قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الشروط التي طالبت بها موسكو بشأن تمديد اتفاقية البحر الأسود لتصدير الحبوب، لم تتحقق بعد، بيد أنه أشار إلى أن المفاوضات لاتزال جارية بهذا الصدد.
وقال بيسكوف - وفق ما أوردته وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية - إن "الجزء المتعلق بروسيا في الاتفاقية لا يتم تطبيقه، ومستمرون في الحوار، ولكن الوقت أوشك على النفاد".
وطرحت الخارجية الروسية - في بيان - خمسة شروط لمواصلة الالتزام باتفاقية الحبوب من بينها إعادة ربط بنك "روسيلخزبانك" الروسي المتخصص في الزراعة بنظام "سويفت" المصرفي الدولي، واستئناف عمليات تسليم الآلات الزراعية وقطع غيارها إلى روسيا، وإلغاء العقبات أمام تأمين السفن ووصولها إلى موانئ أجنبية.
كذلك طالبت بإنهاء تجميد أصول الشركات الروسية المرتبطة بالقطاع الزراعي الموجود في الخارج واستئناف تشغيل خط أنابيب توجلياتي-أوديسا الرابط بين روسيا وأوكرانيا والذي ينقل الأمونيا، وهي مكون كيميائي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.
وتشمل مطالب روسيا أيضا السماح بوصول السفن الروسية إلى الموانئ، وإعادة تشغيل خط أنابيب ينقل الأمونيا الروسية إلى ميناء أوكراني، ورفع تجميد أصول وحسابات الشركات الروسية العاملة في مجال تصدير المواد الغذائية والأسمدة.
يذكر أن الاتفاقية أبرمت في يوليو الماضي، عقب انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وتم تمديدها في 19 مارس. وقد مكنت حتى الآن من تصدير أكثر من 27 مليون طن من المنتجات الزراعية.
وأصرت موسكو على تمديدها لمدة 60 يوما بدلا من 120 يوما كما ينص الاتفاق الأصلي، وطالبت بالامتثال لاتفاقية ثانية تتعلق بصادراتها من المنتجات الزراعية التي لا تزال تعيقها العقوبات الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة