قالت مجلة بولتيكو إن البيت الأبيض أوضح للديمقراطيين المنتقدين لاتفاق سقف الديون الذى تم التوصل إليه مؤخرا بين الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثى، بأن الاتفاق كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، ووجه البيت الأبيض رسالة بسيطة للمتشككين فى الاتفاق ، مفاداها "لا تحكموا بما تضمنه الاتفاق ولكن بما لم يتضمنه".
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن كبار مسئولي الإدارة الأمريكية بدأوا يروجون للاتفاق الذى تم الإعلان عنه مساء السبت الماضى، والذى سيقوم بتعليق سقف الديون خلال يناير 2025 ويقيد الإنفاق الفيدالى خلال نفس الفترة، ويجرى تغييرات على برامج الرفاه الاجتماعى الحكومية.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن المكالمات التي أجريت مع النواب كانت إيجابية بشكل عام، وجعلت البيت الأبيض يشعر بشكل إيجابى عامة بشأن حشد الأصوات لمنح التشريع فرصة للتمرير عبر الكونجرس. ويستند تفاؤل البيت الأبيض على الديمقراطيين الوسطيين فى مجلسى الشيوخ والنواب الذين أعربوا عن تفاؤل حذر بشان الاتفاق لحين قراءة تفاصيله كاملة.
إلا أن النجاح ليس مضمونا، فالنواب التقدميون أعربوا عن إحباطهم إزاء متطلبات العمل الجديدة التي أوردها الاتفاق فى اثنين من برامج المساعدات الحكومية، إلى جانب وضع سقف للإنفاق. ويشكون من أن البيت الأبيض لم يكن ينبغي أبدا أن ينخرط فى أى مفاوضات تتعلق بسقف الديون.
وكان الرئيس بايدن قد أمضى يوم الاثنين فى إجراء محادثات مع النواب من كلا الحزبين، لحشد الأصوات، لدعن الاتفاق فى الكونجرس. وسيشهد اليوم الثلاثاء اختبارا هاما عندما تنظر لجنة القواعد بمجلس النواب فى الحزمة وتصوت على إرسالها للتصويت من قبل كافة أعضاء مجلس النواب، والذى من المتوقع ان يكون الأربعاء.
وقال بايدن للصحفيين الاثنين إن لديه شعور جيد للغاية حيال هذا الوضع. وأوضح أنه تحدث مع عدد من الأعضاء من بينهم زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذى كان شريكا من قبل فى الاتفاقيات الكبرى بين الحزبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة