قال عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، رئيس متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مقبرة الخالدين ومتحف يجمع مقتنايتهم، بادرة طيبة وخطوة مسبوقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ففى دول العالم المتقدم توجد مقابر للخالدين من جميع التخصصات، سواء المجالات العسكرية أو الأثرية أو الثقافية أو الدينية والاجتماعية، وتوجهات الرئيس توكد حرص الدولة المصرية على الحفاظ على الآثار والتراث وتكريم رموزها.
واوضح الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تلك الخطوة طيبة وصالحة لجميع الأجيال المتعاقبة، فوضع جميع الرموز ومقتنايتهم فى مكان واحد يسهل على الباحثين والمتخصصين، فى إتاحة المعلومات عن تلك الرموز، غلى جانب اكتشافات أيقونات أخرى لم يكن يعلم الكثير عنها شيئا، وذلك يعكل على كسب معلومات جديدة من كافة الرموز التى ساهمت فى صنع تاريخ مصر.
وتابع الدكتور حسين عبد البصير، بكل تأكيد ستكون "مقبرة الخالدين"، إلى جانب المتحف الذى سيضم الأعمال الفنية والأثرية الموجودة فى المقابر الحالية، مزار سياحى هام، فتلك الخطوة التى وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسى هدفها الحفاظ على تاريخنا القديم وحفظ هويتنا.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه انطلاقاً من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.