أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الخميس بالرباط، أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يضع الاندماج الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب في صلب سياسته الخارجية.
وأوضح بوريطة -في كلمة بمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا، الذي يصادف هذا العام الذكرى الستين لتحرير القارة- أن "تصورنا لمستقبل إفريقيا يقع في صلب رؤية الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أنه "منذ زمن بعيد، والمغرب، من خلال عمقه الإفريقي، يتنفس ويحقق الإشعاع ويعيش هويته المتعددة، ثقافيا ودينيا وإقليميا".
وتابع أن "العاهل المغربي ثمن هذه العلاقات أكثر من أي شخص آخر"، مضيفا أنه عزز هذه العلاقات، من خلال ضخ دفعات جديدة مع البلدان الإفريقية تجعل من المغرب شريكا ملتزمًا ومعبأ وعازمًا على مواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية في شتى بقاع إفريقيا.
وقال بوريطة إن المغرب يسخر أيضا كل طاقاته، ويعبئ كل جهوده ويتقاسم خبراته في خدمة المشاريع المهيكلة، مضيفا: "دعم بعضنا البعض، وإطلاق الإمكانات الهائلة لقارتنا، وبالتالي تسريع النمو المستدام والتنمية الشاملة للاقتصادات الإفريقية؛ هكذا نتصور الاستمرارية بين الاستقلال والتنمية".
وأشار بوريطة إلى أنه "في سياق عالمي مطبوع بالأزمات، السياسية والاقتصادية والصحية والبيئية، لم يعد بإمكان قارتنا الإفريقية أن تكون مرآة تعكس صورة تحدياتها للعالم، بل يجب أن تعكس الوعد الذي تعطيه للعالم".
وأوضح أن المغرب عمل، فعليا، على تحريك الخطوط داخل القارة، ضمن نهج عملي، بعيدا عن منطق "الضربات الدبلوماسية" والمزايدات الديماجوجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة