سيطرت روسيا على مدينة باخموت الأوكرانية، وذلك فى أحدث محطة تصل إليها الحرب الروسية - الأوكرانية، وتم الاعلان عنها عقب ساعات من اعلان اوروبا عقوبات جديدة على موسكو، بينما تواصل أوكرانيا استعداداتها للدخول فى "المواجهة الحاسمة"، عبر حشد دولى ومطالبة الحلفاء الأوروبيين بالسلاح، وتعده الولايات المتحدة بمنحة مقاتلات F16 التى تثير غضب الدب الروسي.
وفى وقت مبكر من صباح الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة الكاملة على مدينة باخموت.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزارة الدفاع قولها في بيان: "أكملت فرق الهجوم التابعة لمجموعة فاغنر العسكرية بدعم من المدفعية والطيران من مجموعة القتال الجنوبية تحرير مدينة أرتيوموفسك (باخموت)".
من جانبها قالت وكالة "إنترفاكس"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ القوات الروسية بإكمال السيطرة على باخموت.
وأعلن رئيس "فاجنر" يفجيني بريجوجين، فى وقت سابق، أن قواته سيطرت على باخموت بعد أطول معركة في الحرب الجارية بأوكرانيا، لكن مسؤولي الدفاع الأوكرانيين نفوا ذلك.
وفي مقطع مصور نشر على "تليجرام"، قال بريجوجين، إن المدينة خضعت للسيطرة الروسية الكاملة في منتصف نهار السبت تقريبا.وتحدث إلى جانبه نحو 6 مقاتلين، مع وجود مبان مدمرة في الخلفية وسمع دوي انفجارات من بعيد.
وكأن التقدم الروسى فى الحرب جاء ردا على العقوبات الأمريكية الأوروبية، فقبيل ساعات من التقدم الروسى، أعلنت قادة دول "مجموعة السبع" خلال قمتهم فى هيروشيما فى اليابان فرض عقوبات جديدة على روسيا بهدف "حرمانها من التكنولوجيات والمعدات الصناعية وخدمات مجموعة السبع التى تساند حملتها الحربية" فى أوكرانيا، وتشمل قيوداً على صادرات منتجات "أساسية لروسيا فى ساحة المعركة"، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى الجبهة لحساب موسكو.
كما جدد زعماء مجموعة السبع في بيان بشأن أوكرانيا، التزامهم بالوقوف سوياً ضد "الحرب الروسية على أوكرانيا.وأعادوا التأكيد على التزامهم بتوفير المساعدات المالية والإنسانية والعسكرية والدعم الدبلوماسي الذي تتطلبه أوكرانيا "مهما طال الأمر".
كما أضافت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، 71 كيانا إلى قائمة تجارية سوداء.
بدوره أعلن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها يخططون لتقديم طائرات أمريكية الصنع من طراز "F-16" إلى أوكرانيا في وقت ما، وأيد جو بايدن قد أيد خططاً لتدريب الطيارين الأوكرانيين على المقاتلة أمريكية.
وتابع المسؤول الأمريكي أن هذه الخطوة جزء من جهود لتعزيز الأمن في أوكرانيا على المدى الطويل، مشيراً إلى أن طائرات "F-16" لن تأتي بالضرورة من الولايات المتحدة.
كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لزعماء مجموعة السبع، إن واشنطن تدعم برامج التدريب المشتركة للطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16.
فى المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن دول الغرب ستواجه "مخاطر مهولة" إذا أمدت أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز إف-16، ونقلت وكالة تاس عن جروشكو القول: "نرى أن دول الغرب لا تزال ملتزمة إزاء سيناريو التصعيد. إنه ينطوي على مخاطر مهولة عليها".
وأضاف: "على أي حال، سيؤخذ ذلك في الاعتبار في جميع خططنا، ولدينا كل الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف التي حددناها".
أما الرئيس الأوكرانى زيلينسكي لايزال يروج لـ صيغة السلام الأوكرانية، تلك المبادرة التى أطلقها فى نوفمبر الماضى، وأمس أطلع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى عليها داعيا الهند إلى الانضمام لتنفيذها... ويبقى ميدان الحرب فى أوكرانيا مفتوحا أمام العديد من السيناريوهات.