-
رئيس شركة "بريتون" الإيطالية: مصر تبدأ اليوم فصلا جديدا فى ريادة صناعة المحاجر
-
المدير التنفيذى لشركة "إيزرى" العالمية تشيد بإنجازات "المصرية للتعدين"
قال اللواء أركان حرب عبدالسلام أحمد شفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات، إن مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة يعد صرحًا صناعيًا جديدًا يأتى امتدادًا لخطة التنمية الشاملة للدولة تعظيمًا للقيمة المضافة للثروات التعدينية.
وأضاف أن ما تحقق على أرض مصر خلال السنوات القليلة الماضية من نهضة تنموية شاملة كان له أكبر الأثر فى إعطاء دفعة قوية نحو بلوغ الأهداف، مؤكدا أن الشركة المصرية للتعدين تقوم بالعديد من المهام الداعمة للاقتصاد الوطنى للحفاظ على الثروات التعدينية وتعظيم الاستفادة منها بالتعاون مع الجهات المعنية والعلمية والبحثية المختلفة.
وأضاف فى كلمته خلال افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أننا نشهد اليوم ميلاد صرح صناعى جديد والذى يأتى امتدادا للمشروعات التنموية العملاقة التى يتم تنفيذها ضمن خطة التنمية الشاملة للدولة تعظيما للقيمة المضافة للثروات التعدينية.
ونوه بأن ما تحقق على أرض مصر خلال السنوات القليلة الماضية من نهضة تنموية شاملة كان له أكبر الأثر فى إعطاء دفعة قوية نحو بلوغ الأهداف، مؤكدا أن الشركة المصرية للتعدين تقوم بالعديد من المهام الداعمة للاقتصاد الوطنى للحفاظ على الثروات التعدينية وتعظيم الاستفادة منها بالتعاون مع الجهات المعنية والعلمية والبحثية المختلفة.
أوضح، أن الشركة تقوم بالمساهمة فى توفير خام الفوسفات لشركات إنتاج الأسمدة الفوسفاتية لتعظيم الاستفادة منها وبطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف طن سنويًا، كما يتم استخراج وطحن خام الألبايت الذى يستخدم فى العديد من الصناعات ومنها صناعة السيراميك والخزف والصينى والأدوات الصحية بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف طن سنويًا.
وفى مجال الأنشطة التصنيعية للخامات التعدينية والمحجرية، نوه بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية وتنفيذ 6 مجمعات صناعية عملاقة للرخام والجرانيت بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين متر مربع سنويًا، ما يسهم فى تعزيز الدخل القومى من العملات الأجنبية من خلال توفير احتياجات السوق المحلية لتقليل الفجوة الاستيرادية.
وتابع قائلًا: "فى مجال إدارة واستغلال المحاجر والملاحات تم اتخاذ كافة إجراءات السيطرة والحوكمة الميدانية والإلكترونية، حيث تم إنشاء منظومة الشباك الواحد لإصدار الموافقات اللازمة من جهات الاختصاص المختلفة، مع إتاحة الخريطة الاستثمارية للمستثمرين، واستخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية بالإضافة إلى الاستعانة بصور الأقمار الصناعية للسيطرة على الظهير الصحراوى المحجري".
ونوه بأنه تم إعداد دراسات الجدوى بالتعاون مع شركات عالمية لإنشاء مجمع مصانع إنتاج الكوارتز؛ بهدف تعظيم القيمة المضافة للخام لتحقيق مردود اقتصادى مناسب وتلبية احتياجات السوق المحلية مع تصدير الفائض للخارج لتوفير العملات الأجنبية وتوطين صناعات جديدة فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة للخريجين.
وأكد أن المشروع هو الأول من نوعه فى مصر والدول العربية والإفريقية من حيث تكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها، بدءًا من استخراج الخام وحتى الوصول لإنتاج ألواح الكوارتز التى تتميز بكونها مضادة للتلوث البكتيرى والفيروسى والميكروباتى، ومقاومتها للأشعة فوق البنفسجية والتفاعلات الكيميائية والحريق ما يتيح استخدامها فى العديد من المجالات الصناعية والطبية والفندقية والمنزلية.
قال ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، أن مجمع مصانع إنتاج الكوارتز هو خير مثال لتحقيق الاستفادة القصوى من الخامات التعدينية ورفع قيمتها الاقتصادية.
أضاف أن افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز هو خير مثال لتطبيق الرؤية السياسية الحكيمة التى تهدف للاستفادة القصوى من الخامات التعدينية ورفع قيمتها الاقتصادية.
تابع أن عقد المشاركة لخام الكوارتز بمنطقة "مروة السويقات" مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لهو المصدر الرئيسى للخام فى هذا الصرح الصناعى الكبير، حيث يقدر الاحتياطى المقدر به نحو 3.5 مليون طن، لافتا إلى أن الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، حرصت على تفعيل استراتيجية لاستغلال الخام وعليه لا يتم التجديد لأى ترخيص إلا بعد التأكد من قيام الشركات المرخص لها بإعداد دراسة لعمل قيمة مضافة حقيقية للخام.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بتشكيل مجموعة عمل لدراسة المناطق الواعدة بشمال ووسط الصحراء الشرقية بهدف إعادة استكشاف وتقييم تواجدات الخام.
وأضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، ياسر رمضان، أنه تنفيذ لتوجيهات الرئيس السيسى ورؤية مصر 2030، تم تكليف وزير البترول والثروة المعدنية بالعمل على تعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات عن طريق تحويلها لمنتجات عالية القيمة وخاصة خام الكوارتز بدلا من تصديره للخارج، وذلك باستخدامه فى إنتاج السيليكون المعدنى الذى يستخدم فى صناعة الألومنيوم والسبائك والبولى سيليكون الذى يستخدم فى صناعة الخلايا الشمسية والشرائح الإلكترونية.
وأوضح رمضان، أنه تم تأسيس شركة العلمين لمنتجات السيليكون، بالشراكة بين قطاع البترول وقطاع الأعمال العام والقطاع الخاص، وتساهم الهيئة المصرية للثروة المعدنية بنسبة 10%، وتهدف الشركة إلى إنشاء مجمع صناعى لإنتاج السيليكون المعدنى بالمنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة بتكلفة استثمارية تقديرية تصل إلى 700 مليون دولار مقسمة على عدة مراحل.
وبين رئيس الهيئة المصرية للثروة المعدنية، أن المرحلة الأولى هى إقامة مشروع لإنتاج السيليكون المعدنى بطاقة إنتاجية قدرها 45 ألف طن سنويا وبتكلفة استثمارية تقدر بـ 172 مليون دولار، اعتمادا على خام الكوارتز المصرى فائق النقاء؛ ما يلبى احتياجات السوق المحلى بإحلال الواردات من هذه المادة على أن يتم تصدير الفائض بقيمة تقدر بحوالى 160 مليون دولار، والمرحلة الثانية تتضمن إقامة مشروع لإنتاج السليكونات الوسيطة بطاقة إنتاجية مبدئية قدرها 60 إلى 100 ألف طن سنويا، أما المرحلة الثالثة تشمل إقامة مصنع لإنتاج البولى سيلكون بطاقة إنتاجية قدرها 10 آلاف طن سنويا.
وأشار إلى أنه من المخطط أن يتم تغذية المجمع بالكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة للمساهمة للتقليل من الانبعاثات الضارة بالبيئة وذلك تماشيا ما رؤية الرئيس السيسى وتوافقا مع التوجهات العالمية فى استخدام الطاقة النظيفة كأحد مخرجات مؤتمر المناخ كوب27 الذى عقد بمدينة شرم الشيخ.
أشاد المهندس حازم حسن المدير التنفيذى لشركة "إيزري" بشمال شرق إفريقيا والمتخصصة فى نظم المعلومات الجغرافية، بالإنجازات والجهود التى تبذلها الشركة المصرية للتعدين للارتقاء بإمكانياتها وقدراتها نحو تنفيذ العديد من مشروعات الخطة الاستثمارية.
وقال أن "الشركة المصرية للتعدين قامت باستخدام أحدث التقنيات ونظم المعلومات لإنشاء الخطة الاستثمارية والارتقاء بقدراتها وإمكانيات الخبراء والعاملين بها نحو الأفضل".
وأشار إلى أن الشركة المصرية للتعدين تتميز بحصولها على المركز الأول فى قطاع الحوكمة واستغلال المحاجر من بين 75 ألف مشارك فى هذه المسابقة، معربا عن شكره العميق لدعوته لإلقاء كلمة فى هذا الحدث.
وأضاف حسن أن شركة "إيزري" العالمية تتشرف بمنح جائزة "درع التميز" فى نظم المعلومات الجغرافية إلى الشركة المصرية للتعدين وإدارة المحاجر على الإنجازات التى حققتها خلال الفترة الماضية.
قال لوكا تانشيلى رئيس مجلس إدارة شركة "بريتون" الإيطالية، أن مصانع إنتاج "الكوارتز" فى مصر هى الأولى من نوعها فى العالم، مؤكدا أنها تنتج ألواح "الكوارتز" المركبة بشكل متكامل بدءا من المنجم ووصولا إلى اللوائح النهائية.
وأضاف تانشيلى، أن الحضارة المصرية كانت أول حضارة قادرة على إنتاج العجائب بهذا الحجر، مؤكدا أن المصانع تعد استمرارا للتاريخ غير العادى المستمر من آلاف السنين.
وأوضح أن مصر تبدأ اليوم فصلا جديدا من الريادة فى صناعة المحاجر، مشيرا إلى أن المصانع تحول ذلك المورد الطبيعى إلى أجمل ألواح حجرية متوفرة فى السوق العالمى اليوم.
وأشار تانشيلى إلى أن شركة "بريتون" على مدار تاريخها تعاونت باستمرار مع الشركات المصرية لتطوير التكنولوجيا ومعالجة الأحجار وتزويدها دائما بالآلات المتطورة، مؤكدا أن الشركة طورت التكنولوجيا وصنعت الآلات المثبتة فى مصانع إنتاج "الكوارتز"، معبرا عن شكره لذلك التعاون المثمر مع مصر.
أكد ميكيلى كارونى السفير الإيطالى فى مصر، أن إيطاليا أول شريك تجارى أوروبى لمصر وأهم بوابة للسلع والمنتجات المصرية للوصول إلى السوق الأوروبية.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة فى افتتاح مصنع معالجة "الكوارتز" فى العين السخنة.. وقال أن المشروع يأتى بالشراكة مع شركة "بريتون" الإيطالية وهو مثال عملى على الإمكانات الكبيرة للتعاون الصناعى بين مصر وإيطاليا.
وأضاف السفير الإيطالى أن مصنع إنتاج "الكوارتز" سيتمكن من إنتاج منتجات راقية بأحدث الأجهزة الإيطالية تصل إلى أهم الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى أمرين؛ الأول توفير القيمة المضافة للصادرات المصرية من الموارد الخام، والثانى خلق مجال ملائم للإنتاج بأعلى جودة.
وأشار إلى أن المشروع يتجاوز استثماره 80 مليون يورو، ممثلا أول نموذج فريد من نوعه على مستوى العالم، كما أنه أول مصنع فى مصر من هذا النوع، وأن إنتاج الألواح فى العين السخنة قادرة على تلبية احتياجات السوق العالمي.
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية أنشأت الشركة الإيطالية العديد من الشراكات القيمة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى مختلف القطاعات بما فى ذلك الصناعات الغذائية والزراعية، مشيرا إلى أن شركة "بريتون" وشركة "مينيرا اندستريالي" تعدان من الشركات الرائدة ولديهما خبرة طويلة فى مصر، وقادرين على توفير التكنولوجيا المتطورة والتقنيات المبتكرة لتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين.
ولفت كارونى إلى أن التواجد الإيطالى فى مصر قوى وناجح من خلال حوالى 1200 شركة إيطالية كبيرة وصغيرة ومتوسطة الحجم، ويبلغ حجم الاستثمار الإيطالى الصافى حوالى 6 مليارات يورو، معربًا عن تصميم بلاده على دعم المزيد من الاستثمارات من قبل الشركات الإيطالية فى مصر، عبر مجموعة واسعة من القطاعات واغتنام جميع الفرص التى تتواكب مع تباطؤ الاقتصاد العالمى الحالي.
قال شريف عبد الحليم اللبان رئيس مجلس إدارة شركة "الشريف براند"، أن الشركة سعت إلى أن يكون النموذج المطبق فى المصانع هو النموذج الأسرع لاستعادة رأس المال المستثمر، مؤكدا أن المرحلة الأولى حققت مجموعة كبيرة من الأهداف منها: تعظيم القيمة المضافة لخامة "الكوارتز"، ووضع مصر على خريطة إنتاج "الكوارتز" فى العالم، وتحقيق ميزة التنافسية بين جميع منتجى تلك الألواح عالميا.
وأوضح أن الشركة نفذت المشروع ليحقق 140 ألف طن من الخام المعالج، وإنتاج 450 ألف متر مربع من الألواح، لافتا إلى أنه يتم استخدام 35 ألف طن من خام الكوارتز المعالج، وتصدير 105 آلاف طن.
وأكد اللبان أن المصانع حققت ميزة انفردت بها مصر، وهى تصنيع جميع المراحل فى نفس البلد؛ مما يحقق ميزة تنافسية كبيرة، ويجنبنا زيادة السعر الخاص بخام الكوارتز عالميا وتكلفة الشحن، موضحا أن دعم مصر للقطاع الخاص وتشجيع الاستثمار والتعاون على مدار 7 سنوات؛ أسفر عن تأسيس الشركة المصرية الإيطالية للصناعات التعدينية المستدامة "سنتك" برأس مال مرخص 100 مليون دولار.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بالاستثمار فى العديد من المشروعات التعدينية فى مصر لأول مرة ومنها مشروع غسيل ومعالجة الرمال البيضاء، ومشروع إعادة تدوير مخلفات مناجم الفلسبار، ومشروع معالجة وإنتاج "الكاولينا"، ومشروع إنتاج "الباى الكوارتز" فى العالم، مؤكدا أنه تم وضع خطة بأولويات المشروعات المقرر تنفيذها، على أن تكون البداية بمشروع غسيل ومعالجة الرمال البيضاء بطاقة إنتاجية 270 ألف طن ورأس مال مستثمر 20 مليون دولار.
ولفت إلى أن مشروع معالجة الرمال البيضاء يعد الأول فى مصر، حيث سيغطى إنتاج السوق المحلى وتصدير الفائض للخارج، مؤكدا أنه تم التعاقد على تصدير 50 % من الطاقة الإنتاجية لإحدى الشركات العالمية، وذلك قبل بداية الإنتاج، بسعر 45 دولارا للطن، على أن تكون بداية التصدير فى النصف الأول من العام المقبل.
ونوه اللبان بأنه تم التفاوض مع نفس الشركة للدخول فى شراكة لإنتاج مصنع إنتاج الألواح الزجاجية فى مصر، مضيفا أن المشروع الثانى هو "الباى كوارتز" باستثمارات 70 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 60 ألف طن سنويا، وهو ما يعد مستقبل صناعة الألواح فى العالم التى تهدف لتصنيع منتجات خالية السليكون، على أن يتم تنفيذه لأول مرة فى العالم داخل مصر بخامات مصرية 100%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة