احتفاء كبير من قبل وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية العُمانية بزيارة سلطان سلطنة عُمان، هيثم بن طارق إلى مصر، والمُقررة اليوم الأحد ولمدة يومين، والتى يتم وصفها بـ«التاريخية»، فهى الأولى من نوعها منذ تولى السلطان هيثم الحُكم خلفًا للراحل، السلطان قابوس بن سعيد فى يناير من عام 2020، كما أنها تأتى بعد يومين من انعقاد قمة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتوصيات ونتائج تؤكد على أهمية التعاون والتكامل بين دول المنطقة العربية، خاصة فى ظل ظروف دقيقة يمُر بها العالم أجمع، بسبب أزمات سياسية واقتصادية مُتتالية، ترتبت على جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، بهدف ضمان أمن واستقرار المنطقة بعيدًا عن الصراعات التى لا تؤدى إلا إلى الخراب والدمار.
التركيز على الزيارة وأهميتها احتل مساحة كبيرة من الأخبار العُمانية، سواء على المواقع الإلكترونية أو الحسابات العُمانية عبر السوشيال ميديا، ولاسيما موقع التدوينات القصيرة، تويتر، والذى تم تداول عدد من تصريحات المسؤولين العُمانيين والمصريين على حد سواء من خلاله؛ لتؤكد جميعها على عُمق العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، إضافة إلى «إنفوجرافات» تُشير إلى مسار العلاقات الاقتصادية المُتنامية بين البلدين، إلى جانب علاقات سياسية وثقافية ودينية تاريخية.
إن زيارة السلطان هيثم إلى القاهرة إلى جانب أنها الأولى منذ توليه الحُكم، إلا أنها أيضًا الأولى لدولة عربية منذ توليه، فقد جاءت زياراته السابقة إلى دول مجلس التعاون الخليجى، حيث المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، والبحرين، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وألمانيا، وبطبيعة الحال تتوافق السياسات العُمانية والمصرية إلى حد كبير، فيما يخُص العمل الدائم على حفظ الأمن والاستقرار سواء على المستوى الداخلى أو الإقليمى، إلى جانب الاهتمام بالتنمية والارتقاء بالوطن والمواطن، ومواقف مشتركة تجاه القضايا الخاصة بالمنطقة.
وأكد البيان الصادر عن ديوان البلاط السلطانى بعُمان، على حرص قيادتى البلدين على توثيق الروابط الراسخة بينهما، واستمرار بحث جوانب التعاون التى من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية فى جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق بين الجانبين لتعزيز العمل العربى المشترك، خاصة فيما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات، من جانبه أوضح السفير خالد محمد راضى، سفير مصر فى سلطنة عُمان، بحسب تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية، أن تلك الزيارة تُعد نقطة تحوّل مُهمة فى مسار العلاقات العُمانية المصرية، كما لفت السفير عبدالله بن ناصر الرحبى، سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السلطنة فى يونيو من العام 2022، وما شهدته من توافق كبير بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات فى مجالات مختلفة «6 مذكرات تفاهم و2 اتفاقية و3 برامج تنفيذية ورسائل تعاون»، مشيرًا إلى دراسة حالية حول 7 اتفاقيات لها علاقة بالاقتصاد والثقافة والتعاون فى مجال الوثائق والتراث من حيث الترميم والآثار إضافة إلى التعاون الأكاديمى بين الجامعات العُمانية والجامعات المصرية. وكان فى حوار سابق بالـ «اليوم السابع»، أعرب عن تقدير عُمان لما تشهده مصر من نهضة عمرانية وتنموية، مشيرًا إلى مبادرة «حياة كريمة» واعجابه الشديد بها لما تُمثله من استثمار حقيقى فى الإنسان، ولعل مسيرة التنمية بعُمان تأتى مُتقاربة مع ما تشهده مصر، حيث ترتكز رؤية السلطنة 2040 على القضاء على التحديات التى يُمكن أن تواجه مسيرتها التنموية التى تعتمد على تحقيق عدد من الإنجازات تُساهم بدورها فى تقديم حياة صحية ومعيشية مُتميزة للعُمانيين.
كما يتميز الجانب الاقتصادى فى مسار العلاقات المصرية العُمانية، فقد شهد العام الماضى ارتفاعًا كبيرًا فى حجم التبادل التجاري، ووصل إلى 393 مليونًا و628 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 217 مليونًا و 742 ألف ريال عُمانى فى عام 2021، بحسب إحصاءات عُمانية رسمية، نقلتها صحيفة «الرؤية» العُمانية، كما ارتفعت قيمة الصادرات العُمانية إلى مصر من 157 مليونًا و 515 ألف ريال عُمانى فى 2021، إلى 298 مليونًا و77 ألف ريال عُمانى فى 2022. أيضًا يواصل عدد الشركات المصرية العاملة فى سلطنة عُمان؛ الارتفاع، حتى وصل حاليًا إلى ما يقرُب من 1900 شركة، ومن المتوقع المزيد من الاتفاقات والشراكات بين البلدين بما يضمن مسيرة التنمية لصالحهما وصالح شعبيهما، فى إطار علاقات تاريخية ممتدة لأكثر من 50 عاما، فقد احتفلا باليوبيل الذهبى للعلاقات فى نوفمبر من العام الماضى.
4 دلالات للزيارة وتوقيتها:
• التأكيد على العلاقات الثنائية والأخوية بين مصر وسلطنة عمان.
• إعلان مصر بلدا محوريا فى اهتمامات الحكومة العُمانية.
• التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية قائم على أعلى مستوى.
• التعاون الاقتصادى مزدهر وفى تطور مُستمر.
توافق فى الرؤى وتبادل للتهانى فى مناسبات مختلفة بين الرئيس السيسى والسلطان هيثم:
19/4/2023
تلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا من السلطان هيثم، تبادلا فيه التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلَيْن الله عز وجل أن ينعم على شعوب الأمتين العربية والإسلامية بالأمن والاستقرار والرخاء.
13/3/2014
أجرى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا مع السلطان هيثم، للتهنئة بمناسبة شهر رمضان، حيث أعرب الرئيس عن خالص تمنياته للشعب العمانى الشقيق بكل الخير والتقدم والاستقرار، من جانبه أعرب السلطان العمانى عن خالص شكره وامتنانه للرئيس، متمنيًا لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار.
28/6/2022
قام الرئيس السيسى بزيارة لعمان، وأشاد السلطان هيثم بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين، كما أكد الرئيس على اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
30/4/2022
تلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً من السلطان هيثم، حيث توجه السلطان العمانى بالتهنئة للرئيس بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنياً لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار.
2/4/2022
أجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا مع السلطان هيثم بمناسبة حلول شهر رمضان معربا عن تمنياته للشعب العمانى الشقيق بكل الخير والتقدم والاستقرار، وأعرب السلطان العمانى عن خالص شكره وامتنانه لأخيه الرئيس، متمنياً لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار.
18/7/2021
تلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفيًا من السلطان هيثم تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان، وذلك فى إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين.
22/7/2020
بعث السلطان هيثم ببرقية تهنئة للرئيس السيسى فى ذكرى ثورة 23 من يوليو، أعرب فيها عن خالص تهانيه، وصادق تمنياته لفخامته بوافر الصحة والهناء والعمر المديد.
12/1/2020
بعث الرئيس السيسى برقية تهنئة إلى السلطان هيثم، بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطانًا لسلطنة عُمان الشقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة