تتوالى احتجاجات نشطاء المناخ بتشويه اللوحات والآثار الفنية فى مناطق مختلفة من أوروبا آخرها ما جرى فى إيطاليا من محاولات النشطاء تلويث نافورة تريفى فى روما، وقد بدأت الحكومات الأوروبية فى ملاحقة أعضاء مجموعات البيئة مثل "الجيل الأخير" وإخضاعهم للمحاكمة
الشرطة الألمانية تداهم النشطاء
داهمت الشرطة الألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء منازل تابعة لما يسمى مجموعة نشطاء المناخ من الجيل الأخير في جميع أنحاء البلاد وفقا للسلطات المحلية.
وتحقق السلطات في مزاعم بأن ما مجموعه سبعة متهمين تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عامًا شكلوا ودعموا منظمة إجرامية وفقًا لبيان صادر عن مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بافاريا، المسؤول عن القضية أورده موقع صحيفة "بوليتيكو".
ويتهم المحققون المتهمين بجمع ما مجموعه 1.4 مليون يورو من خلال حملة لجمع التبرعات، قيل إن الجيل الأخير استخدمها بشكل أساسي لارتكاب جرائم. وبحسب البيان، فإن الهدف من المداهمات هو الكشف عن معلومات حول تمويل النشطاء.
نشطاء المناخ يلوثون نافورة تريفى فى روما
وفى إيطاليا أقدم ثمانية نشطاء مرتبطين بمجموعة النشاط البيئى الإيطالية، على صبغ الماء فى نافورة تريفى فى روما باللون الأسود باستخدام الفحم المخفف.
واستمر الاحتجاج الذى وقع قبل ساعات لمدة 15 دقيقة واعتقل جميع النشطاء منذ ذلك الحين، وسيتم تجفيف النافورة الشهيرة وتنظيفها وإعادة ملئها، ولا توجد مؤشرات على تعرضها لأى ضرر، وفقا لما ذكره موقع آرت نيوز.
وأدان عمدة روما روبرتو جوالتيري الاحتجاج، قائلاً في منشور على فيسبوك، إنه على الرغم من عدم تضرر النافورة أو تلطيخها "ستكون عملية التنظيف المعقدة ضرورية والتي ستكلف الكثير من العمل وتتطلب موارد عامة".
النشطاء يصبون الطين على أنفسهم فى إيطاليا
غطى نشطاء بيئيون من مجموعة "الجيل الأخير" أنفسهم بالطين أمام مجلس الشيوخ الإيطالي في روما أمس الثلاثاء احتجاجًا على الوقود الأحفوري وعواقب تغير المناخ.
وتعرضت إيطاليا لأمطار غزيرة مؤخرًا غمرت منطقة إميليا رومانيا الشمالية الشرقية مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل.
وكان نشطاء الجيل الأخير يحتجون منذ سنوات ضد الاحتباس الحراري بحواجز الطرق، من خلال لصق أنفسهم برسم التحف ورمي الطلاء القابل للغسل على المعالم الشهيرة.
اعترافات نشطاء المناخ
تحدثت ناشطة المناخ المتحدثة باسم جماعة أوقفوا النفط Just Stop Oil، البريطانية فيبي بلامر، البالغة من العمر 21 عامًا في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد عن إلقائها ومجموعة من زملائها الحساء على لوحة لفان جوخ فى حدث بعنوان "كيف نوقف النفط.. المقاومة المدنية لفوضى المناخ في عام 2023".
وألقت فيبى بلامر وآنا هولاند علبة من حساء الطماطم علي Sunflowers لفنسنت فان جوخ المرسومة عام 1888، بقيمة 76 مليون جنيه إسترليني، في المعرض الوطني في لندن، ثم قاما بلصق أنفسهما على الحائط أسفل اللوحة وأعلنت بلامر: "ما الذي يستحق أكثر، الفن أم الحياة؟"
وزعمت فيبى بلامر أنها وزميلتها "لم يلحقا أي ضرر باللوحة على الإطلاق" وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت إن هناك "ضرر ضئيل" للإطار وأن المجموعة "لم تكن لتفكر أبدًا في القيام بما قامت به إذا لم تكن اللوحة خلف الزجاج، كما زعمت أن الحساء قد "تم مسحه بقليل من لفافات مناديل المطبخ".
وفي محكمة ساوثوارك كراون دفعت الناشطتان ببراءتهما من الضرر الجنائي وتم الإفراج عنهما بكفالة بشرط عدم دخولهم أراضي أي صالات عرض أو متاحف.
كما حظر عليهما حيازة الغراء أو أي مواد لاصقة أو طلاء في مكان عام كجزء من شروط الكفالة الخاصة بهم.
واستقبلت فيبى بلامر ترحيباً حاراً من طلاب جامعة أكسفورد وأنصار Just Stop Oil، فقالت: "كنت أعتقد أن تغير المناخ يمثل تهديدًا يلوح في الأفق، اعتقدت أن الكبار سيطروا على كل شيء".
وقالت عن قانون النظام العام الجديد للحكومة الذي أعطى الشرطة سلطات أكبر لقمع تكتيكات الاحتجاج مثل تلك التي يستخدمها متظاهرو المناخ وأسفرت عن اعتقالات في تتويج الملك: "إنه مثل ما جرى فى رواية جورج أورويل 1984".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة