أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والتكتلات الإقليمية لمواجهة التحديات التي تطول بانعكاساتها السلبية جميع الدول دون تمييز، وتتطلب استجابة شاملة ومنسقة للتغلب على تأثيراتها السلبية والتصدي لمسبباتها، مشيرا إلى أهمية التضامن والتعاون الدولي للدول النامية في ظل التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا وتأثيرات التغير المناخي وأزمات الغذاء والطاقة التي تهدد بتقويض منجزات عقود من التنمية في هذه الدول.
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني المشترك بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك في العاصمة السعودية (الرياض) اليوم الاثنين، حيث جدد دعوة سوريا للبلدان المانحة إلى الوفاء بتعهداتها الخاصة بدعم قدرة البلدان النامية الأكثر هشاشة، وخاصة الدول الجزرية في منطقة الباسيفيك على مواجهة الآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ، وإلى الالتزام بأهداف المساعدة الإنمائية الرسمية وتقديم المساعدات الإنسانية بعيداً عن الانتقائية وفرض إجراءات أحادية غير قانونية تضر بخطط التنمية المستدامة في الدول المستهدفة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ولفت المقداد إلى ضرورة تطوير التعاون بين بلدان الجنوب بما في ذلك البلدان العربية والدول الجزرية وفق أجندة تسترشد بمبادئ السيادة الوطنية للدول الصغيرة والكبيرة والمساواة بينها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، موضحا أن الدول المتباعدة جغرافيا ربما متقاربة في مواجهتها لعدد من التحديات المشتركة التي تستوجب تعزيز التعاون المشترك لتجاوزها، مشيرا إلى أن مخاطر التصحر والجفاف وتراجع الإنتاج الزراعي وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات التي نلمسها نتيجة التغير المناخي، وازدياد الكوارث الطبيعية تشكل تحديات مشتركة تواجه الدول العربية والدول الجزرية النامية في الباسيفيك.
وقال وزير الخارجية السوري إن بلاده وغيرها من الدول العربية أسهمت بنشاط في جهود تصفية الاستعمار ودعم حق الشعوب بتقرير مصيرها والحصول على استقلالها في مختلف المناطق والأقاليم، وتتوقع من الاجتماع دعم قرارات الأمم المتحدة القاضية بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ودعم حق سوريا الثابت باستعادة الجولان المحتل ورفع الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية عنها دون قيد أو شرط.
وأعرب المقداد عن الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك النامية، لبحث سبل تطوير العلاقات وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والشكر أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها الاجتماع الأول ومتابعتها لنتائجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة