شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية ضمن قمة القلب العالمية، وذلك على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية بـ«جنيف».
وفي بداية الجلسة، أعرب وزير الصحة والسكان، عن سعادته بالمشاركة في قمة القلب العالمية، للتأكيد على التزامات الدولة المصرية، بوضعها صحة القلب والأوعية الدموية أولوية في برامجها الصحية، مشيرا إلى موافقة مصر مؤخرًا على سياسة تحظر الدهون المتحولة، والتي تعد سببا رئيسيا لأمراض القلب والأوعية الدموية، منوها إلى منح المصنعين والمستوردين فرصة لمدة عام لتوفيق أوضاعهم والامتثال لضوابط وسياسات حظر الدهون المتحولة.
وأشار الوزير إلى أن ما يقدر بنحو 8.39 % من وفيات أمراض القلب التاجية ، ترجع لأسباب تتعلق بتناول الدهون غير المشبعة، الأمر الذي يتطلب التدخل بكفاءة وتنفيذ رؤية الحكومة التي تضع الصحة على رأس أولويات الدولة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تبنت مؤخرًا سياسة لخلو إمداداتها الغذائية من الدهون المتحولة المنتجة صناعيًا بحلول أكتوبر 2023، ما سيجعل مصر الدولة الـ49 التي تنضم إلى برنامج منظمة الصحة العالمية، لتخليص العالم من هذه المادة التي تهدد بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والموت.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، التزام وزارة الصحة المصرية، والهيئة القومية لسلامة الأغذية، باعتماد حزمة منظمة الصحة العالمية REPLACE إلى جانب تشكيل لجنة وطنية للإشراف على تنفيذ هذه الحزمة، لافتا إلى أن الحكومة أصدرت قانونا ينظم القواعد الفنية للحدود القصوى للأحماض الدهنية غير المشبعة في الغذاء، مع حظر الزيوت المهدرجة، والتي تعد المصادر الأساسية للدهون غير المشبعة المنتجة صناعيًا، إلى جانب وضع حدًا إلزاميًا للدهون المتحولة، ما من شأنه إنقاذ حياة ما يزيد عن مليون شخص في السنوات الخمس والعشرين القادمة.
وأوضح الوزير، أن الأمراض القلبية الوعائية، تمثل حجر عثرة أمام مساعي الدول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، مشيرا إلى أن عبء الأمراض القلبية الوعائية لا يتوقف عند معدلات الوفيات، بل يتعدى أيضًا من حيث تأثيرها على الاقتصاد ونظام الرعاية الصحية ونوعية الحياة بشكل عام، منوها إلى أن فاتورة علاج الأمراض القلبية الوعائية كبيرة، وتمثل ضغطًا كبيرًا على نظم الرعاية الصحية، علاوة على تأثر عجلة الإنتاج، والاقتصاد بسبب الوفيات المبكرة والعجز الناجم عن الأمراض القلبية.
وفي هذا الصدد، أعرب وزير الصحة والسكان، عن فخره بإطلاق المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» المعنية بالفحص والاكتشاف المبكر للأمراض غير المعدية مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والسمنة، بالإضافة إلى تيسير وصول المرضى الذين تم تشخيصهم إلى الرعاية الطبية اللازمة، مؤكدا أن مصر تسير بخطوات ثابتة، نحو مكافحة الأمراض غير المعدية، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية، حيث ساهمت مبادرات الصحة العامة في إنشاء قاعدة بيانات دقيقة حول توزيع الأمراض غير المعدية، بما ساهم في دعم جهود وزارة الصحة في بناء خارطة طريق وطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية دعم منظمة الصحة العالمية، معا كافة الدول الأعضاء في تعزيز جهود حظر الدهون المتحولة، التي تزيد من معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وتعد سببا رئيسيا لأكثر من 17 مليون حالة وفاة سنويا على مستوى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة