خدمة الزوجة للحماة ليست واجبًا بالمعنى الحرفي، بل هي تقليد اجتماعي أو عادة في بعض المجتمعات، ومع ذلك، يمكن أن تكون خدمة الزوجة للحماه تفضيل شخصي بناءً على العلاقة العاطفية بين الزوجة والحماة، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بالثقافة والعادات والتقاليد في بعض المجتمعات، وهو الأمر محل الجدل بين الكثيرين فنجد بعض الآراء مغالية في الأمر وطرح الموضوع يأخذ بعواطف شخصية وأهواء البعض تجاه الحماة أو العكس في فصل الزوجة كليًا عن الحماة، لذا يستعرض "اليوم السابع" خلال السطور التالية رأي شيماء عراقي الاستشاري الأسري وتعديل السلوك.
نصائح للتعامل مع الحما
قالت استشاري العلاقات الأسرية:" في واقع العلاقات الأسرية لضبط العلاقة بين الحماة وزوجة الأبن ان الزوجة غير ملزمة بخدمة الحماة وان ما تقوم به من رعاية أو خدمة هو فضلا منها دون أن يكون إجباري عليها ، وأن في الأساس تقوم العلاقة بين الزوجين على تحمل الزوجة مسئولية زوجها وتأسيس بيت الزوجية وخدمة الزوج أما خدمة الحماة فقد يكون عبء على زوجة ابنها تصنعه قهرا ورغما عنها ، ففي بعض الحالات تتعرض للإهانة والاجبار وفرض خدمة الحماة بشكل يومي والانقطاع لها ولأعمال المنزل عندها ، فيأتي على حساب استقلالية زوجة الأبن وتكدير العلاقة مع زوجها.
وتابعت: "إذا تحملت زوجة الأبن مسئولية تمريض حماتها ورعايتها فتعانى زوجة الأبن من خدمة الحماة ويأتي ذلك على حساب بيتها وحياتها ورعاية أبنائها وزوجها ، حيث تتقيد حريتها وتكون ملزمة بجواره الحماة لخدمتها والاعتناء بها، هذا وقد يكون تلك الخدمة تحمل من المعاناة والإهانة أو التطاول بالسباب أو الضرب من قبل الزوج حينما تقصر في حق أمه، ويجهل الزوج أن خدمة الحماة ليس واجب عليها أو فرض أينما تصنعه بحب وكرما منها وأن من يلزم بخدمة أمه هو الأبن وليست زوجته".
واستكملت: "فنجد من الأسباب الرئيسية للمشاكل الأسرية والفجوة في العلاقة بين الزوجين المفهوم الخاطئ في خدمة الزوجة لحماتها وتكريس كل حياتها ووقتها لقضاء حوائجها ودون ان يلتفت إلى الزوجة وبعض الأوقات الصعبة التي تمر عليها فقد نجدها تخدم وتقوم بأعباء المنزل أثناء فترة مرضها أو فترة الحمل دون الاعتبار لضعفها وقلة قدرتها في القيام بأعباء الحماة وخدمتها
وتابعت: "قد تفرض البيئة والمجتمع والعادات والتقاليد شكل العلاقة بين زوجة الأبن والحماة ففي بعض العادات في القرى والصعيد بالزام زوجة الأبن بمشاركة الحياة اليومية مع أم الزوج وعدم فصل الحياة بينهم ، فيكون خدمة الزوجة عادة اجتماعية يصعب تغير فكر وعادات خاصة بطبيعة البيئة ولكن هنا نشير على تصحيح بعض العادات الخاطئة في قهر زوجة الأبن وارغامها على الخدمة
وأوضحت: "وعلى العكس نجد في مناطق أخرى حضرية فصل حياة زوجة الأبن كليا عن حماتها فتكون زوجة الأبن بعيدة كل البعد على صلة حماتها وتوطيد العلاقة بينهما وقد تكون الزيارات على فترات بعيدة مما يشكل عبء نفسي للحماة وشعورها بالحرمان والإهمال فالتوزان في العلاقة والتراضي ووضع حدود تناسب كل الأطراف يحد من المشاكل بين الحماة وزوجه الأبن
وشددت: "ينبغي على الزوج تحديد شكل العلاقة بين الزوجة والأم والاتفاق الودى دون اجبار على خدمة الأم وعدم هدم الأسرة وافتعال المشاكل الزوجية بسبب الأم وعلى الزوجة أيضا ان تتعامل من مبدأ الفضل والإكرام وان تساعد في تقديم الخدمة لحماتها بالحب والتراضي
خدمة الزوجة للحما