سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال محسن حسنى، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من لندن، أن وزير الدفاع البريطانى بن والاس، أجرى أمس الأربعاء، زيارة سرية إلى أوكرانيا، وعقد لقاءً ثنائيًا مع وزير الدفاع الأوكرانى ألكسى ريزنيكوف، وأن مجلس العموم البريطانى يعقد جلسة اليوم الخميس، تشبه المناظرة حول الموقف من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وذكر أن المعلن من زيارة وزير الدفاع البريطانى لأوكرانيا، أن الهدف منها بحث عدد من القضايا الأمنية لأوكرانيا وإمكانية ضم أوكرانيا لحلف الناتو، وتفاصيل قمة الناتو المرتقبة، وعلى هامش الزيارة تمت مناقشة استمرار التدريب العسكرى للجنود الأوكرانيين فى بريطانيا واستمرار التسليح بالدبابات والصواريخ.
وأضاف "حسني" فى رسالة على الهواء، أن جلسة مجلس العموم البريطانى تأتى اليوم فى إطار اختلاف الأعضاء حول رأيين بشأن الحرب الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الرأى الأول يشير إلى أن نفاد مخزون الذخيرة يهدد الأمن العام البريطانى، والرأى الثانى معتبرًا أن التصدى لروسيا من أولويات العقيدة الاستراتيجية العسكرية البريطانية، ومن أولويات الأمن القومى للملكة المتحدة.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن بريطانيا تعتبر روسيا هى التهديد الأكبر والأول لها أمنيًا وعسكريًا.
وتابع أن المناظرة التى تشهدها أروقة البرلمان البريطانى سوف يتم بثها للمواطنين عقب انتهائها بثلاث ساعات، موضحًا أن 80% من الشعب البريطانى مؤيد الدعم الذى تقدمه المملكة المتحدة لأوكرانيا لوقف التمدد الروسى فى أوروبا.
و قال إبراهيم ناصر الباحث وأستاذ العلاقات الدولية، أن الأزمة الأوكرانية تسببت فى مشكلات الأمن الغدائى لأفريقيا، حيث كانت تعانى من مشاكل بيئية لكنها تعاظمت بسبب اعتماد الدول الإفريقية على على القمح الروسى والقمح الأوكراني.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصرى فى برنامج مطروح للنقاش على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه لا بد أن يحدث نوع من التداعيات على المستوى الاقتصادى على القارة الافريقية للأحداث العالمية.
وتابع أنه عندما جاء دونالد ترامب إلى السلطة، تجاهل القارة الإفريقية، وركز اهتمامه على مناطق أخرى فى العالم، وانسحب بصورة محددة من من الصومال وترك الصومال أمام آفة الإرهاب، وهذا طبعا خلق حالة من الفراغ.
ولفت إلى أن إهمال إفريقيا أثر على الأمن القومى الأوروبى، فحاولت الدول الأوروبية أن تعيد اهتمامها بما يجرى فى القارة الإفريقية، وعلى إفريقيا أن تعمد على نفسها فى توفير المناخ الطبيعى لعملية النهضة التنموية المستقلة، بدلا من أن تعتمد على التقصير الأمريكى والأوروبي.
و قال عبدالغنى العيادى المحلل السياسى، أن الشعوب الأفريقية وعلى رأسها بوابة القارة الأفريقية مصر العظيمة، أسست الاتحاد الأفريقى كمنظمة بعد المرحلة الاستعمارية، لإخراج القارة من حالة الاستعمار إلى حالة الاستقلال، ثم البناء فى مرحلة ما بعد الاستقلال.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من مارسيليا مع الإعلامية مارينا المصرى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه يمكن أن نقول انطلاقا من هذا التشخيص بأن العمل كان جبارا، وأن الهدف لم يكن سهل المنال، والجهود تمت بمساعدة منظمات دولية كالأمم المتحدة وبشراكات مع الدول الأخرى.
وتابع: "لا ننسى أن إفريقيا واجهت وتواجه اليوم ثلاث أزمات حقيقية، بعد أن واجهت أزمة كورونا، تواجه أقسى الأزمات وأكثرها تعقدا وهى التغيرات المناخية، التى تجعل منها قارة مستهدفة وضحية أولى لهذه التغيرات، مما يعطل اقتصاداتها، وكل التنمية مبنية أصلا على هذه الاقتصادات".
ولفت إلى أن ثالث الأزمات هى الحرب الروسية الأوكرانية، التى جعلت العالم أمام معادلة جديدة، وواقع جديد يطرح على أوروبا وعلى الأمريكيتين وعلى آسيا، والتحدى هو إعداد خطط جيواستراتيجية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة