أشاد خبراء بجلسات الحوار الوطني، مؤكدين أن الحوار الوطني يسعى ليكون همزة وصل بين الجهات المختصة والمؤسسات الدستورية، حيث علق أستاذ القانون الدستوري الدكتور صلاح فوزي، على الحوار الوطني في مصر.
وقال إن الجدل أحيانا لكن الذي يُثري هو الحوار، مشيرا إلى أن المعرفة يلزم ألا يدعيها فريق وحده دون غيره، لأن الحكمة ليست بالضرورة قادمة من "ذوي اللياقات البيضاء"، ولكنها قد تأتي أحيانا من بسطاء.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "أثمن على فكرة الحوار الوطني، وهناك ثراء في تبادل الرؤى والأفكار، لأنه من حق الجميع طرح الأفكار، حتى وإن كانت بعضها حالمة، ولكن من يحلم عليه أن يكون حذرا، لأن الحلم أحيانا يدفع بالإنسان ويجعله يغرق في مستنقعات".
وقال: "الأحزاب السياسية مهمة للغاية وبها قانون يحكمها، لكن هل نحن بحاجة إلى تمويل الحياة السياسية، وليس الأحزاب، هناك بعض الدول تمول الحياة السياسية، والنظام الحزبي المصري، حينما وجد، كان قد أُدخل عليه تعديل يسمح بتمويل حزبي للحياة السياسية، واقتصر ذلك على الأحزاب فقط، وليس الحياة السياسية بشكل كامل، وتمويل الحياة السياسية دائما ما يتم في الدول الثرية".
وقال الدكتور يسرى الشرقاوى، أحد المشاركين في الحوار الوطني، ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، إن الحوار الوطني حوار راقي وشفاف سعيد بالمشاركة فيه .
وأضاف أحد المشاركين في الحوار الوطني، في تصريحات لبرنامج التاسعة، المذاع على القناة الأولى، أن يكون هناك كل الفئات وعرض كل الأراء بكل حرية والحوار مفتوح من أجل عرض المشكلات والاستماع لأفكار من أجل الوصول لحلول.
ولفت يسرى الشرقاوى، إلى أن هناك تحديات اقتصادية منها داخلى ومنها خارجي، وكان لابد من أفكار جديدة تكون قادرة على التنفيذ وليس مجرد تنظير .
وتابع أحد المشاركين في الحوار الوطني، :"أول شيء شجعنا هو انعقاد المجلس الأعلى للاستثمار بتشكيله الجديد وصدر أكثر من 22 قرارا تحمل في ثناياها شق تنفيذى جيد ، ودخلنا المحور الاقتصادى بالحوار الوطني وتحدثنا في العديد من الأطروحات والمشكلات ، وتحدثنا عن كيفية إيجاد وسيلة بجودة التشريع وقابل للتطبيق دون العودة لتعديل وإصلاح تشريعى، والحوكمة والهيكلة الإدارية ومحاولة إيجاد حلول نافذة للقضاء على البيروقراطية .
وعلق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على تسليم رئيس الوزراء مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني الأهلي للتعليم لمجلس أمناء الحوار الوطني.
وقال خلال مداخلة مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "هذا توجه من الرئيس عبد الفتاح السيسي يستحق كل التقدير، ونوع من الدعم الكامل للحوار الوطني ورد على عدد كبير من المشككين الذين شككوا في الحوار الوطني بأنه غير جاد أو مُجدي، إلا أن الأيام أثبتت أن هناك جدية كبيرة من الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية".
وأضاف: "إحالة مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني الأهلي للتعليم، لمجلس الأمناء، معناه أن هناك تقدير لمجلس الأمناء، وأنه يقدم جهد جيد، وهذا المجلس ليس بديلا للبرلمان ولا السلطة التنفيذية، ولكنه يسعى أن يكون همزة وصل بين الجهات المختصة وبين المؤسسات الدستورية في البلد، ويسعى لعمل نقاش وعصف ذهني أكبر".
وتابع: "الفكرة العامة من هذا المجلس، أنه يضم كل الوزراء المعنيين بالعملية التعليمية، وهدفه توفيق سياسات التعليم بكل أنواعه ومراحله، وتحقيق التكامل بينها والإشراف على تنفيذها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة