هنا القاهرة.. جملة فرضت شهرتها على أجيال وأجيال ارتبطت أذنهم بالإذاعة.. عبارة قالها المذيع المصرى، أحمد سالم عام 1934 وكانت من أولى الكلمات التي انطلقت عبر أثير الإذاعة المصرية منذ افتتاحها.. عبارة تألقت بها إذاعة البرنامج العام، وضمن سلسلة
أسرار القاهرة نقدم تاريخ الإذاعة المصرية تزامنا مع الذكرى الـ 89 لانطلاقها.
ويعتبر الإعلامى أحمد سالم (1910 - 1949)، أول مذيع بالإذاعة المصرية، ولد في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، ويمر اليوم 89 عاما على انطلاق الإذاعة المصرية وبثها لأول مرة، إذ انطلق بث الإذاعة يوم 31 مايو عام 1934، بالعبارة الشهيرة "هنا القاهرة" التي قالها المذيع أحمد سالم، ومازالت تترد في إذاعة البرنامج العالم، عندما يقولها المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفى الفواصل بكل حماس.
بدأت الإذاعة بثها تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوم31 مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها انطلاق صوت أم كلثوم التى تقاضت 25 جنيهًا نظير إحيائها للافتتاح، وغنى أيضًا فى ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحى، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب، وشمل برنامج الإذاعة حسين شوقى أفندى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك، وألقى الشاعر على بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحى الذى عرف بلقب "كروان الإذاعة".
أحمد سالم أول مذيع يطلق الإذاعة المصرية، 31 مايو 1934
تم الانتهاء من إنشاء مبنى الإذاعة عام 1934، فى 4 ش الشريفين مقر الإذاعة القديمة وبجوار البورصة المصرية، وظلت الإذاعة بمقرها بالشريفيين حتى عام 1960م ، حيث تم افتتاح المبنى الحالى "ماسبيرو" ، وأطلق عليه هذا الاسم تيمناً بعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو ( Gaston Maspero ) الذى كان يعمل رئيساً لهيئة الآثار المصرية.
تم تسلم الإذاعة من شركة ماركونى فى 27 مارس1947 ، وأصبح الجانبان البرامجى والإدارى فى يد المصريين, وأنشئت فى 18 مايو1947 ادارة الاذاعة اللاسلكية المصرية، ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الارشاد القومى في10 نوفمبر1952 وفى 15 فبراير1958 صدر القرار الجمهورى رقم183 لسنة1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية.
هناك كتاب مهم صادر عن الهيئة العامة للكتاب يوثق لتاريخ الإذاعة المصرية وأهم محطاتها التاريخية وهو بعنوان"تاريخ الإذاعة المصرية "تأليف الدكتور حلمي شلبى ، وكانت مصرعرفت الإذاعة بمرحلة مبكرة عن باقى الإذاعات العربية، فقد كان أول ظهور لها عام 1925 أى بعد ظهور أول محطة إذاعية فى العالم بخمس سنوات، وكانت بدايتها فى شكل إذاعات أهلية يملكها أفراد وتعتمد فى تمويلها على الإعلانات ومن بين الإذاعات بذلك الوقت (راديو فاروق) و(فؤاد) و(فوزية) و(سابو) و(محطة مصرالجديدة) و(سكمبرى) و(فيولا)، وفى بداية مايو 1926 وبعد تزايد التجاوزات الأخلاقية والأمنية صدر المرسوم الملكى الذى حدد ضوابط وشروط العمل الإذاعى ومنها الحصول على ترخيص وفى 29 مايو 1934 تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية.
الإذاعة المصرية
وراء انطلاق الإذاعة المصرية قصة طويلة، وهناك حلقات مفقودة لم تأخذ حقها من التأريخ، ونعتمد على كتاب "تراث مصرى" لـ أيمن عثمان، الذى يحدثنا عن راديو دى فريد.. يقول الكتاب: كان لـحبشى جرجس السبق فى إنشاء أول إذاعة مصرية "إذاعة أهلية" عام 1927 عندما استعمل ما تبقى من محطة إذاعية من مخلفات الحرب العالمية الأولى وجدها فى وكالة البلح كادت أن تصهر ويتحول معدنها إلى أوانٍ منزلية، كان له السبق فى هذا المجال، ولكن لـ فريد قطرى السبق فى صناعة أول إذاعة مصرية "إذاعة أهلية" عام 1929 إذاعة تحمل شعار Made in Egypt.. صنع فى مصر.
كل ما كان يتمناه الصبى "فريد قطرى" أن يعمل ما يحب لا أن يعمل ما يحبه والده المستشار القانونى، أحب الكيمياء منذ صغره، ولم يجد فى نفسه هوا للقانون ونصوصه، فكان الصدام الطويل بينه وبين والده، وبين أمنياته ورغبات والده، دفع ثمن هذا الصدام إتلاف معمله الخاص عدة مرات، وتوبيخه عمال على بطال، إذا كان الثمن مدفوعا مقدمًا، فـ للأمنية الحق أن تتحول إلى إصرار، أصر الصبى على امنيته، ونبغ فيما يحب، ونال أول وسام فى حياته من مدرسته "سانت كاترين" بالإسكندرية، وذلك تقديرًا لنجاحه فى صناعة جهاز إرسال واستقبال، وكان هذا حافزا له أن يستمر فى الطريق الذى رسمه لنفسه، فأجرى الاختبارات والتجارب فى معمله الخاص، وواصل الليل بالنهار، واختلطت عليه الساعات.
فريد قطري
فى إحدى هذه التجارب الكيميائية المرهقة وقع المحظور، وانفجر معمله، وأصيب إصابات بالغة فى وجه وذراعيه، وبعد إسعافه السريع نقله والده بين الحياة والموت إلى لندن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكانت النتيجة أن كف بصره، وفقد سمعه، وبترت نصف ذراعيه، ولم يزل عمره ثمانية عشر عاما فى عام 1920.
ظل فى لندن يخضع للعمليات الجراحية حتى استرد بصره وجزء من سمعه، فعاد إلى مصر، وعاد إلى هوايته المفضلة، واستمر فى طريقه دون أن ينال منه الحزن أو اليأس على ما أصابه، فاستمر فى تجاربه حتى استطاع تقوية جهازه الإرسالي، وأجرى على الجهاز الاختبارات اللازمة بمساعدة عدد من أصدقائه، واستمعوا جميعًا إلى أول "بث" من إرسال صنعته يد مصرية.
وكان لـحبشى جرجس السبق فى إنشاء أول إذاعة مصرية "إذاعة أهلية" عام 1927 عندما استعمل ما تبقى من محطة إذاعية من مخلفات الحرب العالمية الأولى وجدها فى وكالة البلح كادت أن تصهر ويتحول معدنها إلى أوانٍ منزلية، كان له السبق فى هذا المجال، ولكن لـ فريد قطرى السبق فى صناعة أول إذاعة مصرية "إذاعة أهلية" عام 1929 إذاعة تحمل شعار Made in Egypt.. صنع فى مصر.
وتم التعاقد مع شركة مركونى على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية، وقضى العقد المبرم بين الجانبين أن تكون الحكومة هى المحتكرة للإذاعة وأن الشركة موكلة من الحكومة فى إدارتها وإنشاء برامجها لعشرسنوات قابلة للتجديد، وأنه فى مقابل الإدارة تتلقى الشركة حصة من حصيلة رخص أجهزة الاستقبال، قدرها ستون فى المائة، وإنشاء لجنه عليا للإشراف على البرامج،تتكون من خمسة أعضاء ثلاثة منهم تعينهم الحكومة وعضوان تعينهما الشركة، وكان أول رئيس لهذه اللجنة العليا هو الجراح المصرى ذائع الصيت وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية فيما بعد الدكتور على باشا إبراهيم، وكان العضو الثانى فى اللجنة هو حافظ عفيفى باشا والعضو الثالث حسن فهمى رفعت باشا و" زي النهارده" فى 31 مايو 1934 بدأ بث الإذاعة واستمر إرسال اليوم الأول 6 ساعات.
افتتحت الإذاعة المصرية في الساعة الخامسة والنصف مساء 31 مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت وتلاه انطلاق صوت أم كلثوم التي تقاضت 25 جنيهًا نظير إحيائها للافتتاح وغنى أيضًا في ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحي ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب، وألقى الشاعر علي بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبد القدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامي الشوا.
وكانت أول الأسماء التى شاركت أم كلثوم وعبدالوهاب والشاعر على الجارم وصالح عبدالحى والمونولوجست محمد عبدالقدوس والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا وفى الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساء انطلق صوت المذيع أحمد سالم مفتتحا البث الإذاعى ، وهو يقول: هنا القاهرة سيداتى وسادتى أولى سهرات الإذاعة المصرية فى أول يوم من عمرها تحييها الآنسة أم كلثوم، وكان القارئ محمد رفعت هو صاحب التلاوة الأولى فى هذه الإذاعة الوليدة «الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية» ومع أحمد سالم، كان من أوائل المذيعين محمد فتحى الذى عرف بلقب كروان الإذاعة ثم انتهى عقد شركه ماركونى مع الحكومة المصرية فى 30 من مايو 1944 وفى 1947 تم تمصير الإذاعة.
المصريين عرفوا الراديو قبل ذلك بسنوات عام 1923 عبر أجهزة اللاسلكي على يد فرق من الهواة الأجانب، وسعت العائلات الأرستقراطية الميسورة إلى اقتناء أجهزة اللاسلكي، وعرفت مصر لأول مرة في تاريخها ما يسمى بمحطات الإرسال الصغيرة المملوكة لأفراد ومن هنا سميت بالمحطات الأهلية في القاهرة والإسكندرية منها: راديو مصر الملكية، راديو فاروق، راديو فؤاد، الأميرة فوزية، راديو أبو الهول، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى توقفت عن الإرسال لتترك مكانها للمحطة الحكومية فأصبح هذا اليوم عيدًا للإذاعة المصرية.
هنا القاهرة
مر تاريخ الإذاعة في مصر بعدة مراحل بدأت بالإذاعات الأهلية وعهد شركة ماركوني البريطانية ومرحلة التمصير وعهد الثورة ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية حتى الآن.
ويرجع الفضل فى الإذاعة المصرية إلى قرار الملك فؤاد بإنشاء محطة رسمية حكومية ورفض المندوب السامي البريطاني، إلا أنه عاد ووافق بشرط أن شركة ماركوني الأجنبية تتولى الأمر على أن تبتعد الإذاعة عن السياسة والمصالح الدولية، ووقعت الحكومة المصرية اتفاقًا مع شركة ماركوني الإنجليزية لتتولى إدارة الإذاعة المصرية حكومية لمدة عشر سنوات، وصدر قرار بإلغاء المحطات الأهلية.
تأزمت الأمور بين مصر وبريطانيا بسبب الجلاء وانعكس ذلك على عمل شركة ماركوني وفسخت الحكومة المصرية العقد وتسلمت الإذاعة في مارس 1947 وتشكل مجلس إدارة للإذاعة وأصبح للإذاعة ميزانيتها المستقلة وصدر تشريع للإذاعة بالقانون رقم 98 لسنة 1949 وأصبحت بمقتضاه الإذاعة هيئة مستقلة تسمى الإذاعة المصرية.
نقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الارشاد القومي في10 نوفمبر1952 وفي15 فبراير1958 صدر القرار الجمهوري رقم183 لسنة 1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية، وأصبحت عام1961 من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وسميت المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون وفي عام1962 تم ضمها الي وزارة الإرشاد القومي وصدر عام1971 القرار الجمهوري رقم1 لسنة1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
الرئيس عبد الناصر خلال انطلاق إذاعة صوت العرب
وشهدت تلك الفترة تطورا، حيث زادت ساعات الإرسال وأصبحت برامج الإذاعة بأربع وثلاثين لغة وأنشئت اذاعة صوت العرب(1953) اذاعة الاسكندرية الإقليمية(1954)، البرنامج الثاني(1957)، اذاعة الشعب(1959)، إذاعة فلسطين(1960)، اذاعة الشرق الأوسط(1964)، اذاعة القرآن الكريم(1964)، البرنامج الموسيقي(1968)، واذاعة الشباب(1975)، بالإضافة الي الاذاعات الموجهة التي أنشئت عام1953.
في أبريل1981 تم تطبيق نظام الشبكات الإذاعية, بالإضافة الي وجود الاذاعات المصرية علي القمر المصري النايل سات101, والنايل سات102 وبدأ البث الرسمي للشبكات الاذاعية: البرنامج العام، صوت العرب، الشرق الأوسط، وسبع اذاعات موجهة من خلال أول قمر صناعي اذاعي( افريستار) اعتبارا من30 أكتوبر1999، كذلك امتداد ارسال بعض الشبكات الاذاعية علي مدي أربع وعشرين ساعة حتى لايصمت صوت الاذاعة المصرية ولو للحظة واحدة خاصة مع وجود أحداث عالمية وعربية تهم المستمع المصري والعربي ويرغب في متابعة تطوراتها من خلال الإعلام المصري.
دار الإذاعة
تم الاهتمام بالإذاعات الإقليمية وبتوظيف الإعلام لخدمة التنمية حيث بدأت شبكة المحليات وتضم عشر اذاعات هى القاهرة الكبري(1981)، وسط الدلتا(1982)، شمال الصعيد(1983)، شمال سيناء(1984)، جنوب سيناء(1985)، القناة(1988)، الوادي الجديد(1990)، مطروح(1991)، واذاعة جنوب الصعيد(1993) كذلك مواكبة العصر وبدء الاذاعات المتخصصة والإذاعات الجديدة مثل : نجوم اف ام - - إذاعة الأغاني - إذاعة نايل أف أم - الإذاعة التعليمية - راديو مصر- إذاعة الأخبار والموسيقى- إذاعة نغم FM .
تعد التجربة المصرية رائدة حيث ابتكرت في تقديم الفنون الإذاعية كلها وأطلقت عشرات الإذاعات بمختلف اللغات لكل أنحاء العالم، بدأت بالبرنامج العام والبرنامج الأوروبي، وبعد الثورة أطلقت صوت العرب ثم الإذاعات الموجهة، الشعب والقرآن الكريم والشرق الأوسط وإذاعة الشباب، وعلى مدار السنوات قدمت الإذاعة الكوادر الفنية المهنية في كل تخصصات العمل الإذاعي، كما قامت ببث الفنون الراقية مثل إقامة حفلات أم كلثوم وحفلات أضواء المدينة وفنون الدراما والمسرح.
بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركوني
وعن فكرة إطلاق بث إذاعة القرآن الكريم ظهرت فى أوائل الستينيات من القرن الماضى طبعة مذهبة فاخرة من المصحف، بها تحريفات لبعض آياته، منها قوله تعالى: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}» (سورة آل عمران). وطبعوها مع حذف كلمة «غير» فأصبحت الآية تعطى عكس معناها تمامًا! وكانت هذه الطبعة رغم فخامتها رخيصة الثمن، وكان تحريفها خفيًّا على هذا النحو، فقامت وزارة الأوقاف بتسجيل صوتى للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، على أسطوانات توزع نسخ منه على المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى. ثم تطورت الفكرة بإنشاء إذاعة القرآن الكريم من القاهرة فى مارس 1964 وفى رمضان المبارك تعرض إذاعة القرآن أفضل موادها وتسجيلاتها النادرة لكبار القراء المصريين فى أنحاء العالم الإسلامى، كما تقدم برامجها الحوارية مثل: موسوعة الفقه الإسلامى. وتصدح ابتهالات المبتهلين الكبار مثل الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندى والشيخ محمد عمران فى سماء المحروسة عبر الإذاعة، ومثل صوت الإذاعية آمال فهمى طقسا رمضانيا مميزا حيث قدمت الفوازير عام 1956 حيث كتبها مجموعة من الشعراء الكبار بدءا من بيرم التونسى ثم صلاح جاهين، ثم بخيت بيومى حتى بهاء جاهين عام 2013.
الرئيس السادات خلال إطلاق بث إذاعة القرآن الكريم
يعود ارتفاع مستوي المضمون البرامجي في هذه المرحلة مقارنة بمرحلة الإذاعات الأهلية,الي عدة عوامل منها استقلال الإذاعة وتكوين المجلس الأعلي للإذاعة الذي أوكل اليه الإشراف علي البرامج وإقرارها والوعي الذي تميز به جيل الرواد الذين تولوا مسئوليات العمل الإذاعي في هذه المرحلة وقامت الإذاعة بتأدية وظائفها الاخبارية والإرشادية حيث تمثل دور الاذاعة في هذه المرحلة في رسم وتقرير القيم الحقيقية للشخصية المصرية من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكان للأحاديث الإذاعية لطه حسين والعقاد وفكري أباظة وأحمد أمين وسهير القلماوي دورها المهم في توجيه الرأي العام.
زخرت الإذاعة المصرية قديما بأسماء شهيرة أثرت الحياة الثقافية للمستمع المصري، حيث تالق خلف الميكروفون العديد من الاسماء في زمن الفن الجميل، زمن العمل الشاق والتحديات الأكثر، تحدوا المصاعب ليرتفعوا بالعمل الاذاعي المصري إلى أعلى درجات من التالق والتميز والتفرد.
وقضي جلال معوض في الاذاعة المصرية ما يقرب من 60 عاما شهد فيها تطور وتدرج في العمل الاذاعي فقد كانت هذه السنوات حافلة بالتالق والتميز فهو الرجل الاشهر صوتا والأكثر عذوبة، أما علي فايق زغلول فهو اول مصري يعد (ابا ) لمنوعات الاذاعية بدا حياته المهنية في 1947 كمحرر بمجلة الاذاعة ثم انتقل في الي اذاعة البرنامج العام ليقوم بتقديم برامج اعتبرت من اشهر البرامج واشدها تاثيرا منها برامج الهواه .. اخترت لك .. الطائرة 727 وكانت اشهر برامجه علي الاطلاق برنامج (الغلط فين ) والذي استمر في تقديمه 25 عاما متتالية.
الإذاعية نادية توفيق تجمع فايزة أحمد وماجدة وشهر زاد وهدى سلطان وفريد شوقى فى مسابقة لصوت العرب
عرفت صفية المهندس بأم الاذاعيين، فهي أول سيدة تتراس الاذاعة المصرية ولدت في عام 1922 والدها هو الدكتور العلامة زكي رستم وشقيقها هو الفنان فؤاد المهندس لقبت بأم الاذاعيين .. تزوجت من الاعلامي محمد محمود شعبان والذي كان يراسها في الاذاعة.
ومن أشهر رؤساء الإذاعة المصرية
سعيد باشا لطفي من 1934/5/31 إلى 1947/12/22
محمد بك قاسم من 1947/12/22 إلى 1950/8/15
محمد حسني بك نجيب من 1950/10/30 إلى 1952/8/12
محمد كامل الرحماني من 1952/12/4 إلى 1953/11/23
محمد أمين حماد من 1953/12/26 إلى 1966/5/2 (تولى فترتين)
عبد الحميد فهمي الحديدي من 1966/5/2 إلى 1969/12/30
محمد أمين حماد من 1969/12/31 إلى 1971/9/2
عبد الرحيم سرور من 1971/5/16إلى 1972/4/6
محمد محمود شعبان من 1972/4/7 إلى 1975/9/25
صفية زكي المهندس من 1975/9/27 إلى 1982/12/11
فهمي عمر من 1982/12/12 إلى 1988/3/5
أمين بسيوني من 1988/3/6 إلى 1991/11/7
حلمي مصطفى البلك من 1991/11/8 إلى 1994/8/7
فاروق شوشة من 1994/8/8 إلى 1997/1/9
حمدي الكنيسي من 1997/1/10 إلى 2001/3/18
عمر بطيشة من 2001/3/19 إلى 2005/3/18
إيناس جوهر من 2005/3/19 إلى 2009/6/25
انتصار شلبي من 2009/6/25 إلى 2011/4/2
إسماعيل الششتاوي من 2011/4/2 إلى 2013/2/6
عادل مصطفى من 2013/2/7 إلى 19 / 7 / 2013
عبد الرحمن رشاد من 20 / 7 / 2013 إلى 21 / 6 / 2015
نادية مبروك من 2015 الي فبراير 2019
محمد نوار من مارس 2019م حالي.
خلال تسجيلات البرامج الإذاعية
خلال البث
البث الإذاعي
الاستماع للراديو
زوزو نبيل وسهير البابلى وحسن يوسف وحسن البارودى وسط نجوم «التمثيليات» الإذاعية