قال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن هناك حاجة لوجود برنامج سياسي للاتفاق عليه، يكون مبنياً على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة ومتواصلة الأطراف والقابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، وكل الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني متفقة على هذا الموضوع.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن هناك حاجة أيضا على الاتفاق على برنامج نضالي، فلا أحد يصنع السلام في فلسطين منفردا ولا أحد يصنع الحرب منفردا، لذلك يجب الاتفاق على برنامج نضالي لا يضع فلسطين في مواجهة العالم.
وتابع: «نحن في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ومعظم الفصائل متفقين على أن نذهب لمقاومة شعبية تكون هي في مواجهة الاحتلال لكي نجعل من هذا الاحتلال مكلفاً».
وأوضح أن هناك حاجة لحوار جاد وحقيقي، والرئيس أبومازن دعي لحوار وطني شامل، وهذه الدعوة لاقت قبولاً من الأطراف، ولكن نحتاج إلى إجراء العمل على تفعيل هذه الدعوة لكي يبدأ الحوار الوطني الفلسطيني، وهذا الحوار ترجم إلى اتفاق الجزائر، وأجريت هناك لقاءات ثنائية، وهناك دعوة من روسيا مؤخرا لاستضافة الفصائل الفلسطينية.
قال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن هناك ديناميكية جديدة في الإقليم، فهناك مصالحة سعودية إيرانية، ومصالحة مصرية إيرانية، وعودة سوريا للحضن العربي، وهناك تحرك في لبنان لإنهاء ملف الرئاسة خلال الأشهر المقبلة، وهناك حالة في السودان نتج عنها 159 ألف لاجئ جديد.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن هناك سؤالاً يدور الآن أين تقع فلسطين في هذا المشهد؟ موضحا أن القيادة الفلسطينية على كامل التواصل مع الشقيقة الكبرى مصر، والرئيس أبومازن زار السعودية مرتين، وعلى تواصل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وملك الأردن والقيادات العربية وغيرها.
وأشار إلى أننا نرغب في أن تتموضع فلسطين ضمن الديناميكيات الجديدة التي ستخلق في المنطقة، لأن الشرق الأوسط اليوم شيء وغدا سيكون شيء آخر، لذا يجب أن يكون هناك تشابك في المصالح بين دولنا وشعوبنا بما يضمن لنا المقعد المريح في الإقليم المتغير الذي يقف على رمال متحركة في الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة