يؤثر القطار السريع الجارى تنفيذه بمصر على مسار التجارة العالمية، نظرا لأن الخط الأول للقطار يربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط، ليكون بنفس مسار قناه السويس، حيث يبدأ الخط الأول للقطار الكهربائى السريع من العين السخنة لمرسى مطروح مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة واكتوبر ومدينة السادات والاسكندرية والعلمين، وهو ما يسهل حركة الركاب بشكل اساسى بالإضافة إلى ربط المناطق الصناعية ببعضها واقتصار الوقت.
وأجرى اليوم السابع جولة ميدانية بمحطة العاصمة المركزية للقطار السريع بطريق العين السخنة، والتى تقع بالقرب من المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية، لرصد حجم العمل وموعد الافتتاح، وأهمية المشروع.
وتعتبر محطة العاصمة المركزية من أكبر المحطات فى الشرق الأوسط، تصل مساحتها لمليون و100 ألف متر، وتخدم المناطق المجاورة وتربط مع عدد من وسائل المواصلات مثل القطار الخفيف LRT واتوبيس العاصمة الإدارية الجديدة، وتاكسى العاصمة الكهربائى، ما يجعلها محطة تبادلية.
من جانبه أكد العميد أحمد فاروق، المشرف على مشروع القطار السريع، أن أهم هدف للخط الأول للقطار الكهربائى السريع، هو ربط الموانئ ببعضها بين البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة بضائع الترانزيت حيث أن غاطس السفن الحديثة كبير ما يجعل دخولها قناة السويس أمر يمثل خطر، فيتم تفريغها فى موانئ البحر الأحمر لنقلها لموانئ البحر المتوسط مستخدمين القطار، بالإضافة إلى نقل مستلزمات المصانع مباشرة إلى المناطق الصناعية مستخدمين الموانئ الجافة.
وأضاف المشرف على مشروع القطار السريع، أن مسار شبكة القطارات السريعة هو مسار تنمية سيتم استخدام كل المناطق المحيطة بالقطار كمدن سكنية ومناطق صناعية وزراعية ما ينعكس على الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن مسار القطار يسير عليه 3 أنواع من القطارات "القطار السريع وسرعته 230 كم/ساعة، والقطار الإقليمى بسرعة 160 كم/الساعة، وقطار البضائع وسرعته 120 كم/الساعة.
وأشار إلى أن مشروع القطار يحتاج إلى 8.5 مليون فلنكة لسكة القطار، ويتم تصنيعها فى مصر بدلا من استيرادها، بالإضافة إلى تصنيع كابلات الكهرباء فى شركات مصرية، وغيرها من المصانع المصرية، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم اختبار الخط الأول للقطار الكهربائى السريع فى عام 2024 وأنه سيتم تشغيل القطار نهاية العام القادم او بداية عام 2025.
وكشف "فاروق" أنه مع بدء انشاء الخط السريع تم تصنيع الخامات المستخدمة فى الإنشاء بشكل خاص للقطار، بالإضافة إلى التعاقد مع عدة شركات عالميا لاستغلال بعض محطات الموانئ المصرية وفقا لمشروع تشغيل القطار حيث سيتم الاعتماد عليه فى نقل البضائع، بالإضافة إلى أنه يتم انشاء الجسور والمحطات بشركات مصرية.
وبدوره أكد المهندس جوزيف عادل مدير محطة العاصمة، والمشرف من خلال الهيئة القومية للانفاق، أن المحطة بها 18 اسانسير و48 سلم كهربائى، مشيرا إلى أن المحطة بالكامل مصنعة بمكونات محلية، مشيرا إلى أنه تم تصنيع حديد الباكيات المعدنية بدلا من استيراده، حيث تضم المحطة اعرض باكية حديد فى مصر بطول 70 متر صافى بدوان أعمدة، وكذلك الأعمدة الحاملة لخطوط تغذية القطار بالكهرباء، بالإضافة إلى تصنيع الفلنكات محليا بنفس المواصفات العالمية.
وأضاف "عادل" لليوم السابع، أن القطار المصنع لا يصدر أى صوت، ويتم تصنيعه فى ألمانيا، مشيرا إلى أن كل المواد التى يتم استخدامها فى المشروع يتم اختبارها، موضحا أن المحطة بها ثلاثة ارصفة، مشيرا إلى أنه يتم تغذية القطار بالكهرباء من خلال 10 محطات رئيسية توزيع لـ 32 محطة فرعية بطول الخط الاول، باجمالى 42 محطة.
وأشار مدير المحطة، أنه تم اختيار مكان إنشاء المحطة بشكل دقيق لتخدم المدينة الأولمبية والعاصمة الإدارية ويربط مع القطار الخفيف، ومتوسط العمالة اليومية 350 فى المحطة بالإضافة إلى فرص العمال الغير مباشرة، لافتا إلى أن القطار السريع سيقطع مسافة 675 كم طول الخط الأول فى أقل من 3 ساعات من العين السخنة لمرسى مطروح.
ومن جهته أكد المهندس محمود السيد، المشرف العام على محطة العاصمة المركزية للقطار السريع، من قبل مكتب الاستشارى، أن نوعية الخرسانة المستخدمة فى المشروع عمرها الافتراضى 120 سنة، وفقا للمواصفات القياسية، ودرجة تحملها 450 كجم على الواحد سنتيمتر.
وأضاف "السيد"، أن الرخام المستخدم فى المحطة كان من المقرر أن يتم استيراده من إيطاليا، ولكن تم استبداله بالمصرى بدلا من استيراده وبنفس المواصفات واللون المطلوب، مشيرا إلى أن طول الرصيف 420 متر.