بدأت الأجازة الصيفية لطلاب المدارس، ومع حلول أيام الراحة تبدأ الأسر فى البحث عن الرحلات المفيدة، مثل زيارة المواقع والمتاحف الأثرية، ولهذا يستطيع الطلاب خلال أجازتهم الدراسة الاستمتاع بأيامها بين التاريخ والمقتنيات الأثرية المتميزة التى تعود للحضارة المصرية القديمة، ومن بين الأماكن التابعة لوزارة السياحة والآثار وتحتوى على عدد من المقتنيات النادرة متحف التمساح الموجود فى مدينة أسوان.
يقع متحف التمساح بجوار معبد كوم امبو، في الجهة الشرقية لنهر النيل شمال أسوان. يُسلط هذا المتحف الضوء على المعبود سوبك أحد معبودات مدينة كوم امبو والذي تم افتتاحه في عام 2012، حيث تعرض قاعة العرض الرئيسية بالمتحف مومياوات مُحنطة لتماسيح النيل. فنجد أكبرها تمساح يبلغ طوله 4.30م، بينما يبلغ طول أصغرها 2م. بالإضافة إلى مجموعة من أجِنة التماسيح، ونماذج للأعين والأسنان الذهبية والعاجية للتماسيح المحنطة.
كما يضم المتحف تماثيل بأحجام مختلفة للمعبود سوبك، ونموذج مقبرة يحاكي ماتم اكتشافه في جبانة الشطب، وهي توضح طرق الدفن، وتعرض التوابيت الفخارية التي احتوت على مومياء هذا الحيوان المقدس.
بيض التماسيح
تقديم القرابين للأله سوبك
تماسيح محنطة
مومياء لتمساح
ومن المواقع الأثرية التى من الممكن زيارتها أيضًا فى أسوان معبد فيلة وتشمل آثار فيله العديد من المباني التي يعود تاريخها إلى العصر البطلمي (332-30 ق.م.)، وأبرزها ذلك المعبد الذى بدأه بطلميوس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.)، والذى كان مكرسًا لإيزيس أم حورس رب الملكية، وهناك منظر في الماميزي أو حجرة الولادة، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، تظهر فيها إيزيس وهي ترضع ابنها حورس في الأحراش.
كما يوجد بأسوان معبد ابو سمبل هو أحد أهم معابد اسوان ومن أعرق اماكن السياحة في مصر، يقع بالجهة الغربية من بحيرة ناصر الذي تمثل أكبر بحيرة اصطناعية في العالم، وقد تم بناءه على يد الملك رمسيس الثاني عام 1244 ق.م واستغرق نحو 21 عام حتى أكتمل البناء. وكل عام تحدث به واحدة من أغرب الظواهر التي عرفتها البشرية والتي يحضر الآف السياح لمشاهدتها وهي تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني.