قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل الاستثمار بجامعه القاهرة، إن الحوار الوطنى قام بوضع خارطة طريق أو أجندة تم الإعداد لها خلال الاجتماعات التمهيدية، وخاصة فيما يخص المواطن ارتفاع معدل التضخم وهذا ما يهتم به المواطن.
وأكد أستاذ التمويل الاستثماربجامعه القاهرة لـ"اليوم السابع" أنه سيتم تناول كل القضايا الملحة التي تهم المواطن خلال الحوار الوطنى، موضحا أنه فيما يتعلق بالمحور الاقتصادى فهو يتناول 8 ملفات رئيسية أولها ملف التضخم وغلاء الأسعار وملف الاستثمار الخاص وملف أولوية الاستثمارات العامة وملف الموازنة العامة للدولة والإصلاح المالى وملف السياحة وملف الصناعة وملف الزراعة، وكلها ملفات تصب فى الملف الاقتصادى.
وأشار إبراهيم إلى أن ظاهرة التضخم التى تضرب المجتمع المصرى بقوة ناتجة عن الأزمات العالمية المتتالية سواء نتيجة الأزمة الصحية التى مر بها المجتمع وهى أزمة كورونا أو الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى وجود بعض الأزمات الاقتصادية الموجودة فى المجتمع المصرى ومن بينها ارتفاع الأسعار، التى تمس بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطن ويؤثر على قدرته لإشباع حاجاته ورغباته، مشددا أنه ملف شائك ويهم جموع الشعب المصرى، وهناك العديد من النقاط الذى سيتم تناولها فى الملف منها توصيف حالة التضخم الموجودة حاليا وآثاره وأسبابه والنتائج والحلول السريعة الواجب اتخاذها لوقف هذا النزيف ثم الحلول الواجب اتخاذها على المدى الطويل لمواجهة هذا التضخم.
يطالب أستاذ التمويل والاستثمار على أهمية التركيز على خروج نتائج تلبى طموحات المواطن وخاصة فيما يتعلق بوضع خطة لزيادة الإنتاج و قانون التجارة الداخلية ، بالإضافة الى وجود رقابة بشكل جيد ومتابعة الحكومة المستمرة لارتفاع الأسعار والتضخم
ويرى إبراهيم أن الحوار الوطنى يجيب ان يعمل على وضع مقترحات فيما يخص بضبط حجم الدين الخارجي والداخلى وخاصة بعد الازمة العالمية والضغط المستمر على النقد الاجنبى مما يشكل تحديا على حجم الدين الخارجين بجانب العمل على ملف زيادة حجم الاستثمار بشكل اكبر
وأكد أنه ولأول مرة فى تاريخ مصر يتم الإعداد بصورة مشرفة لمصر لهذا الحدث الذى أكد ان المواطن من حقه أن ينعم بالحرية ويناقش أوضاعه فى إطار من الشفافية والمسؤولية، فالحوار الوطنى جاء ليس نتيجة أزمة، وإنما انطلاقا من المسئولية للقيادة السياسية وأكبر دليل على ذلك أن الصورة العامة لتنظيم الجلسة الأولى من الحوار الوطنى كانت مبهرة ورائعة ومشرفة فالباب كان مفتوحا أمام أى مواطن للمشاركة فى صنع مستقبل مشرق وواعد لمصر وشعبها.