مفتى الجمهورية:التعليم الركيزة الأساسية لتشكيل الوعى لدى أى مجتمع

الأربعاء، 03 مايو 2023 10:13 ص
مفتى الجمهورية:التعليم الركيزة الأساسية لتشكيل الوعى لدى أى مجتمع جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شوقى علام، مفتى جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم: "إن التعليم الصحيح يمثل حجر الأساس الذى تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسى للتنمية". 
 
وأضاف خلال لقائه بعمداء وأساتذة الجامعة الإسلامية بنيودلهى، ضمن فعاليات زيارته للهند، أنه ليس هناك تعارض بين التعليم الدينى والتعليم الدنيوى، وعلماء المسلمين برعوا فى العلوم الدينية كما برعوا فى العلوم الدنيوية. 
 
وأكَّد مفتى الجمهورية على ضرورة الاهتمام بالتحديات التي تواجه الشباب، ومن أهمها قضية الخطاب الدينى، مشيرًا إلى أنَّ الجماعات المتطرفة استغلَّت الدين وجعلته مطيةً لأغراض سياسية، والأزهر على مدار تاريخه قد تبرأ من هذا المسلك، فاستغلال الدين للوصول إلى أغراض سياسية محكوم عليه بالفشل. 
 
وشدد فضيلته على أهمية الحذر من التدين الشكلى الذى يهتم بالقشور ولا يهتم بالجذور، محذرًا الشباب من الانسياق وراء الوعي الزائف، وأنه من الضرورى أن يكونوا الفئة الأكثر استهدافًا فى الخطط التنموية والاستراتيجيات المستقبلية؛ لأنهم الفئة الأهم فى عملية بناء الوعى؛ لكونهم الوقود المحرك لعملية البناء الحضارى بوجه عام. 
 
وأوضح أنه يجب اللجوء للمتخصصين كلٍّ فى مجاله لبناء الوعى الصحيح، وأن ذلك يتم من خلال مسارات محددة؛ أولها: التعليم، فإن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يهبط بآدم إلى الأرض لتبدأ رحلة البشر عليها، كان أول ما فعله أنه بدأ في تعليمه فقال سبحانه: {وعلَّم آدم الأسماء كلها}، وفى ذلك إشارة إلى أن ذلك الطريق الذى أراد الله بنا أن نسلكه فى الحياة الدنيا لا سبيل له إلا بالعلم والتعلم. 
 
وأشار إلى أنَّ التعليم هو الركيزة الأساسية لتشكيل الوعي لدى أى مجتمع، فمن خلال الاهتمام باستراتيجيات التعليم والارتقاء بجودته ومعاييره يمكن لنا أن نضمن مستوى راقيًا من الوعي، نستطيع من خلاله مواجهة تلك التحديات المتزايدة. 
 
أما المسار الثانى فى بناء الوعي فأوضح مفتى الجمهورية أنه الجانب الإعلامى؛ فالإعلام اليوم أصبح يمثل محورًا لعلاقة شديدة التشابك بين الاجتماع الإنسانى وقيم ذلك الاجتماع ورأيه العام، فالإعلام هو المسئول الأبرز عن منظومة القيم السائدة فى أى مجتمع؛ وذلك من جهتين: الجهة الأولى دعم القيم الإيجابية وتغذيتها، والجهة الثانية: التصدي للقيم السلبية، ومن ثم تغيير السلوكيات المرفوضة من الأفراد والجماعات، كل ذلك فى إطار رفع الوعى والإدراك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة