متحف دبابات أبو عطوة بالإسماعيلية مفتوح أمام الزائرين بالمجان.. صور

الإثنين، 29 مايو 2023 06:00 ص

متحف دبابات أبو عطوة بالإسماعيلية

الإسماعيلية – صبرى غانم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

متحف دبابات أبو عطوة، يقع بالقرب من طريق السويس - الإسماعيلية، وتحديدا فى قرية أبوعطوة التابعة لمحافظة الإسماعيلية وتم إنشاء المتحف عام 1975 للحفاظ على مجموعة من الدبابات التى تم أسرها فى حرب 6 أكتوبر، من قبل الجيش المصرى، ويضم المتحف 7 دبابات مختلفة، بالإضافة إلى نصب تذكارى مدون عليه العديد من أسماء الشهداء من الجنود والضباط والمدنيين المصريين الذين استشهدوا فى المعارك.

ويعتبر متحف أبوعطوة بالإسماعيلية رمزا من رموز بسالة وقوة القوات المسلحة فى حرب 1972 حيث يسجل المتحف بطولات الضباط والجنود الذين تصدو للعدو الصهيونى خلال حرب اكتوبر المجيدة.

ويحكى متحف أبوعطوة معركة أبو عطوة هى إحدى معارك حرب 6 أكتوبر 1973، ووقعت تحديدا يوم 22 أكتوبر فى محافظة الإسماعيلية فى قرية أبو عطوة حيث وقعت المعركة الدبابات بين الجيش المصرى والإسرائيلى، وتعد من أعنف معارك الدبابات، حيت تصدت دبابات الجيش المصرى ضد محاولة العدو الوصول إلى منطقة أبو عطوة التى تحتوى على تل مرتفع حتى يتمكن من ضرب محافظة الإسماعيلية.

وخاض أبطال قوات الصاعقة معركة قوية تصدوا فيها لقوات آرئيل شارون والذى كان أحد قادة الجيش الإسرائيلى آنذاك، وحاولت نحو 300 دبابة إسرائيلية اقتحام القرية واحتلال الإسماعيلية حيث اعتدوا على السكان المدنيين فى فايد وعدة مناطق فى المدينة، إلا أن قوات الجيش المصرى نفذات كمينا لقوات العدو بعد أن كان على بعد دقائق من المدينة وانقضوا عليهم.

ونجح أبطال الصاعقة المصرية فى تدمير دبابات العدو وإلحاق الهزيمة بهم فى معركة شرسة فى منطقة أبو عطوة والبركة وغيرها بعد أن خرج رجال الجيش المصرى المحاربين من أسفل الأرض بعد أن اختبأوا ليفاجئوا قوات العدو، وأغاروا على الدبابات ونجحوا فى أسر عدد من الدبابات الإسرائيلية لا يزال الاحتفاظ بها فى متحف أبو عطوة وقاتل أبطال الجيش المصرى حتى آخر رصاصة ليدمروا القوات الإسرائيلية التى حاولت اقتحام المدينة.

وأقيم فى تلك المنطقة متحف دبابات أبو عطوة، والذى يقع بالقرب من طريق السويس - الإسماعيلية، حيث تم إنشاء المتحف للحفاظ على مجموعة من الدبابات التى تم أسرها فى حرب 6 أكتوبر، من قبل الجيش المصرى، ويضم المتحف 7 دبابات مختلفة، بالإضافة إلى نصب تذكارى لـ 19 شهيدا من الجنود والضباط والمدنيين المصريين الذين استشهدوا فى المعارك.

وجسد أبطال المجموعة 139 قتال، والذين جسدوا أروع ملاحم الدفاع عن الأرض فى معركة أبو عطوة قد تمكنت المجموعة المصرية من القضاء على خطط جيش العدو لدخول مدينة الإسماعيلية، فى معركة فاصلة، حدثت خلال أيام 19 و23 أكتوبر، وتحديدا يوم 22، وهى المعركة التى كتبتها السجلات العسكرية، ليست المصرية فحسب، بل الإسرائيلية والعالمية.

المعركة المسماة "أبو عطوة" فى مصر مسماة "حقول المانجو" فى إسرائيل، وذلك لأنها دارت بالقرب من حقول المانجو التى تتميز بزراعتها مدينة الإسماعيلية طوال تاريخها.

وكانت المعركة من أشرس المعارك التى دارت فى حرب أكتوبر، وكانت تجسد أيضا أبرز المعانى فى وقوف الجندى المسلح بإيمانه أولا، وبالتسليح الفردى العادى، فى مواجهة الآلة العسكرية الجبارة، وهى الدبابات، والتى كان العدو متفوقا فيها عددا.

قد استطاع جنود المجموعة 139 قتال أن يهزموا الدبابات الإسرائيلية، بسلاح قاذفات الـ "آر بى جى 7"، فحطمت كبرياء العدو وخيالاته بأنه الجيش الذى لا يُقهر، بل مازالت حطام دباباته موجودة إلى الآن فى المنطقة، كدليل على البطولة المصرية، وكعبرة لمن يعتقد أنه يستطيع أن يكسر الجيش المصرى، حتى لو بأسلحة الدنيا.

وكان التفوق المصرى فى الحرب مستفزا للعدو الذى دفع بثلاثة ألوية مدرعة ولواء مظلى تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أرييل شارون، إلا أن القوات المصرية وفى مقدمتها الفرقة 139 قتال، وقفت لهم بالمرصاد، وكبدوا العدو خسائر فادحة ومنعوه من الدخول للمدينة.

وتعتبر المجموعة 139 نموذجا مشرفا للجندى المصرى الذى تحدثت عنه أكاديميات العالم، وتحديدا فى بسالته وإيمانه بقضيته، ولهذا كانت لفتة الرئيس السيسى اليوم، فى تكريم ابطالها، داعيا لمن استشهدوا فيها بالخلود فى ذاكرة الضمير المصرى، ولمن هم بيننا بطول العمر، ليحكوا عن بطولاتهم الخالدة للأجيال الجديدة وتم حفر اسماء تلك المجموعة على جدارية موجودة بالمتحف.

ويعتبر متحف أبوعطوة أحد المزارات السياحية ويفتح أبوابه يوميا أمام الزائرين والدخول مجانا.