دخلت الحرب الروسية - الأوكرانية منعطفا جديدا، مع سقوط مدينة باخموت بيد مجموعة فاجنر الروسية، فضلا عن التدمير الجزئى لسد نوفا كاخوفكا الذى يعد أكبر خزان مياه على نهر دنيبرو ويحمى الأمن المائى والغذائى والطاقوى لجنوب خيرسون وشبه جزيرة القرم، والأن الهجوم المضاد الذى طال انتظاره من قبل الجيش الأوكرانى ضد القوات الروسية.
وللمرة الأولى تحدّث الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عن "عمليات هجومية مضادة" للجيش الأوكرانى على الجبهة، وقال وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية إنه "من المثير للاهتمام ما قاله بوتين عن هجومنا المضاد.. من المهم أن تشعر روسيا دائمًا أنه لم يتبق لها الكثير من الوقت، ويجرى اتخاذ إجراءات هجومية ودفاعية فى أوكرانيا، ولن أفصح عن أى مرحلة بالتفصيل".
وأشار إلى أنه كان على اتصال يومى بقيادة الجيش، الجنرالات سيرسكى وتارنافسكى وموسكاليوف وناييف وزالوجنى، مختتما بالقول "الجميع فى مزاج إيجابى الآن.. قولوا ذلك لبوتين".
فى غضون ذلك يزور ئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو إلى العاصمة الأوكرانية كييف فى زيارة مفاجئة، لبحث الأزمة الأوكرانية - الروسية مع الرئيس فلاديمير زيلينسكى، فيما أعلنت السلطات الكندية إدراج 24 فردا و17 كيانا قانونيا مرتبطا بروسيا، "يحاولون تدمير المواقع الثقافية الأوكرانية والمؤسسات والهوية الأوكرانية" وفقا لوزارة الخارجية الكندية.
وأعلن رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، خلال زيارته، أن العقوبات موجهة لجهات مرتبطة بروسيا، تشمل 24 فردا و17 كيانا بتهمة دعم العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وقال ترودو: "نضال أوكرانيا له أهمية بالنسبة لجميع الديمقراطيات والتمسك بالقواعد الدولية".
وتضمنت العقوبات، على وجه الخصوص، الرئيس الأوكرانى السابق، فيكتور يانوكوفيتش، والمدون يورى بودولياكا، والنائب الأول السابق لوزير الإعلام فى جمهورية دونيتسك الشعبية دانييل بيزسونوف، ووزير الثقافة فى مقاطعة خيرسون ألكسندر كوزمينكو.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل القوائم وزارات الثقافة فى شبه جزيرة القرم ومقاطعة خيرسون، ووزارات التعليم والعلوم فى مقاطعتى زابوروجيه وخيرسون، ووزارة الرياضة فى زابوروجيه، فضلا عن العديد من المتاحف ووسائل الإعلام.
ميدانيا أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فى مدينة خيرسون الأوكرانية أولكسندر بروكودين اليوم الأحد بأنه تم إجلاء 2699 شخصا، من بينهم 178 طفلا و67 شخصا من ذوى الاحتياجات الخاصة، من مناطق خطرة فى المدينة التى تضررت بشدة من قصف سد نوفا كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا أولكسندر بروكودين أن 5 مدنيين أصيبوا جراء 41 هجوما شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية وأطلقت 247 قذيفة هاون ومدفعية وجراد وطائرات بدون طيار ومروحيات عسكرية استهدفت تجمعات سكنية فى بلدات المنطقة.
وعلى الجانب الروسى أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية نحو 300 مسلح أوكرانى وتدمير 4 دبابات من طراز ليوبارد وأسلحة ومعدات غربية ومدرعات أمريكية أخرى على محور زاباروجيه.
فيما قال خبراء الألغام من المجموعة الجنوبية التابعة للقوات المسلحة الروسية أن الألغام التى تستخدمها القوات الأوكرانية، هى ألغام ألمانية مضادة للدبابات.وقال رئيس الخدمة الهندسية لفوج الدبابات فى المنطقة "وحدات القوات الأوكرانية المجهزة بأسلحة الناتو (ألمانية وفرنسية الصنع) غالبا ما تستخدم الألغام الألمانية المضادة للدبابات والتى يتم نشرها فى منطقتنا فى محور دونيتسك".
