تشهد الكرة الأرضية قبل نهاية شهر مايو الجارى، بالتحديد يوم 29 مايو، كوكب عطارد في أقصى استطالة له، حيث سيصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 25 درجة تقريبا.
وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له في السماء فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وفى نفس اليوم يقترن كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل إلى أن يبدأ المشهد في الغروب بعد الحادية عشرة مساءا تقريبا.
وبولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، ووجود كوكب الزهرة بالقرب من النجم بولوكس قبل وبعد هذا الاقتران بعده أيام.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الربط بين الاجرام السماوية ومصير الإنسان ليس من الفلك في شيء بل هو من أمور التنجيم، والتنجيم ليس علما بل هو حرفة مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، وكلها من الأمور الظنية المتعلقة بالعرافة والغيبيات.
وأكد تادرس: أن الربط بين أوضاع الكواكب واقتراناتها بحدوث الزلازل ليس له أساسا علميا سليما، ولو كان ذلك كذلك لكان تم ملاحظته من قبل الفلكيين منذ مئات السنين، موضحا أن الظواهر الفلكية الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إلا أن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، مشير إلى أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة