أكد المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، أنه من السابق لأوانه الحديث عن حل سلمى للصراع فى أوكرانيا، لعدم وجود شروط مسبقة لهذا السيناريو فى الوقت الحالى.
وقال بيسكوف - في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال عن خطط المصالحة المختلفة التي قدمتها الدول الأخرى والتي ستكون الأفضل بالنسبة لروسيا وما إذا كان لموسكو نسختها الخاصة - "من السابق لأوانه الحديث عنها. لا توجد شروط مسبقة لعملية السلام لم يتم وضعها بعد، بشكل واضح.. العملية العسكرية الخاصة مستمرة".
وردا على سؤال عما إذا كان الكرملين مستعد للتفاوض مع حكومة كييف الحالية، قال بيسكوف: "هذا غير ممكن، لأن أي مفاوضات مع روسيا محظورة في أوكرانيا".
يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرارا بحظر أي محادثات مع موسكو، مشيرا إلى أنه غير مهتم بالتفاعل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين، إن الإطار الزمني لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين يتم تنسيقه حاليا من جانب الطرفين.
وأضاف "هناك دعوة وسيتم الاتفاق على جدولها الزمني وتفاصيل أخرى في وقت لاحق".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد قال في وقت سابق إنه دعا الرئيس بوتين لزيارة الصين في وقت لاحق من العام في الوقت مناسب له لأن الصين ستستضيف هذا العام المنتدى الدولي الثالث للحزام والطريق للتعاون الدولي. وكان الرئيس الروسي الروسي قد أول حدثين من هذه الفعاليات.
وجمع منتدى الحزام والطريق الأول -الذي عُقد في بكين في مايو 2017- كبار المسؤولين من الصين وروسيا و 28 دولة من دول أوراسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وعقد المنتدى الثاني في العاصمة الصينية أبريل 2019.
كما تهدف مبادرة الحزام والطريق -وهو مفهوم كشف عنه شي جين بينج في عام 2013- إلى تكثيف التجارة الدولية ومشاريع الاستثمار التي تشمل عددا كبيرا من الدول وباستخدام رأس المال الصيني والأجنبي. وقد انضمت بالفعل ما يصل إلى 152 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية إلى المبادرة.
وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف - يوم الاثنين الماضي - إلى أن موسكو تقدر بشدة دعوة بكين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإلقاء كلمة في منتدى الحزام والطريق كضيف شرف في الحدث.
وعلى صعيد آخر، أكد السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف - في خطاب ألقاه في حفل أقيم في مقره في واشنطن لزملائه الأفارقة في إطار التحضيرات للقمة الثانية "روسيا-إفريقيا" المقرر إجراؤها في 26-29 يوليو القادم في سان بطرسبورج، وفقا لقناة (روسيا اليوم)" - أن روسيا تمارس سياسة دعم البلدان الإفريقية وتعتبرها واحدة من مراكز تشكيل النظام العالمي الجديد.
وقال أنطونوف:"تستحق شعوب إفريقيا أن تعامل بكرامة وحقوق متساوية.. في الماضي قدم الاتحاد السوفيتي مساعدة كبيرة في النضال ضد الاستعمار والعنصرية والفصل العنصري، كما ساعد البلدان في الحصول على استقلالها والدفاع عنه.. تواصل روسيا اتباع خط الدعم الشامل للدول الإفريقية".
وأضاف أنهم مقتنعون بأن القارة ستصبح من خلال الجهود المشتركة واحدة من القادة في النظام العالمي متعدد الأقطاب الذي يتم إنشاؤه الآن، سنستمر في مقاومة الأيديولوجية الاستعمارية الجديدة المفروضة من الخارج".
وأكد السفير الروسي أن روسيا تؤيد توسيع تمثيل الدول الإفريقية على الساحات الدولية وقبل كل شيء في مجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين، وتسعى لتعزيز القدرات الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا من خلال إيلاء اهتمام خاص لعملية نقل التكنولوجيات المتقدمة بالإضافة إلى توسيع العلاقات التجارية. وذكر أن روسيا تفي بشكل كامل بالتزاماتها بتوفير الغذاء و الأسمدة والوقود وتنوي مضاعفة عدد المنح الدراسية للطلاب الأفارقة وفتح فروع لمؤسسات التعليم العالي والمدارس في دول القارة.
وتابع: "نواصل التعاون العسكري والعسكري الفني، بما في ذلك إمداد الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية للشركاء الأفارقة وتدريب الخبراء المناسبين".
ووصف أنطونوف تعزيز سيادة الدول الإفريقية بأنه أهم هدف للقمة المرتقبة، مؤكدا أن سان بطرسبورج تنتظر زعماء من جميع بلدان القارة ورؤساء المنظمات الإقليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة