سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية، فخلال الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التى تعتمد على المُسيّرات بين موسكو وكييف، والتى بلغت ذروتها بعد إسقاط مسيرتين فوق مبنى الكرملين مركز السلطة والقلب النابض لروسيا، وإسقاط ثالثة فوق القصر الرئاسى بـ"كييف"، بما يشير إلى تحول جديد فى استراتيجية المواجهة بين الجانبين أو منعطف خطير لاستراتيجيات الحروب بصفة عامة.
عرضت "القاهرة الإخبارية" على شاشتها، اليوم الاثنين، تقريرًا قدمته الإعلامية فيروز مكى كشفت فيه دور المُسيّرات فى هجوم الربيع المقبل ولعبها دورًا فى رسم ملامحه وكيف يأخذ الحرب بين الجانبين إلى منعطف آخر من الأرض الأوكرانية إلى سماء روسيا.
وأوضح العرض أن المتتبع لمراحل العملية العسكرية فى أوكرانيا حاليًا، يلاحظ أن كييف بدأت فى استخدام المسيرات منذ يونيو الماضى، بينما تزايدت قدراتها بصورة واضحة حتى أن بعض طائرتها كانت تصل إلى عمق 500 كيلو متر، مستهدفة ضرب منظومة الإمداد اللوجستى لإضعاف القدرات القتالية للقوات الروسية التى تقاتل فى أوكرانيا.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن روسيا وأوكرانيا تمتلكان 3 أنواع من المسيرات وهي: "الدوارة، ذات الجناح الثابت، والانتحارية"، وبالنسبة لأوكرانيا فإن أسطولها الرئيسى من الطائرات المسيرة يتكون من طائرات بيرقدار (تركية الصنع)، التى تمتاز بحملها كاميرات استطلاعية وقنابل موجهة بالليزر، كما زودت واشنطن كييف بمسيرات من طراز (كاميكازي).
على الجانب الآخر، تتنوع الطائرات المسيرة التى تمتلكها روسيا، خصوصًا فى ظل التقدم الذى تشهده فى تصنيعها، الطائرات المسيرة ثابتة الجناح بينها أوريان وشاهد 136 (إيرانية الصنع)، بالإضافة إلى طائرة انتحارية محلية الصنع.
وكشف حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، آخر التطورات فى العملية العسكرية الروسية الأوكرانية.
وقال مشيك، أن هناك إجلاء ميادنيا تقوم به زابوريجيا الموالية لورسيا، حيث أعلنت أمس إجلاء 1552 شخصا من مناطق قريبة من محطة زابوريجيا النووية إلى المناطق أكثر أمنا، متابعا أن عملية الإخلاء لتلك المنطقة هى رسالة من روسيا إلى أوكرانيا أن الأيام المقبلة ستكون صعبة خاصة وأن تلك المحطة تحتوى على أكبر محطة طاقة نووية فى أوروبا.
وأشار إلى أن أوكرانيا تريد السيطرة على محطة زابوريجيا النووية وتريد طرد القوات الروسية منها ولكنها لا تستطيع ذلك بسبب سيطرة روسيا الكاملة على المحطة، ومن غير الممكن أن تنسحب روسيا من المحطة نظرا لأنه فى حال أوكرانيا احتلت أو سيطرت أو استعادت على زابوريجيا يمكن إطلاق ما تريده، فبحسب الخبراء فإن امتلكت أوكرانيا المحطة ستمتلك قنبلة نووية نظرا لبعض المواد المتواجدة داخل المحطة.
كما كشف الدكتور آصف ملحم، خبير الشؤون الروسية، عن التوترات التى تعانى منها روسيا اليوم خلال الاحتفال بعيد النصر.
وقال، خلال مداخلة عبر تطبيق سكاى على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تتخوف فى احتفالاتها بعيد النصر هذا العام تحديدًا من الهجوم المضاد الذى أكدته أوكرانيا، والذى من المزمع أن يتم اليوم الإثنين، حيث يهدف الهجوم إلى تأثير نفسى إعلامى كبير على الشعب الروسي.
وتابع أن هناك أنباء ولكنها غير مؤكدة حتى هذه اللحظة عن سحب جميع الهواتف المحمولة من الجنود الأوكرانيين الذين سيقومون بهذا الهجوم تحسبًا للسرية التامة، وعدم إبلاغ أحد بالتوقيت الصحيح، ولكن لم تؤكد أوكرانيا أو الأنباء بشكل عام هذا حتى الآن.
وأضاف أنه على الرغم من الهجوم الذى حدث على الكرملين منذ أيام قليلة من استهدافه يعيش الشعب الروسى أجواء طبيعية تمامًا ولا يكترث لذلك مطلقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة