو بأحجام كبيره جداً، وتستطيع أسماك القراميط العيش لساعات عديده خارج الماء وربما لأسابيع فى المستنقعات الوحله كثيفة الطمى ويتم اصطيادها وبيعها باسم القراميط البلدى وتكون غير صحية وغير اَمنه نتيجه لتلوثها بمياه الصرف الزراعى والصرف الصحى .
وأشارت إلى أنه يتم الآن استزراع القراميط فى مصر وتعتبر هذه الأنواع صالحة للاستهلاك الاَدمى واَمنة على الصحة لما تتلقاه من رعايه واهتمام داخل الأحواض، شريطة أن تكون مزارع جيده السمعه و تكون عليها رقابه المكثفه من قبل الدوله لتلافي أية تجاوزات من قبل المزارعين في تغذية القراميط علي النفايات والمخلفات الحيوانية .
وأوضحت سالى، أن لتناول القراميط العديد من الأضرار، من بينها:
1- احتوائها على نسبة عالية من التلوث وخاصة البكتيريا التى تسبب التسمم الغذائى "القىء والإسهال وتقلصات معوية حادة خاصة فى الصغار وكبار السن والمرضى والحوامل" .
2- خطورة تلوث هذه القراميط بالعناصر الثقيلة للمخلفات الصناعيه كالرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق التى تسبب تسمم بالعناصر الثقيلة للإنسان على المدى البعيد لما لها من أثر تراكمى فى جسم الإنسان حيث تتسبب فى ضعف وتوقف النمو لدى الأطفال وضعف الإدراك والتخلف الذهنى.
3- يجب تجنب القراميط للمصابين بحساسية الأسماك حيث يتفاعل فيها الجهاز المناعى بشكل غير طبيعي مع الأسماك ذات الزعانف.
ولفتت إلى أن فوائد تناوله، هو أنه يحتوى على الكثير من العناصر الغذائية كالبروتين والفيتامينات والمعادن الهامه كالفوسفور ,والأوميجا3 المعروفه بفوائدها للجسم كما أنه عن أنه سهل الهضم ، مؤكدة ضرورة اختيار القراميط ذات اللون الفضي الفاتح والزعانف الوردية وأن تكون من مصدر موثوق منه ، كما أنه لابد أن يكون بطن القرموط شديد البياض ويجب التخلص من أحشائها، مع مراعاة اختيار القراميط الصغيرة فى الحجم لأنها تتغذى على النباتات، بينما يجب عدم تناول القراميط الكبيرة لأنها تتغذى على الضفادع والفئران وكل ماهو بقاع المياه وتعتبر مخزن للأمراض الخطيرة حتى أن البعض يسمونها خنزير البحر، ولذلك فإنها تحتوى على كميات أكبر من مرتفعة المواد الكيميائية الملوِثة.
وعند الطهى، أكدت ضرورة غسل القرموط جيداً بالماء والخل والملح وتقطيعها إلى شرائح غير سميكة لضمان توزيع الحرارة فى اللحم أثناء الطهى، وأضافت: ويعتبر القلى الجيد أفضل طريقه لطهى القرموط نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة التى تضمن القضاء على أى ميكروبات متبقية من عملية التنظيف .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة