قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة في الحوار الوطني، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى، تعكس جدية القيادة السياسية في التعامل مع الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الرئيس أكد في كلمته على يقين راسخ لديه بأن أمتنا المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات التى تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم فى كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، وأن مصرنا الغالية تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا، تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء كما أن تعاظم التحديات، التى تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة.
وأشار "محسب"، إلى أن الرئيس السيسي كان حريصا على التأكيد على حق الاختلاف فى الرأى، مؤكدا أن الاختلاف في الرأى لا يفسد للوطن قضية، مقدرا حجم التنوع والاختلاف فى الرؤى والأطروحات، التى من شأنها أن تعزز بقوة من كفاءة المخرجات التى ينتظرها من الجمع الكريم المتنوع لكافة مكونات المجتمع المصرى، مؤكدا أن الحوار الوطني إنجاز جديد يضاف للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ركزت الجهود على مدار عام كامل على التواصل مع كافة القوى السياسية والحزبية بمختلف توجهاتها وتنوعاتها من أجل الوصول إلى هذا المشهد الذي نراه اليوم، مشهد يعكس أن الشعب المصري بكل تنوعاته وأطيافه على قلب رجل واحد من أجل هدف وحيد هو مصر.
وأضاف "محسب"، أن الانطلاق الرسمي للحوار الوطني يعد أبلغ رد على المشككين في جدية الحوار، مشيرا إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني بذل جهدا كبيرا من أجل هذه اللحظة ولم ينشغل أبدا لاتهامات البعض بالتباطوء، مؤكدا أن مجلس الأمناء كان يدرك منذ اللحظة الأولى لتكليفه أن هذه الخطوة بمثابة طوق نجاه لجميع الأطراف، لإجراء إصلاح سياسي من جانب، ودفع الدولة المصرية لمواجهة التحديات التى فرضت عليها على جانب آخر.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الصورة الرائعة التى شاهدناها اليوم يجب أن تكتمل وتستمر حتى الانتهاء من صياغة أراء وأفكار مميزة، تساهم في حل مشكلات مصر في جميع المجالات، مؤكدا أن الحوار الوطنى سيرسخ لمرحلة جديدة من عمر الوطن، مرحلة من التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مرحلة تعزز فيها حرية الرأي والتعبير والاختلاف من أجل مصر ، وهو مبادئ الجمهورية الجديدة التى تتسع لجميع أطياف الشعب المصري دون تمييز أو إقصاء وهو ما نسعى جميعا للوصول إليها.
وشدد "محسب" على أن مائدة الحوار تتسع للجميع، والجميع سيكون حاضرا عليها بأفكاره ورؤيته، مطالبا باستغلال هذا الانفتاح من أجل إعادة بناء القوى السياسية والحزبية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، كما أنها سيعيدها إلى الشارع مرة أخرى الذي فقد إيمانه بقدرتها على تحسين أوضاعه خلال السنوات الماضية، لذلك فالجميع محمل الآن بآمال وطموحات الشعب المصري الذي يأمل أن يكون الحوار الوطنى سببا في تخفيف الضغوط الأقتصادية التى يعانى منها.