"سقف الدين" يربك إدارة بايدن وإجازة "يوم الذكرى" تفاقم الأزمة مع اقتراب 1 يونيو.. إعانات 66 مليون أمريكي فى خطر.. "الخزانة" تحذر من نفاد السيولة.. "فيتش" تضع أمريكا بقوائم المراقبة.. ومخاوف من فوضى اقتصادية

السبت، 27 مايو 2023 11:30 ص
"سقف الدين" يربك إدارة بايدن وإجازة "يوم الذكرى" تفاقم الأزمة مع اقتراب 1 يونيو.. إعانات 66 مليون أمريكي فى خطر.. "الخزانة" تحذر من نفاد السيولة.. "فيتش" تضع أمريكا بقوائم المراقبة.. ومخاوف من فوضى اقتصادية بايدن والكونجرس
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال ازمة رفع سقف الدين في الولايات المتحدة تسبب حالة من التوتر لإدارة بايدن والديمقراطيين مع بقاء أيام قليلة حتى الاول من يونيو - موعد التخلف عن السداد المحتمل- ، وتؤكد وزيرة الخزانة جانيت يلين أن الحكومة الأمريكية قد تنفد من السيولة النقدية لدفع جميع فواتيرها في أوائل يونيو، وربما في وقت أقرب من 1 يونيو. 

قالت أسوشيتد برس، ان الرئيس الديمقراطي جو بايدن وكيفين مكارثي رئيس مجلس النواب يأملان في التوصل إلى تسوية بشأن الميزانية في نهاية هذا الأسبوع، ومع سعي الجمهوريين لإجراء تخفيضات كبيرة ، لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على مستويات الإنفاق لعامي 2024 و 2025. وأشارت الوكالة الى أن  أي صفقة ستكون بمثابة تسوية سياسية بدعم من الديمقراطيين والجمهوريين لتحصل على الموافقة في الكونجرس المنقسم.

لكن الاتفاق على الميزانية ليس هو الحل الوحيد، قال شخص مطلع على المحادثات إن الجانبين متعمقان في الموافقة أو عدم الموافقة على مطالب الجمهوريين بفرض متطلبات عمل أكثر صرامة على الأشخاص الذين يتلقون قسائم غذائية حكومية ومساعدات نقدية ومساعدات رعاية صحية ، وهم بعض الأمريكيين الأكثر ضعفًا.

ومع اقتراب الموعد النهائي للسداد، تتوجه أنظار المراقبين إلى الإدارة الأمريكية واحتمال عدم التوصل إلى صفقة لمعالجة سقف الديون الامريكية قريبًا والتبعات المتوقعة.

فمن المقرر إرسال الدفعة الأولى من مدفوعات الضمان الاجتماعي - ما يقرب من 25 مليار دولار - في 2 يونيو، وهي تذهب بشكل أساسي إلى العديد من كبار السن والمواطنين الأكثر ضعفًا من بين حوالي 66 مليون متقاعد وعامل من ذوي الإعاقات وآخرين في البرنامج.

وإذا لم يتم حل مأزق سقف الديون، فقد تتأخر هذه المزايا جنبا إلى جنب مع رواتب العمال الفيدراليين والجيش والمدفوعات لمقدمي الرعاية الطبية والمنح الفيدرالية للولايات والبلديات من أجل برنامج الرعاية الطبية "Medicaid" والطرق السريعة والتعليم وغيرها.

ويقول محللين إن العديد من كبار السن بدأوا بالفعل بالشعور بالقلق، خاصة في الأسبوع الماضي أو نحو ذلك مع اقتراب الموعد النهائي، ويشار إلى أن ما يقرب من ثلثي المستفيدين من الضمان الاجتماعي يعتمدون على الأموال التي يتقاضونها وتشكل نصف دخلهم، وبالنسبة لـ 40% من المستفيدين، تشكل المدفوعات 90% على الأقل من دخلهم.

ومع ذلك، أعرب كل من بايدن ومكارثي عن تفاؤلهما مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع من إمكانية التوصل لصفقة لمدة عامين من شأنها ان ترفع سقف حد الدين لفترة تنتهي بعد الانتخابات الرئاسية 2024.

قال كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب عند مغادرته الكابيتول امس الخميس: "كنا نعلم ان هذا لن يكون سهلا .. إنه صعب ، لكننا نعمل وسنواصل العمل حتى ننجز ذلك."

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: انه اجرى عدة محادثات وصفها بالمثمرة مع رئيس مجلس النواب كبفبن مكارثي، وأشار انهم يحرزون تقدما على حد قوله، وتابع في محاولة لطمأنة الأمريكيين خاصة الأكثر ضعفا: "لقد أوضحت الأمر مرارًا وتكرارًا: التخلف عن سداد ديوننا الوطنية ليس خيارًا"

من جانبهم دفع الجمهوريون في مجلس النواب بالقضية إلى حافة الهاوية ، وأظهروا رفض سياسي مليء بالمخاطر وصل الى حد "التبجح" وفقال لما قالته اسوشيتد برس، حيث غادر النواب في إجازة لقضاء يوم الذكري، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تعثر غير مسبوق في السداد، مما يدفع بالاقتصاد العالمي إلى الفوضى.

وعلق بايدن على موقف الجمهوريين قائلا: "الأمر يتعلق بنسخ متنافسة من أمريكا .. الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي من خلال اتفاق بين الحزبين .. وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق يسمح لنا بالمضي قدمًا ويحمي الأمريكيين المجتهدين في هذا البلد."

من غير المتوقع مبدئيًا عودة المشرعين إلى العمل حتى يوم الثلاثاء ، بعد يومين فقط من الموعد النهائي في أوائل يونيو عندما قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن الولايات المتحدة قد تبدأ في نفاد الأموال لدفع فواتيرها ومواجهة تخلف فيدرالي عن السداد.

سيكون بايدن أيضًا بعيدًا في نهاية هذا الأسبوع ، حيث يغادر يوم الجمعة متوجهاً إلى المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند ويوم الأحد إلى منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، أيضا مجلس الشيوخ في عطلة وسيظل كذلك حتى ما بعد يوم الذكرى.

وفي الوقت نفسه، وضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني ائتمان الولايات المتحدة AAA على "مراقبة التصنيفات السلبية" ، محذرة من احتمال خفض التصنيف.

فشلت أسابيع من المفاوضات بين الجمهوريين والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق - ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن إدارة بايدن قاومت التفاوض مع مكارثي بشأن حد الدين، بحجة أنه لا ينبغي استخدام الائتمان كوسيلة ضغط للحصول على أولويات حزبية أخرى.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة