قالت منة الله عماد، الطالبة الأولى على إعدادية كفر الشيخ، إنها سعيدة باتصال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، هاتفياً، وهنأها بحصولها على المركز الأول، موجهًا لها خالص الأمنيات بالنجاح والتوفيق الدائم، مؤكداً أن الوزير قال له أنه سيحقق لها، رغبتها، فطلبت منه الالتحاق بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM.
وأضافت منة الله، لـ " اليوم السابع"، أنه الوزير وعدها وذلك عقب اجتيازها الاختبارات المقررة للالتحاق بالمدرسة، أن تتحمل الوزارة كافة مصاريفها الدراسية طوال السنوات الثلاثة للدراسة بشرط استمرار تفوقها
وكان اليوم السابع أجرى تحقيقا بعنوان" من رحم المعاناة تولد قصص النجاح.. قصة كفاح "منة الله عماد" الأولى على إعدادية كفر الشيخ"، لتنفرد بأول تحقيق أجرته عن الطالبة المجتهدة.
قصة نجاح رسمت بطولتها الطالبة منة عماد إبراهيم، الأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ، في الشهادة الإعدادية، بعد حصولها على 287.5 درجة ، تمكنت خلال مراحل حياتها أن تثبت أن ليست الرفاهية وتوفير الإمكانيات العالية، والحياة الرغدة، سبب التفوق في المراحل التعليمية، وحياة منة مختلفة تماما عن قريناتها، فمنه تنام على مرتبة على البلاط، وتفترش البلاط، وتذاكر على جردل طوال 3 سنوات كاملة، تمكنت خلالها من أن تكون الأولى على مستوى المحافظة.
قالت منة الله عماد ابراهيم، الطالبة بالصف الثالث الاعدادي، الاول على مستوى المحافظة، أنها طالبة بمدرسة الحامول الرسمية للغات، وإنها توجه رسالة في البداية لقريناتها أنه بالاصرار وتحدى الظروف الصعبة، يصلون لما يريدون، فقد مرت بظروف عائلة كبيرة، وقاسية، بعد عودتها من السعودية، وحياتها هناك مع أسرتها لمدة 10 سنوات ، ولكن بعد عودتها حدث خلاف بين والدها ووالدتها أدى لانفصال،وبرغم أنهم يعيشون بمنزل إلا أنه لا يحتوي أثاث، فنومها ووالدتها وأشقائها على مرتبة على الأرض، ومكتبها الذي تذاكر عليه جردل بلاستيك، وكرسيها الذي تجلس عليها البلاط الذي تفترسه.
وأضاف منه، ل " اليوم السابع"، والدتها وقفت معاه وكانت بمثابة الأم والاب، يحتضن البلاط معاناتها، وسر تفوقها جردل تذاكر عليه، مؤكدة أنها مما تحدثت عن والدتها فلن توفيها حقها، وكذلك خلاتها وجدتها وعائلتها المقربة لها، سبب دعمها، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تجتهد خلال المرحلة الثانوية، لتكون من بين أوائل الثانوية العامة، لتلتحق بكلية الطب، وتكون طبية جلدية، مثلها الاعلي الدكتور هاني الناظر،موجه الشكر لكل معلميها بمدرستها، على دعمهم لها، محمد معروف مدير المدرسة، ومعلميها نورا خليل، ورضا محسن، ورضا أبو مسلم، ومحمود شمس، ومحمد حلمي، وسميرة سمير ومروة عبدالغفار.
وأكدت منة الله، أن الحفاظ على الصلاة، والحرص على تلاوة كتاب الله، ورضا والدتها، سر تفوقها، فلابد ان يكون الانسان قريبا من ربه، والقرب منه سبحانه، تهون الظروف والصعاب، ويدب سبحانه في النفس الثقة والطمأنينة من في النفس، إضافة لتنظيم الوقت، مشيرة إلى أن لها شقيقين ابراهيم ويوسف، تتمنى أن يكونا أفضل منها.
وأضافت والدة منة الله، أنها تريد أن يعرف العالم كله قصة منة الله، التي ظلت لسنوات تذاكر على جرل ليولد التفوق من رحم المعاناة، فبعد حياة الرغد بالمملكة العربية السعودية، والخلافات العائلة، والانفصال، وتحول الحياة من الرغد لحياة بمسكن لايوجد به مقومات النجاح لطفلة ظلت 4 سنوات كاملة تذاكر على جردل وتفترش البلاط وتنام على مرتبة على الأرض، لتثبت للعالم كله، أن ليست حياة الرفاهية من توصل للنجاح والتفوق، فمهما حكت عن الظروف التي مرت بها منة فلن توصفها، وأنها تريد أن يعلم كل العالم مقدار تعبها ومجاهدتها في مذاكرتها لتصل ما تريد.
وقال إبراهيم عماد، بالصف الثاني الاعدادي، إن منة الله قدوته ومثله الأعلى، فهلا من تدعمه وتشجعه على التفوق، وان شاء الله سيكون يوما مثلها، متمنيا لها التوفيق، وتكون من أوائل الجمهورية في الثانوية العامة، وتلتحق بكلية الطب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة