يعقد مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "أيام سمير حمص" للكاتبة هند جعفر، وذلك يوم الثلاثاء 30 من مايو فى تمام السادسة مساء، ويناقشها رانيا ثروت وعادل ضرغام ومحمد هلال ريان ومنير عتيبة.
عبرغابة متشابكة من ألاعيب الذاكرة، والتأملات في المستقبل الذي لا يبشر إلا بتكرار الأخطاء، ومن خلال تتبعها لمصائر شخصياتها، تمزج هند جعفر في قصص مجموعتها «أيام سمير حمص» ما بين الواقعية والغرائبية واللمحات التاريخية، يأتي ذلك كله على خلفية انشغالها بالهمِّ الإنساني الذي لا يزال كالعادة حدثًا يوميًّا تخطئه الأعين أحيانًا، وتحدق فيه حينا.
تنطلق قصص المجموعة من تساؤلات حول الموت، والرغبة، والانصياع لأحكام الزمن النافذة، ويقودنا السرد مانحًا إيانا عزاء عن الأحلام المجهضة، وتلويحة وداع للنهايات السعيدة.
ومن المجموعة: "هجر سمير زوجته وبيته، وانتقل لشقة صغيرة بالإيجار في نفس الحي. تغير كثيرًا، استوى في نظره كل شيء؛ يأكل ويشرب، ويذهب إلى عمله، ويتغوط ويتكلم، فقط لتستمر دنياه. تخفَّف تدريجًيا من حذره، ترك لجسده حريته، لم يعد يخنق ثدييه، ولا يصر على الملابس الواسعة. تصالح مع مظهره وقَبِل به. عاش حمص بعدها تسعة عشر عامًا بالتمام والكمال، لم يعد يذكر آخر مرة كَرِه أوتألم، رَغب أو أحب فيها، زالتْ طبقاتٌ من الأشياء التي ظلَّت تحجب رؤيته. كان يشعر في داخله أنه اكتفى تمامًا حتى قارب على الاكتمال. نهار يومٍ ما جلس سمير حمص برأسٍ فارغ لا يحوي مثقال ذرة من فِكر، مال على جنبه مُسندًا رأسه إلى حائط القهوة، ولم يَصحُ مجددًا؛ حينها انكمش ثدياه كأنهما كرة اُستلب منها الهواء فجأة".
يذكر أن هند جعفر كاتبة مصرية وُلدت بالإسماعيلية عام 1985 وتخرجت من كلية الآداب قسم الإعلام شعبة صحافة بجامعة الزقازيق عام 2006 وتقيم بالإسكندرية وتعمل إخصائي مخطوطات بمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية و قد صدرت أول أعمالها "عدودة" عن دار ميريت عام 2015 وفازت بالمركز الثاني في جائزة ساويرس في القصة القصيرة عام 2017، أما أيام سمير حمص فهى ثانى مجموعاتها القصصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة