ننشر أول فيديو لمحاكاة حفرة مركب الملك خوفو الأولى والثانية، داخل المتحف المصرى الكبير، أحد أكبر الصروح الأثرية والتاريخية فى العالم، حيث تم تنفيذ فكرة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، والتي تتركز علي عمل حفرة تحاكي حفرة مركب الملك التي كانت تحتوي على الاخشاب وتتركز الفكرة علي أن تكون هذه الحفرة هي بداية مسار الدخول إلي مبني متحف مراكب خوفو
وخلال هذا المسار سوف يشاهد الزائر مجموعة فريدة من الكتابات الموجوده علي الاحجار التي كتبت منذ 4600 سنة وتم نقل مجموعة متميزة من الاحجار التى كانت تغطي الحفرة الأصلية للمركب ووضعها على الحفرة المصممة، حتى يشعر الزائر بأنه داخل البيئة الحقيقة للمركبين.
والمتحف الكبير يتفرد بضمه متحف نوعى خاص بمراكب خوفو، حيث أنه لأول مرة فى التاريخ سيتم عرض مركب خوفو الأول والثانية بجانب بعض، حيث أن المتحف الآن ضم المركب الأولى التى تم نقلها من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، كما تم الانتهاء من رفع أخشاب المركب الثانية وتم ترميمها الترميم الأولى ونعمل فى المرحلة الثانية وهى أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب، داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبتين، بتصميم المهندس عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية.
يعد نقل مركب خوفو واحدًا من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة، فهي نتاج جهد وتعب ودراسة، وتخطيط وإعداد وعمل جاد، امتد أكثر من 30 شهرًا، بداية من تولي اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وتمت الدراسة من أكتوبر 2018، وتم عرضها على القيادة السياسية، وصدر القرار في مايو 2019 إلى أن تمت عملية النقل في أغسطس 2021.
وأن التجارب التي تسبق عملية النقل الفعلية للمركب جرت على عدة مراحل أولها انطلقت في يونيه 2021، حيث تمت محاكاة لعملية نقل مركب الملك خوفو الأولى، إلى المتحف المصري الكبير، بواسطة العربة الذكية، والتي تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا، لنقل المركب كقطعة واحدة، بعد حمايتها وتأمينها أثناء التحرك، أما التجربة المحاكاة الثانية لعملية النقل يوليو2021، حيث جرت وقائع تنفيذها على مدى ثلاثة أيام متتالية، (وذلك بدءًا من الساعة الثامنة صباح الثلاثاء 13 يوليو، وحتى فجر يوم الجمعة 16 يوليو)، وقد تمت بنجاح تام.
وتمت عملية النقل النهائية علي مدار 3 أيام متواصلة، انتهت بوصول مركب الملك خوفو الأولى في أغسطس 2021، وذلك بعد 48 ساعة من بدء عملية نقلها من مكان عرضها بمنطقة آثار الهرم، إلى المتحف المصري الكبير، وتمت تمت عملية النقل بدقة شديدة، مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب، والتي تم نقلها كقطعة واحدة، داخل هيكل معدني للحماية، وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد، لتستقر المركب في موقعها الجديد، في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير، ونعد الشعب المصرى والعالم بأننا سنقدم هدية ثقافية حضارية تليق باسم مصر والمصريين وتاريخه العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة