ووصل العاهل الأردني، محاطا بالموكب الأحمر إلى قصر رغدان حيث تقام فعالية الاحتفال.

وأثناء مرور الموكب، أطلقت المدفعية 21 طلقة، معلنة وصول الملك عبدالله الثاني، متوسطا الموكب الأحمر.

وكان في استقبال الملك، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة يوسف الحنيطي، فيما عزف لدى وصول العاهل الأردني، السلام الملكي. 

ألقى رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة كلمة، أكد خلالها أن عيد الاستقلال يمثل عيدا وطنيا للشعب الأردني، وأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني واضع رؤية التحديث لبناء الأردن في ظل الإنجازات الهاشمية، مشيدا بالعائلة الهاشمية ودورها في ريادة الأردن. 

من جانبه، ألقى رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي كلمة في حفل عيد الاستقلال الـ٧٧، أكد فيها أنه "في حضرة عميد آل البيت الأطهار الوارث لراية الحق والمجد، نروي حكاية الاستقلال، وفي مجرى الوريد تنساب الدماء فخراً، وتخفق في الصدر نبضات الشموخ، بملك ما لانت عزيمته، زعيما جسورا من نسل هاشمي يحمل قيم ومبادئ أجداده في الدفاع عن كرامة الأمة، فتطل عيناه ومن شرفات قلبه الكبير، نحو مآذن القدس وأجراس كنائسها، حاميا أمينا على مقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وأشار إلى أنه "قد كان قدر الهواشم أن يحملوا من الأمانة ثقلها، صامدين على جمر المواقف في وجه عاتيات الزمن، ما باعوا ولا اشتروا ولا تاجروا بالمواقف، وما تلطخت أياديهم بالدماء، بل صمدوا وصبروا يوم تبدل آخرون، فكانت سيرة هذا الوطن، منسوجة من تاريخ طويل عنوانه البناء والعزم، استلهم فيه الأردنيون قيم ومبادئ الثورة العربية الكبرى، التي أطلت معها بشائر نهضة الأمة، فكان الأردن عوناً وسنداً لكل ملهوف".

وأضاف "نتعهد بأن نبقى ملتفين حول رايتكم المجيدة، حاملين لعظيم الفكرة التي بدأتم بها المئوية الثانية للدولة، حيث المشروع الوطني الكبير، في تحديث منظومتنا السياسية والاقتصادية والإدارية، والذي يصب في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وعماده الشباب والمرأة، وحث الجميع على الانخراط في الأحزاب، لتكون البرلمانات المقبلة، حزبية برامجية، تحقق تطلعات ورغبات أبناء شعبنا العزيز".

ومنح الملك عبدالله الثاني، أوسمة ملكية على مؤسسات وشخصيات وطنية تقديرا لإسهاماتهم في تحقيق الإنجازات ودورهم في مختلف القطاعات وتفانيهم في خدمة للوطن.